بعد مزاعم منافسة القطب الشمالى لقناة السويس..مسئول يكشف أسباب ريادة القناة

الثلاثاء، 28 أغسطس 2018 08:00 ص
بعد مزاعم منافسة القطب الشمالى لقناة السويس..مسئول يكشف أسباب ريادة القناة قناة السويس
كتبت- هبة حسام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تغادر ميناء فلاديفوستوك، مُتجهة إلى سان بطرسبرج والمقرر الوصول إليها نهاية سبتمبر المقبل، هى سفينة "فينتا ميرسك" التى أطلقت شركة الشحن البحرى "ميرسك" رحلتها لتشق القطب الشمالى، حيث إنها سفينة من طراز الطبقة الجليدية تبلغ حمولتها 3600 حاوية.

 

منذ إعلان الشركة إطلاق تلك الرحلة البحرية، والصحف العالمية تتداول العديد من التساؤلات، أبرزها هل سيصبح القطب الشمالى بديلاً تجارياً وملاحياً لقناة السويس؟، خاصة مع تسارع وتيرة ذوبان الثلج وانخفاض الجليد البحرى به.

 

هانى النادى رئيس قطاع العلاقات العامة والحكومية بشركة قناة السويس للحاويات، يجيب على التساؤل من خلال بعض المعلومات التى أكد بها صعوبة اتخاذ القطب الشمالى بديلاً تجارياً لقناة السويس حالياً ولمدة 20 سنة قادمة.

 

قال النادى: "إن طريق بحر الشمال أو الطريق البحرى الشمالى هو ممر شحن بحرى من المحيط الأطلسى إلى المحيط الهادئ على طول ساحل القطب الشمالى الروسى من بحر بارنتس، بمحاذاة سيبيريا، إلى الشرق الأقصى".

 

ولفت إلى أن هذا الطريق يعرف باسم الممر الشمالى الشرقى قبل بداية القرن 20، ولا يزال يسمى بهذا الاسم أحيانا، موضحا انه يمكن الإبحار من خلاله فى مياه القطب الشمالى الخالية من الجليد لمدة شهرين فقط فى السنة.

 

وتابع قائلاً: "يتطلب ابحار أى سفينة عبر هذا الطريق حالياً أن ترافقها كاسحة جليد نووية باهظة التكلفة"، موضجا انه بحسب تقرير صدر عام 2016 عن مدرسة "كوبنهاغن للأعمال"، سيصبح الشحن عبر خط البحر الشمالى أقل كلفة فى عام 2040 تقريباً بشرط استمرار الغطاء الجليدى فى التلاشى بنفس النسب الحالية.

 

وأشار النادى فى منشور له على صقحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، إلى أن السفنية فينتا ميرسك، المصممة لتكون سفينة شحن كاسحة للجليد، تحمل الأسماك المجمدة وغيرها من الأطعمة المبردة، إضافة إلى حمولات أخرى من زيوت و مواد تشغيلية تكلفتها أعلى بكثير من مثيلاتها التى تسلك مسارات الشحن العادية.

كما استعرض مدير العلاقات العامة بشركة قناة السويس للحاويات بمنشوره، تصريحات مسئولى شركة ميرسك ذاتها التى تأكد بها أن الشركة لا تعتبر الخط البحرى الشمالى بديلاً تجارياً لشبكتها البحرية الحالية التى تقررها اعتماداً على طلب الزبائن والنمط التجارى الشائع ومراكز الكثافة السكانية.

 

وكان الرئيس التنفيذى السابق لشركة ميرسك، قال لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية قبل 5 سنوات، إن القطب الشمالى لن يصبح خياراً تجارياً لطرق الشحن قبل مرور عقدين على الأقل.

 

ومن جانبه أكد النادى، فى "منشوره" والذى اعتبره مجرد وجهة نظر قائمة على المعلومات الجغرافية المذكورة سابقاً والتصريحات الدولية لعدد من المسئولين، أن الممر الملاحى الشمالى "القطب الشمالى" لا يمثل أى جدوى إقتصادية حاليا ولمدة 20 سنة قادمة، وأن شركة ميرسك أو الشركات الملاحية الأخرى التى تعبر سفن لها عن طريق هذا الممر، تجرب هذا الخط كتجربة ملاحية فقط وليس للاستخدام الدائم.

 

وأشار إلى أن السفن التى ستعبر الممر يجب أن تكون مجهزة بتجهيزات باهظة الثمن، وسيتبع تلك التجهيزات تكلفة أكثر فى الوقود، كما يجب مرافقة السفن بكاسحة ثلجية باهظة التكاليف، علاوة على ذلك، لا يمر هذا الطريق بالموانئ العالمية الهامة، مثل موانئ جنوب شرق آسيا، مرورا بجبل على بالإمارات أحد أهم موانئ الخليج ومركزها اللوجيستى.

 

وتابع قائلاً: "لا يمر طريق البحر الشمالى أيضاً بالموانئ المصرية الرئيسية بالبحر الأحمر مرورا بقناة السويس ووصولاً للموانئ جنوب وشرق البحر المتوسط، والتى لا تحتاج السفن أى تجهيزات أو ترتيبات خاصة للمرور بها، كما أن تلك الموانئ متاحة على مدار أشهر العام وتلبى الاحتياجات المختلفة، خلاف القطب الشمالى والمتاح شهرين فقط فى السنة".

 

وأكد أن السلبيات التى تعيق اتخاذ القطب الشمالى كممر ملاحى تجارى، تعد ايجابيات ومزايا لقناة السويس، لذا وجب علينا الإسرع والانتهاء من تجهيز المنطقة الاقتصادية واللوجيستية بشرق قناة السويس والتى  تعتبر عامل تنافسى قوى وجاذب للسفن التجارية، بسبب ما ستقدمه من خدمات لوجيستية، بالإضافة لخلق ميزات تنافسية وإعادة النظر مرة أخرى فى القوانين الحاكمة للنقل البحرى.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة