حراك دبلوماسى مكثف فى بغداد.. العاهل الأردنى يزور العراق لأول مرة منذ عشر سنوات.. فرنسا تتودد للعراقيين بإلغاء الديون المترتبة عبر نادى باريس.. ووزير خارجية طهران: روحانى يزور الأراضى العراقية مارس المقبل

الإثنين، 14 يناير 2019 09:34 م
حراك دبلوماسى مكثف فى بغداد.. العاهل الأردنى يزور العراق لأول مرة منذ عشر سنوات.. فرنسا تتودد للعراقيين بإلغاء الديون المترتبة عبر نادى باريس.. ووزير خارجية طهران: روحانى يزور الأراضى العراقية مارس المقبل حراك دبلوماسى مكثف فى بغداد
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت العاصمة العراقية بغداد حراكا دبلوماسيا دوليا مكثفا أطرافه الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإيران والأردن، وذلك فى إطار التحركات التى تجرى فى المنطقة بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو لمنطقة الشرق الأوسط.

 

وزار العاصمة بغداد العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى بن الحسين لأول مرة منذ عشر سنوات، ووزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان، الاثنين، بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، الذى وصل بغداد أمس الاحد، وبعد أيام قليلة من الزيارة المفاجئة للعراق لوزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو.

 

والتقى رئيس مجلس الوزراء العراقى عادل عبدالمهدى، الاثنين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبدالله الثانى الذى وصل بغداد فى زيارة رسمية.

13e6d96b-bcc3-46d3-9386-a37a2dc0c6ec

وعقد رئيس مجلس الوزراء العراقى وملك المملكة الاردنية الهاشمية اجتماعا ثنائيا، تناول القضايا الثنائية بين البلدين والأوضاع الإقليمية واهمية توحيد الصف خصوصا لوقف التدهور والتصعيد الذى شهدته بلدان المنطقة وحماية القضية الفلسطينية والدفاع عن القدس، اعقبه اجتماع مشترك بحضور اعضاء الوفدين العراقى والأردنى تم خلاله بحث تطوير علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين الجارين، وتبادل الآراء حول القضايا ذات الاهتمام المشترك واهمية تحقيق الاستقرار لشعوب المنطقة ، والتأكيد على تنفيذ نتائج المباحثات الرسمية التي جرت في بغداد برئاسة رئيس مجلس الوزراء ونظيره الاردني وماتضمنته من اتفاقات في مختلف المجالات.

1f9f0d9f-ff14-4510-8f40-618fb3c684d5

تأتى زيارة الملك الأردنى إلى بغداد بالتزامن مع زيارات ولقاءات مكوكية يقوم بها وزير الخارجية الامريكى، لبحث تشكيل كيان عربى لمواجهة النفوذ الإيرانى فى سوريا والعراق، ووقف تدخلات الدول الإقليمية وفى مقدمتها أنقرة وطهران فى شئون الدول العربية.

 

وفى إطار اللقاءات والزيارات الهامة التى احتضنتها العاصمة العراقية بغداد، التقى رئيس وزراء العراق عادل عبد المهدى مع وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان، وأكد عبدالمهدى أن فرنسا بلد صديق للعراق والعلاقات معها مهمة جدا لمكانتها ودورها القوى والمتميز، معربا عن أمله فى استمرار موقف فرنسا الداعم للعراق فى حربه ضد داعش، والمضى بالتنسيق والتواصل حول دعم الأمن والاستقرار فى المنطقة.

b2000b60-ce8c-4674-a006-e134493c7c60

وقال المكتب الإعلامى للحكومة العراقية فى بيان صحفى - حصل اليوم السابع على نسخة منه - الاثنين، أن رئيس مجلس الوزراء العراقى وجه الشكر لموقف فرنسا بالغاء الديون المترتبة على العراق عبر نادى باريس.

 

وأكد رئيس وزراء العراق خلال استقباله اليوم وزير الخارجية الفرنسى جان ايف لورديان أن التجربة الديمقراطية فى العراق تتعزز وتحقق تقدما لصالح جميع العراقيين، مشيرا إلى أن داعش ليست صناعة عراقية وإنما هى صناعة فكر متخلف ومتطرف، داعيا لبناء توازنات تدعم الاعتدال والوسطية والقيم المدنية، ومؤكدا حرصه على تطوير علاقات الشراكة مع فرنسا فى مكافحة الإرهاب ومشاريع البناء والإعمار، معربا عن الاستعداد الكامل لتذليل العقبات والموروثات.

 

وطرح رئيس مجلس الوزراء العراقى مقترح دراسة توأمة بين مدينتى باريس وبغداد ورحب الجانب الفرنسى به ووعد بدراسته.

 

وأكد وزير الخارجية الفرنسى أن بلاده تدعم العراق وحكومته فى البناء بعد موقف باريس المساند فى هزيمة داعش ودعم القوات العراقية، واضاف: "العراق أصبح لاعبا أساسيا فى الاستقرار وسياسته قائمة على النأى عن الصراعات وحفظ سيادته وقراره الوطنى، وأن فرنسا ستمضى قدما بعلاقات الشراكة والتعاون مع العراق ودعم الحكومة العراقية التى تقود العراق بنجاح"، مشيرا إلى زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسى ماكرون إلى بغداد لتأكيد الدعم وتطوير علاقات الصداقة والتعاون والشراكة القائمة بين البلدين.

 

وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع في المنطقة وسبل دعم جهود الاستقرار ومحاربة الإرهاب.

 

تأتى زيارة العاهل الأردنى ووزير الخارجية الفرنسى إلى بغداد بالتزامن مع زيارة رسمية بدأها بالأمس وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، وهو ما يشير لوجود تحركات إقليمية ودولية مكثفة للتشاور مع العراق حول تطورات الأوضاع الراهنة وخاصة فى سوريا عقب الانسحاب العسكرى الأمريكى، فضلا عن تحركات تقودها واشنطن لاقناع حكومة العراق بالالتزام بالعقوبات المفروضة على طهران.

وفى تطور جديد ومفاجىء اعلن وزير خارجية إيران أن الرئيس حسن روحانى سيزور العراق شهر مارس المقبل، وذلك تلبية لدعوة رئيسى الجمهورية والوزراء فى العراق، مؤكدا وقوف طهران إلى جانب العراق وحكومته وتعزيز نظامه السياسى والديمقراطى والسعى لتوسيع العلاقات بين البلدين فى جميع المجالات. 

وتمارس الولايات المتحدة الامريكية ضغوطات كبيرة على حكومة العراق لتقويض النفوذ الايرانى فى بغداد، وحصل العراق فى 5 نوفمبر 2018 على إعفاء لمدة 45 يوما تم تمديدها لاحقا من العقوبات التى فرضتها الولايات المتحدة على إيران فى ملف برنامجها النووى، وكان من المفترض أن تخصص لوضع خارطة طريق تلغى بموجبها بغداد اعتمادها التام على استخدام الكهرباء والغاز الإيرانى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة