كيف نستعيد الهوية المصرية بعد خطاب الرئيس للولاية الثانية.. نواب وسياسيون: نحتاج لورقة عمل واضحة تتبناها كافة الوزارات.. ومراجعة مناهج التعليم وتقييم الخطاب الثقافى والفنى والدينى

الإثنين، 04 يونيو 2018 07:00 ص
كيف نستعيد الهوية المصرية بعد خطاب الرئيس للولاية الثانية.. نواب وسياسيون: نحتاج لورقة عمل واضحة تتبناها كافة الوزارات.. ومراجعة مناهج التعليم وتقييم الخطاب الثقافى والفنى والدينى كيف نستعيد الهوية المصرية بعد خطاب الرئيس للولاية الثانية
كتبت إيمان على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تضمنت رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى ، للولاية الثانية بعد تأديته اليمين الدستورية السبت الماضى أمام مجلس النواب ، التأكيد على العمل من أجل بناء الإنسان المصرى على و التى تعد على رأس أولويات الدولة خلال المرحلة القادمة ، قائلا "يقينا منى بأن كنـز أمتنا الحقيقى هو الإنسان والذى يجب أن يتم بناؤه على أساس شامل ومتكامل بدنيا وعقليا وثقافيا بحيث يعاد تعريف الهوية المصرية من جديد بعـد محاولات العبث بهـا".

 واتفق عدد من نواب البرلمان و السياسيين ، مع هذه الرؤية وضرورة إعادة إحيائها من أجل مواجهة الفكر المتطرف و أى محاولات لتفكيك هويتنا ، مؤكدين أن الدولة بحاجة لورقة عمل ترسم خريطة إحيائها بالفترة القادمة.

 

سكينة فؤاد تطالب وزارة الثقافة بتعريف الهوية المصرية

 

تقول الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد ،  مستشار الرئيس الأسبق ، إن إعادة تعريف الهوية المصرية تتمثل فى إحياء للمقومات الثقافية الحضارية و كل ما تشكلت منه الشخصية المصرية عبر تاريخها و هو ما لا يمكن أن يتحقق بتناقضات التعليم و المستويات الاجتماعية الحالية وأيضا أن تعرف الاجيال الجديدة تاريخها لتدرك معنى هذا الوطن وتفهم أسرار قوته وتدرك ما مر به من انتصارات و انكسارات وأن تكون اجيال تعرف ما معنى الوطن بحب و إيمان و فهم له .

ولفتت أن الهدف من ذلك أن تكون هذه الأجيال على استعداد للتضحية من أجله و ليس الفرار للتعلم من الخارج، معتبرة أن استعادة هذه الهوية  تتمثل فى إعادة النظر بالفروق الفلكية فى التعليم وماذا نقدم لأبنائنا فى التاريخ و الجغرافيا و المبادىء ، و كيف نصنع هوية من فروق فلكية فى مستويات التعليم.

وأوضحت أن ملف الثقافة من أخطر الملفات التى تشارك فى دعم أو تفهم هذه المقومات وإدراكها، و هو ما يستدعى ضرورة تنشيط دورها فى الفن وبيوت الثقافة والأغانى الوطنية والدارما الفنية ،  فلا يمكن أن تكون جزء من بناء الشخصية المصرية فى الأعمال الدرامية أنماط ومشاهد العنف كما يحدث الآن .

وحول الدعوة لمؤتمر يرسم خريطة استعادة الهوية أوضحت " فؤاد ":  "لا اخشى من شىء قدر كثرة المؤتمرات .. فنحن لدينا مفكرين و مبدعين نستمع لآرائهم لكن المطلوب هو كيف نفعل ما ينتهون إليه وكيف ندعمه فى تحقيق هذا الهدف و التى يمكن بها مواجهة الفكر المتطرف ".

وشددت على أنه لابد من تكوين الانسان و عدم إحساسه بالفروق و عدم التمييز بل المساواة بين الجميع ، قائلة "وزارة الثقافة عليها أن تدعو لبحث الهوية المصرية لصياغة رؤية ترفع للرئاسة بشأن آليات إعادة إحياء الهوية المصرية".

 

محمد أبو حامد يطالب الرئيس بتبنى مؤتمر لاستعادة الهوية المصرية

 

ويؤكد النائب محمد أبو حامد ، وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب " مستقل"، أن الدولة تعرضت فى السنوات الأخيرة من نصف الستينيات لمحاولات تزييف للهوية المصرية وتفكيك لتيارات متعددة و كان أكثرهم السلفيين و الإخوان ، كما أنهم خاضوا معارك مفتعلة مثل معركة الهوية الدينية فى وجه الهوية الوطنية بل أنهم زعموا أن مكونات الهوية الدينية تتعارض مع الوطنية .

وأشار وكيل لجنة التضامن ، إلى أن بناء الهوية جزء أصيل من بناء الانسان وما من تاريخ فرعونى ومعاصر ، موضحا أن استرداد الهوية الوطنية تأتى مكوناتها من الناحية الثقافية و التاريخية و استبعاد أى معارك مفتعلة.

وطالب "أبو حامد " ، الرئيس عبد الفتاح السيسى بالدعوة لمؤتمر تحت رعايته تشارك فيه الوزارات المختلفة و المؤسسات و المثقفون و السياسيون لوضع ورقة عمل بشأن مكونات الهوية الوطنية و بحث تحديات الهوية و إشكالياتها .

ولفت أن تنفيذ هذا الهدف يأتى  بآليات متنوعة لاستعادتها تتمثل فى مراجعة مناهج التعليم وتعديلها و هو ما تعمل عليه وزارة التربية والتعليم فى الوقت الحالى وتفعيل الانشطة الثقافية المختلفة ، و تقييم الخطاب الدينى .

وأكد أن دور البرلمان يتمثل فى الدور الرقابى للبرلمان حول مدى تنفيذ مكونات الخطاب الدينى، والخطاب الثقافى والأعمال الدرامية ، و متابعة أعمال كل من وزارة التربية و التعليم و التعليم العالى ، و الهيئة الوطنية للإعلام ،والمؤسسات الدينية و الأزهر و الكنيسة، و مؤسسات المجتمع المدنى والأحزاب السياسية لحفظ للهوية الوطنية و العمل على استردادها .

الهوية المصرية

ويقول النائب عمر حمروش ، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب ، إن تعزير الهوية المصرية يأتى بتعميق روح الانتماء و خاصة لدى الشباب من خلال التركيز فى تعديل و مراجعة المناهج الدراسية سواء بالتعليم العادى أو الازهرى وخاصة مرحلة الجامعة من  أجل العمل للمصلحة العليا للوطن .

وأشار إلى أن اللجنة الدينية تعكف على ذلك فى الجهات التى تخصها ، مؤكدا أن هناك بعض من المأجورين من قوى الشر يتاجرون بالهوية و يتلاعبون بعقول البسطاء .

و طالب " حمروش " بضرورة زيادة الجرعات الإعلامية للتأكيد على هذا المعنى ، وكذلك أيضا قيام وزارة الشباب على المزيد من الدوارات لبث الهوية المصرية ، وتفعيل دور وزارة الثقافة التى أساس عملها هو الحث على الهوية .

استاذ علوم سياسية : إحياء الهوية يكون بالحفاظ على المواطنة و المساواه بين الجميع

واوضحت الدكتورة نهى أبو بكر ، استاذ العلوم السياسية ، أن أساس استعادة الهوية لدى المواطنين تتمثل فى إشعار المواطن بالمواطنة للجميع  من خلال حصول الجميع على نفس الحقوق و الواجبات ، قائلة " سويسرا دولة يتحدث سكانها بأكثر من لغة و مع ذلك يحتفظ الجميع بنفس الهوية طالما أن الجميع لديهم نفس الحقوق و الواجبات".

ورفضت "أبو بكر" التصور بإحياء الهوية بالأغانى و الأعمال الفنية فقط ، موضحة أن البرلمان عليه أن يسعى إصدار تشريعات تثبت المواطنة و تحمى حقوق الإنسان .

واعتبرت أن تعزيز دور وزارة الثقافة هو عامل مكمل لإحياء الهوية و من ثم تفعيل دور قصور الثقافة و مهرجانات الفن.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة