صوفيا تولستايا.. فى ذكرى رحيل تولستوى تعرف على زوجته

الأربعاء، 20 نوفمبر 2019 05:00 م
صوفيا تولستايا.. فى ذكرى رحيل تولستوى تعرف على زوجته تولستوى وزوجته
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم ذكرى رحيل الكاتب الروسى الشهير ليف تولستوى، فى 20 من شهر نوفمبر من عام 1910، وارتبطت نهايته دائما بحكايات عن زوجته، حتى أن البعض يذهب إلى أنها كانت تطارده فى محطات القطارات، إلى أن مات فى محطة قطار بعيدة.. فمن هى زوجة تولستوى؟
صوفيا
 
صوفيا تولستايا، واسمها الأصلى "صوفى بيرز" أنجبت له 13 طفلا مات منهم 5 فى الصغر، وقد كانت تعينه بقوة حتى أنها نسخت مخطوط روايته الحرب والسلام 7 مرات حتى كانت النسخة الأخيرة التى تم نشرها.
وتزوجت الكونت ليف تولستوى فى عام 1862 وأصبحت تحمل لقب كونتيسة، حين كانت فى سن الـ 18 عاما، بعد أن شبت بلا هموم فى كنف أخيها أندريه بيرس طبيب الأسرة القيصرية الذى عاش مع أسرته فى شقة حكومية فى داخل الكرملين.
 
واكتسبت صوفيا الكثير من العادات الارستقراطية وحصلت على تعليم جيد من إجادة ثلاث لغات أجنبية، هى الفرنسية والإنجليزية والألمانية، والعزف على البيانو.
 
هذه السيدة كتبت يومياتها وأطلقت عليها "يوميات الكونتيسة" والتى صدرت ترجمتها عن دار المدى ترجمة عبد الله حبه، تقول فيها: "ليسامح الناس تلك المرأة التى ربما كانت عاجزة، منذ أعوام الشباب، على أن تحمل على كتفيها الضعيفتين تلك المهمة الرفيعة، أن تكون زوجة رجل عبقرى وإنسان عظيم"، واليوميات بمثابة رواية للأحداث اليومية التى تجسد خصال الكاتب وموقف زوجته من سلوكاته معها ومع الآخرين، وأفكاره الطليعية فى ذلك الزمان ومعاناتها بسبب هذا كله.
 
 
تقول مقدمة الكتاب "لقد أحبت صوفيا زوجها بصدق ومن أعماق قلبها، ولهذا كانت مستعدة من أجل كسب حب للتضحية بكل شيء وحتى برغباتها الشخصية، وذلك لكى تحرر زوجها من كافة المهام العائلية. فأخذت على عاتقها جميع الأعمال البيتية والإدارية والمحاسبة ومراقبة دور النشر بالإضافة إلى استنساخ وإعادة نشر غالبية أعماله .
 
وتقول "صوفيا" فى إحدى يومياتها بتاريخ 9 يناير 186: "لم أشعر فى حياتى أبدا بالتعاسة لإدراكى مدى إحساسى بالذنب. ولم أتصور أبدا بأننى يمكن أن أعانى من الذنب بهذه الدرجة. إننى أشعر بالضيق جدا لأن الدموع تخنقنى طوال اليوم. أنا أخشى التحدث مع، وأخشى النظر إليه. فلم يكن بالنسبة لى محبوبا وعزيزا لدى بهذا القدر أبدا، لم أتصور أبدا أننى تافهة وحقيرة لهذا القدر. إن لا يحندم غيظا، وما زال يحبنى. ونظراته وديعة وذات قدسية للغاية. بوسع المرء أن يموت من السعادة والذل مع مثل هذا الرجل".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة