"اعتراف.. أين الله".. رحلة مكسيم جوركى لـ البحث عن الإله والخير

السبت، 05 أكتوبر 2019 01:00 ص
"اعتراف.. أين الله".. رحلة مكسيم جوركى لـ البحث عن الإله والخير غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثاً عن دار التكوين في دمشق، طبعة جديدة من كتاب (اعتراف ... أين الله) للروائي الروسي الكبير مكسيم جوركي،  بترجمة الدكتور فيروز نيوف.
 
وأشار  المدون متعب الشمرى، على صفحته على موقع التزاصل الجتماعى تويتر، إلى أن الكتاب صدر في أكثر من طبعة سابقة عن دار التكوين بنفس الترجمة، كما أنه صدر أيضاً بترجمة أخرى عام 2018 عن دار آفاق في القاهرة.
 
ولد مكسيم جوركي عام 1868، وكانت جدته التي تولت تربيته تجيد سرد القصص، مما أثر فبه تأثيرا كبيرا وصقل مواهبه، جاب روسيا كلها مشياً على الأقدام وساعده ذلك على التحول إلى مدافع متحمس عن التحولات الإجتماعية والسياسية والثقافية في روسيا، وأعلن ارتباطه بالإشتراكيين الديمقراطيين، وتبنى أفكار ماركس في معظمها، الامر الذي جعله مشهورا.
 
وعندما كتب جوركي روايته اعترافات ابن الشعب "اين الله" كان عضوا الجبهة الثورية اليسارية الماركسية المتشددة، والتي عرفت تصدعات فكرية نتج عنها ظهور تيارات اسمت نفسها بالباحثين عن الله أو بناة الله أو مبدعي الله، حاول جوركي من خلال تلك الرواية أن يعبر عن مرحلة خطيرة وشديدة التعقيد مرت بها روسيا، وهي مرحلة ما بعد ثورة 1905.
 
وتدور فكرة الرواية حول الفتى "ماتفي" اللقيط الذي تولى رعايته شماس الكنيسة لاريون وقد عوده على ارتياد الكنيسة ومساعدته على تنظيفها وأمور حياتية أخرى، وكانت تدور بينهما حوارات روحانية جعلت ماتفي يشعر بالأمان، إلا إن العطوف لاريون تعرض للغرق وانتقلت الرعاية إلى تيتوف صاحب السلطة في مزرعة سولوكيه، زاد ماتفي تعلقا بالكنيسة وبحب الله لكن قربه من تيتوف مكنه من الإطلاع على سجلات المزرعة وبدأت تتغير نظرته إلى الحياة حين اكتشف النهب الذي كان يقوم به تيتوف للمزراعين باسم الكنيسة! أحبّ ماتفي ابنة تيتوف الذي تربى معها ورغب بالارتباط بها، غير إن تيتوف طلب منه  أن يتخلى عن مبادئه من أجل تحقيق رغبته تلك، ولم يتوانَ ماتفي عن إرضاء تيتوف على الرغم من إنه كان يتعذب، وعندما توفيت زوجته وابنته بدأ رحلته المجنونة في البحث عن الله ليتخلص من عذاباته الداخلية، وانتقل من دير لآخر، ومرّت به الكثير من المواقف والمصادفات التي لم تزد نهاراته إلا ظلاما دامسا، وعلى الرغم من أنه كان يعيش محاطا بالرهبان، إلا إنه عاش وحيدا في الأرض، مغترباً عن نفسه وعن العالم.
 
 ماتفي لم يعرف الحقيقة التي آمن بها إلا بعد أن التقى بـ"أبونّا" الذي دفع به للإلتحام بالطبقة العمالية، لتنتهي قصة البحث بعد أن وصل إلى الحقيقة التي كان يبحث عنها والتي تعزز إيمان جوركي بالبروليتاريا، وهي طبقة العمال الذين يشتغلون في الإنتاج الصناعي ومصدر دخلهم هو بيع ما يملكون من قوة العمل.
 
140c65f1-cefa-4300-b76b-7ebeec9b37ae

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة