دينا إبراهيم تكتب: عندما تسقط الأقنعة

الأربعاء، 25 يوليو 2018 12:00 م
دينا إبراهيم تكتب: عندما تسقط الأقنعة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هل انت مثلى ممن يكونوا صداقات سريعة، أو ممن قد تبدأ علاقته بأحدهم من موقف الاتوبيس مثلا ، أنا قد اخدع بالمظاهر ودائما ما اطلق احكاما اولية وكلماتى هى ( ده شكله طيب اوشكله رخم ، ده دمه خفيف أو ثقيل مثلا) كلها آراء سريعا ما ابديها، اتبع حدثى فقط ولا اتمهل ، لا تقصى ولا تدنى أحد من مظهره، فالغراب الاسود قد يكون صاحب قلب ابيض ، نعم الغراب الاسود ! الغراب تبغضه الطيور وتبتعد عنه رغم طيبه قلبه ورفقه، يتجنبه الجميع ربما السبب لونه، يقوموا بمعايرته والامر ليس ذنبه الله من خلقه وشكله، وفى ليلة شديدة السواد سمع الغراب بكاء الحمامة اقترب من عشها وسألها مالامر صرخت الحمامه بوجهه ومنعته من الدخول فهى تصدق ما يقال عنه، قال أنا اريد مساعدتك فقط لا أريد أن أؤذيك قالت الحمامة: انا مريضه للغايه ولم اخرج من عشى اليوم وصغارى جائعون.

قال الغراب:اتتظرى قليلا خرج يبحث عن طعام وهو يكاد لا يرى شيئا ثم عاد ومعه كمية كبيرة من الحبوب قفز الصغار وتوجهوا نحو الغراب ترك الحبوب فى العش وابتعد قليلا لتأكل مع صغارها وقال ايتها الحمامه لا تخرجى من العش حتى تتعافى وأنا سأتولى اطعامك انت وصغارك وبعد شهر كامل تعافت الحمامة، واصبحت هى والغراب صديقين لم تعد تلتفت لرأى البعض فيه فهى لم تعد بحاجة لما سمعته عنه ما يهم هو ما رأته بعينها واحسته بقلبها، احيانا نحن بحاجه للمواقف لنعرف حقيقه البعض المواقف قادرة على اظهار معادنهم، واسقاط الاقنعة لتظهر وجوههم الحقيقية قد يبهرونك لجمال طبيعتهم وقد تصدم لقباحتهم وسوء نواياهم لذلك لا تتعجل بالحكم على أحدهم انتظر حتى تكون بحاجة اليهم وستتفاجأ.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة