أفاد شهود عيان عراقيون اليوم الأحد، بأن الحياة عادت إلى طبيعتها فى شوارع محافظة البصرة بعد موجة اضطرابات رافقت مظاهرات شعبية للمطالبة بتحسين الظروف الاجتماعية والخدمات العامة الأساسية.
وكانت السلطات الأمنية قد رفعت إجراءات حظر التجوال قبيل منتصف الليلة الماضية لتبدأ حركة السيارات والمواطنين وسط انتشار كثيف للقوات العراقية الأمنية والعسكرية.
عودة الحياة لطبيعتها بالبصرة العراقية
وقال الشهود لوسائل إعلام إن المواطنين شرعوا بفتح المتاجر والأسواق فيما دبت الحياة فى الشوارع وحركة السيارات وشرعت مجاميع من العمال والموظفين وقوات الدفاع المدنى بحملة تنظيف وإزالة ركام الدمار من الشوارع وسط غياب أية حالة من مظاهر العنف.
وقال سليم الوائلى 44عاما صاحب محل تجارى "الوضع هادىء اليوم فى البصرة وهو أمر جيد، واعتقد أن رسالتنا وصلت الى الحكومة وبالتالى علينا الانتظار بأن تحقق الحكومة مطالبنا الأساسية".
جانب من سير الحياة فى محافظة البصرة العراقية
وأضاف"علينا أن لا نقف عما ألت إليه الأمور بعد اندلاع المظاهرات وعلى الحكومة المحلية والمركزية أن تفهم أنها فشلت طوال السنوات الماضية بعد عام 2003فى تحسين الخدمات فى البصرة التى تعد سلة العراق فى تأمين الأموال من صادرات النفط.
وكثفت القوات العراقية من حركتها فى شوارع مدينة البصرة ونشرت نقاط تفتيش ودوريات ثابتة ومتحركة لضبط الأمن والاستقرار.
وأوضحت مصادر طبية أن إجمالى الضحايا منذ مطلع الشهر الجارى وحتى اليوم بلغت 15قتيلا وأكثر من 120جريحا غالبيتهم العظمى من المدنيين على خلفية اعمال العنف التى رافقت المظاهرات الشعبية.
مواطنو العراق
جانب من الخسائر
عودة الحياة لطبيعتها بالعراق
جانب من عودة الحياة لطبيعتها
