أفريقيا × أسبوع.. الاتحاد الأفريقى يعقد اجتماعه بنواكشوط وسط تهديدات أمنية.. هجوم على جنود فرنسيين فى مالى.. جيبوتى تدشن أكبر منطقة تجارة حرة بالقارة السمراء.. وماكرون يغنى بملهى الأسطورة النيجيرى فيلا كوتى

الجمعة، 06 يوليو 2018 09:05 ص
أفريقيا × أسبوع.. الاتحاد الأفريقى يعقد اجتماعه بنواكشوط وسط تهديدات أمنية.. هجوم على جنود فرنسيين فى مالى.. جيبوتى تدشن أكبر منطقة تجارة حرة بالقارة السمراء.. وماكرون يغنى بملهى الأسطورة النيجيرى فيلا كوتى
إعداد عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت القارة السمراء هذا الأسبوع أحداث سياسية واجتماعية مهمة، كان على رأسها قمة الاتحاد الأفريقى الذى عقدت فى العاصمة الموريتانية نواكشوط وكانت مسألة الأمن فى منطقة الساحل أحد أولويات القمة، فيما تعرض العديد من الأبرياء فى قارة أفريقيا، خلال هذا الأسبوع للموت نتيجة للهجمات الإرهابية، والاعتداءات الطائفية، وانطلاقًا من  "اليوم السابع" يرصد لكم خلال السطور التالية أهم الأحداث التى وقعت فى القارة الفقيرة.

قمة الاتحاد الأفريقى فى نواكشوط تناقش الأوضاع الأمنية بالقارة

البداية فى الأحداث الأبرز كانت باجتماعات الاتحاد الأفريقي، حيث أدرجت قضية الأمن فى منطقة الساحل على رأس أولويات قمة الاتحاد، بعدما حذرت موريتانيا من إخفاق الأمن الإقليمى فى مواجهة العنف المسلح بينما استهدف جنود فرنسيون بهجوم جديد فى مالى.

وقرر قادة الاتحاد الأفريقى دعم ترشيح رواندا لتولى رئاسة المنظمة الدولية للفرنكوفونية، وقال مسئول فى دولة فرنكوفونية تشارك فى قمة نواكشوط، "طلب الاتحاد الأفريقى من جميع الدول الفرنكوفونية دعم ترشيح رواندا" فى شخص وزيرة خارجية رواندا لويز موشيكيوابو لتولى رئاسة المنظمة الدولية للفرنكفونية.

وأدت 4 هجمات منفصلة إلى مقتل 15 شخصا فى مالى خلال ثلاثة أيام بينما يستعد هذا البلد الواقع فى غرب أفريقيا لانتخابات فى 29 يوليو، فيما قال مصدر دبلوماسى إن قادة دول قوة الساحل - مالى وبوركينا فاسو وموريتانيا والنيجر وتشاد - اجتمعوا الأحد على هامش قمة الاتحاد الأفريقى للإعداد لمحادثات مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون.

ودان رئيس النيجر محمدو يوسفو هجوما نسب إلى جماعة "بوكو حرام" وأدى إلى مقتل عشرة جنود نيجريين وفقدان أربعة آخرين، وأعلنت وزارة الدفاع النيجرية أن الهجوم استهدف مركزا عسكريا فى جنوب النيجر قرب نيجيريا. وقال يوسفو إن "هذه الهجمات يجب أن تعزز تصميمنا على مكافحة الإرهاب لضمان أمن سكاننا"، وأكد الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز، أن التفجير الذى استهدف قوة الساحل الجمعة "ضرب قلب" أمن المنطقة، وانتقد ضعف المساعدة الدولية.

زعماء أفريقيا مع ماكرون
زعماء أفريقيا مع ماكرون

 

قمة على هامش اجتماعات الأفريقي
قمة على هامش اجتماعات الأفريقي

 

هجوم مسلح على جنود فرنسيين شمال مالى

وإلى مالى، حيث أصيب 4 جنود فرنسيين بجروح فى هجوم "إرهابي" استهدفهم فى مدينة  جاو، كبرى مدن شمال مالي، وأوقع أيضا أربعة قتلى و23 جريحا فى صفوف المدنيين، بحسب ما أعلنت مصادر فرنسية ومالية.

وقالت رئاسة الأركان الفرنسية، إن الهجوم استهدف دورية لقوة برخان البالغ عددها 4 آلاف جندى فرنسى، وأسفر عن إصابة 4 من عناصرها بجروح، إضافة إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة حوالى 20 مدنيا آخرين بجروح، ومن جهتها أعلنت السلطات المالية نقلا عن مصادر طبية، أن الحصيلة المؤقتة للهجوم هى 4 قتلى و23 جريحا فى صفوف المدنيين.

وبحسب مصدر عسكرى غربى، فإن "جنودا فرنسيين من قوة برخان تعرضوا لكمين نصبه إرهابيون عند الطريق المؤدية إلى بوريم"، وأكد هذه المعلومة مصدر عسكرى مالى، من جهتها نددت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلى بالهجوم "الجبان"، وقالت فى تغريدة على تويتر إن "الإرهاب ضرب مجددا بجُبن فى مالي، هناك مدنيون قتلوا وجنود فرنسيون أصيبوا بجروح، أفكارى مع الضحايا وعائلاتهم، أتمنى الشفاء العاجل لجنودنا، تصميمنا لن يضعف".

وتدعم فرنسا، التى تقود فى المنطقة عملية برخان، هذا المشروع وترى فيه نموذجا محتملا لتولى الدول الأفريقية أمنها بنفسها، لكن تطبيقه يواجه حاليا مشاكل تمويل واتهامات بانتهاك حقوق الإنسان من قبل جنود القوة المشتركة ومقرها سيفارى فى مالى، فيما أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة، مسئوليتها عن الهجوم ونشرت على مواقع الإنترنت صورة لمنفذ الهجوم ويدعى "أبو سعيد الأنصارى".

القوات فى مالى
القوات فى مالى

 

الهجوم المسلح
الهجوم المسلح

 

جنوب أفريقيا تنفى أن يكون الهجوم على مسجد إرهابى

وفى جنوب أفريقيا، أعلنت الشرطة أن الهجوم بالسكين الذى أسفر عن قتيلين الشهر الماضى فى مسجد بمالمزبرى، جنوب غرب جنوب أفريقيا، لا تتوافر فيه خصائص فعل "متطرف" أو "راديكالى".

وقال متحدث باسم الشرطة القضائية الجنوب أفريقية، إن "دوافع الهجوم لم تعرف بعد، لكن ليس لدينا أى عنصر يوحى بتورط متطرفين أو أى نشاط راديكالى"، وأوضح الضابط هانغوانى مولودزى: "كان حادثا معزولا".

وفى 14 يونيو الماضي، تسلل رجل إلى مسجد سنى فى مالمزبرى التى تبعد ستين كيلومترا شمال الكاب، وقتل فيه اثنين من المصلين بطعنات السكين واصاب اثنين آخرين بجروح، وفى وقت لاحق، قتلت الشرطة المشتبه به الذى كان يشكل تهديدا، وكان الرجل، وهو صومالى فى الثالثة والعشرين من العمر، يعالج فى مستشفى للأمراض العقلية منذ 2013، كما قال مولودزى.

وأضاف "كان يعانى من الفصام، هو مسلم، رأى مسجدا، دخله، لكننا لا نعرف ما الذى دفع به إلى الانتقال للقتل"، وفى مايو، حصل هجوم مماثل فى مسجد شيعى فى فيرولام، شمال دوربان (شمال شرق)، حيث ذبح ثلاثة أشخاص لم تعرف هوياتهم، ومسلحون بسكاكين، رجلا وطعنوا اثنين آخرين، ولا يزال المهاجمون الثلاثة فارين، ولم تتضح دوافع هذا الهجوم، لكن الشرطة تقول انه يحمل "مؤشرات تطرف"، فيما يعد المسلمون 1.5% من سكان جنوب أفريقيا البالغ عددهم 53 مليون نسمة، وهم يعيشون فى أجواء من التسامح الدينى.

 

جيبوتي تدشن أكبر منطقة تجارة حرة فى أفريقيا

وانتقالًا إلى جيبوتى، حيث دشنت المرحلة الأولى من أكبر منطقة تجارة حرة فى أفريقيا للاستفادة من موقعها الاستراتيجى على إحدى أكثر الطرق التجارية نشاطا فى العالم، وفى احتفال فى العاصمة جيبوتى أشاد الرئيس إسماعيل عمر غيله بالمشروع وقال إنه تتويج لمشاريع البنية التحتية التى "تعزز مكانة جيبوتى فى التجارة الدولية".

وكشفت جيبوتى الواقعة على البحر الأحمر فى 2017 عن ثلاثة موانئ جديدة وخط سكة حديد يربط بينها وبين إثيوبيا التى ليس لها منفذ بحري، فى اطار مساعيها لأن تصبح مركزا عالميا للتجارة واللوجستيات، وأشاد الرئيس الصومالى محمد عبدالله محمد بمنطقة التجارة الحرة ووصفها بأنها "نصر لشرق أفريقيا" فى تصريحات أكدها رئيس الوزراء الإثيوبى ابيى احمد ورئيس رواندا بول كاغامى خلال حفل تدشين المشروع، وحضر الحفل كذلك رئيس السودان عمر البشير.

وتهدف منطقة التجارة الحرة المرتبطة بموانئ جيبوتى الرئيسية إلى تنويع اقتصاد البلاد واستحداث وظائف واستقطاب استثمارات خارجية من خلال حوافز بينها الإعفاء الضريبى وتقديم الدعم اللوجستى الكامل، ومساحة المرحلة الاولى التى تم تدشيها 240 هكتارا، ومن المقرر أن يكتمل المشروع بعد عشر سنوات، وتبلغ كلفته 3.5 مليارات دولار ومساحته 4800 هكتار، ليشكل أكبر منطقة تجارة حرة فى القارة الأفريقية.

وتأمل السلطات بأن يستقطب المشروع شركات أجنبية تقيم مصانع داخل المنطقة الحرة وهو ما سيضيف قيمة إلى المنتجات بدلا من أن يكون مركزا فقط لتصدير واستيراد المواد الخام، وقال أبوبكر عمر هادى رئيس هيئة الموانئ والمناطق الحرة، إن "حجم السلع التى يتم نقلها الى شرق افريقيا يزدادـ وفى كل مرة يصل فيها منتج إلى القارة ولا يتم نقله، فإن تلك فرصة ضائعة لأفريقيا".

جانب من الحضور
جانب من الحضور

 

رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيل
رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيل

 

مشاركين فى الحفل
مشاركين فى الحفل

 

منطقة جيبوتي للتجارة الدولية
منطقة جيبوتي للتجارة الدولية

 

ماكرون يحتفي بالثقافة الأفريقية بعيدا عن الدبلوماسية التقليدية

وعلى صعيد آخر، فى مسعى جديد منه لتعزيز العلاقات مع أفريقيا الناطقة بالإنجليزية اختار الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، الابتعاد عن الدبلوماسية التقليدية في مدينة لاجوس النيجيرية، ففي قاعة "شراين" التي تعتبر بمثابة معبد الحفلات الموسيقية المرتبط بأسطورة موسيقى الآفروبيت الأفريقية، أكد ماكرون على المكانة الفنية والثقافية للمدينة وأعطى شارة الانطلاق الرسمية لـ"موسم الثقافات الأفريقية" الذي سينظم في فرنسا عام 2020.

ومن على مسرح الملهى قال ماكرون للحضور "فيلا لم يكن مجرد موسيقى، بل كان سياسيا أراد إحداث تغيير فى المجتمع، لهذا إذا كانت عندى رسالة للشباب فستكون: :نعم السياسة مهمة نعم شاركوا".

كان فيلا قد دخل السجن عشرات المرات في السبعينات والثمانينات بأوامر من الحكام العسكريين ومن بينهم بخارى حين كان زعيما عسكريا في أوائل الثمانينات، وأشاع وجود الرئيس الفرنسي في المكان أجواء مختلفة عن المعتاد في المكان الشهير.. فاختفى مثلا دخان الماريجوانا وخلت المساحة الواقعة خارج الملهى من التجمع الشبابي المعتاد في ظل الوجود الأمني المكثف.

وفي الأمسية التي انطلقت فيها أغاني فيلا إلى جانب أغاني فنانين معاصرين وأقيم عرض للأزياء قال الرئيس الفرنسي للحضور إن نيجيريا ذات أهمية خاصة للثقافة الأفريقية، وأضاف أن فرنسا تنوي تنظيم موسم فعاليات بحيث تكون "واجهة الثقافة الأفريقية في أوروبا".

 

صورة للرئيس قدمها له أحد المشاركين
صورة للرئيس قدمها له أحد المشاركين

 

طفل يرسم صورة لماكرون ويقدمها له خلال الحفل
طفل يرسم صورة لماكرون ويقدمها له خلال الحفل

 

ماكرون فى حوار على هامش الاحتفال
ماكرون فى حوار على هامش الاحتفال

 

ترحاب بالرئيس بعد دخوله الحفل
ترحاب بالرئيس بعد دخوله الحفل
 

تعيين قائد جديد للدرك الوطنى فى الجزائر

وفى الجزائر، عين الجنرال الغالى أولقصير قائدا جديدا للدرك الجزائرى، وفق ما أعلن وزير الدفاع الجزائرى فى بيان، وقبل هذا التعيين تم إنهاء مهام الجنرال نوبة مناد بمرسوم رئاسي. وتأتى هذه التغييرات قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية المقررة فى أبريل 2019 وعقب فضيحة مصادرة كمية قياسية من الكوكايين نهاية مايو فى ميناء وهران.

ترأس نائب وزير الدفاع وقائد أركان الجيش الجزائرى الجنرال أحمد قائد صالح الأربعاء مراسم تنصيب الغالى أولقصير قائدا جديدا للدرك الجزائرى خلفا للجنرال نوبة مناد الذى تم إنهاء مهامه بمرسوم رئاسي، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع. ويأتى هذا التعيين بعد أسبوع من إقالة الجنرال عبد الغنى هامل من مهامه كمديرعام للأمن الوطنى.

وتضمن بيان الجنرال صالح أنه "بناء على المرسوم الرئاسى الصادر فى 5 تموزيوليو 2018، أعين رسميا قائدا للدرك الوطنى الجنرال الغالى أولقصير خلفا للجنرال نوبة مناد"، دون توضيح أسباب هذا التغيير. فيما أشارت بعض وسائل الإعلام الجزائرية إلى إحالة الجنرال نوبة على التقاعد منذ سبتمبر 2015، وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد أنهى فى 26 يونيو مهام المدير العام للأمن الوطنى الجنرال عبد الغنى هامل الذى كان يتولى هذا المنصب منذ 2010 وكان اسمه يتردد كخلف محتمل لبوتفليقة.

ولم تتم الإشارة إلى أسباب إقالته، لكن الإقالة تمت بعيد انتقاده تحقيقا للدرك فى مصادرة كمية قياسية من الكوكايين (700 كلغ) نهاية مايو فى ميناء وهران (400 كلم غرب العاصمة). وكشفت تلك القضية المحسوبية واستغلال النفوذ فى دوائر عليا، ويأتى هذا التغيير فى المناصب الأمنية العليا قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية المقررة فى أبريل 2019، ويناشد معكسر الرئاسة منذ أسابيع بوتفليقة (81 عاما) الحاكم منذ 1999 الترشح لولاية خامسة، لكن الرئيس الجزائرى الذى تأثرت صحته منذ جلطة فى 2013، لم يعلن حتى الآن نواياه.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة