دورة مجلس وزراء الإعلام العرب الـ49 تنطلق برئاسة الجزائر.. الحضور يؤكدون على التنسيق لحماية العقول من الانحرافات.. أبوالغيط: على الإعلام إظهار الوجه الوسطى لحضارتنا.. السعودية تدعو لتوحيد الجهود لخدمة الشباب

الأربعاء، 09 مايو 2018 02:47 م
دورة مجلس وزراء الإعلام العرب الـ49 تنطلق برئاسة الجزائر.. الحضور يؤكدون على التنسيق لحماية العقول من الانحرافات.. أبوالغيط: على الإعلام إظهار الوجه الوسطى لحضارتنا.. السعودية تدعو لتوحيد الجهود لخدمة الشباب وزراء الإعلام العرب
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انطلقت الأربعاء، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الدورة الـ49 لمجلس وزراء الإعلام العرب برئاسة الجزائر خلفا لتونس، وذلك بحضور وزراء الإعلام والمسئولين عن الأجهزة الإعلامية فى الدول العربية، ومشاركة السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية والدكتور خالد الغامدى رئيس اللجنة الدائمة للإعلام العربي.

 

ترأس وفد مصر فى الاجتماع، مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ويشارك الأستاذ على حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط ممثلا لاتحاد وكالات الأنباء العربية، كما يحضر الاجتماع المنظمات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية فى منظومة مجلس وزراء الإعلام العرب.

 

من جهته، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ضرورة أن يقوم الإعلام العربى بإظهار الوجه المعتدل الوسطى للحضارة العربية وأن ينأى بنفسه عن نشر الطائفية والكراهية.

 

وقال أبو الغيط ، فى كلمته خلال الاجتماع والتى ألقتها نيابة عنه السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية ، إن هذه الدورة تنعقد فى ظل تحديات كبيرة تواجه المنطقة العربية أبرزها الاضطرابات السياسية والتدخلات الأجنبية والتحديات الاقتصادية.

 

وأضاف أن هذه التحديات تدعونا للتوحد لإيجاد الحلول لمشاكل الأمة حتى تحقيق الأهداف المنشودة، مشددا على ضرورة قيام الإعلام بدوره الإصلاحى، وأن يشجع الجمهور على الاهتمام بالقضايا الحيوية كتغير المناخ وينأى عّن الطائفية والكراهية.

 

وقال "أبو الغيط" : "نريد إعلاما ينقل الواقع بلا انحياز، إعلاما تنهض به الأمة التى أنهكتها الصراعات، منوها بالخطة الإعلامية بشأن القدس المطروحة على مجلس وزراء الإعلام التى تهدف للتصدى القرار الأمريكى الاحادى بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.

 

وأكد أن القضية الفلسطينية تظل هى القضية المركزية لكل العرب ، وخير دليل هو أن القمة العربية الأخيرة فى "الظهران" بالمملكة العربية السعودية حملت اسم "قمة القدس".

 

وحذر أبو الغيط من أن استمرار ظاهرة الإرهاب فى أماكن مختلفة من العالم ينذر بمرحلة شديدة التعقيد، مؤكدا ضرورة تحديث الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب التى سبق أن أقرها مجلس وزراء الإعلام العرب.

 

من جهته، أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، رئيس المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الإعلام العرب، ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولى موقفًا حازمًا وموحدًا تجاه إيران وأعمالها العدائية المزعزعة لاستقرار المنطقة، ودعمها للجماعات الإرهابية التى هددت الأمن ونشرت الفوضى فى المنطقة العربية وساهمت فى ارتكاب أبشع الجرائم من قتل وتشريد للملايين من الأبرياء.

 

ونوه وزير الثقافة والإعلام السعودى لاستمرار المملكة فى العمل مع شركائها فى الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولى لتحقيق الأهداف المرجوة التى أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب، وضرورة معالجة الخطر الذى تشكله سياسات إيران على الأمن والسلم الدوليين بمنظور شامل لا يقتصر على برنامجها النووي، بل يشمل كافة أنشطتها العدوانية.

 

وقال إن ما قدمته وتقدمه المملكة العربية السعودية من دعم للقضية الفلسطينية يعكس حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله" على مساندة الشعب الفلسطينى الشقيق ودعمه حتى استعادة حقوقه المشروعة.

 

وأشار إلى أن قرار القمة العربية التاسعة والعشرين للخطة الإعلامية للقدس، التى تتضمن برامج ومبادرات أعدتها الأمانة العامة للجامعة العربية لغرض تنفيذ الخطة وتحقيق أهدافها بما يضمن إبراز القضية الفلسطينية إعلاميًا، وتوضيح المعاناة التاريخية للشعب الفلسطيني، وتسليط الضوء على حقوقه الشرعية وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بهذه القضية المركزية للعرب والمسلمين.

 

كما جدد ترحيب المملكة العربية السعودية بالبيان الصادر عن مجلس الأمن الذى أدان بشدة إطلاق ميليشا الحوثى الإرهابية صواريخ باليستية إيرانية الصنع تجاه المملكة تجاوز عددها 130 صاروخًا، وبرهنت للمجتمع الدولى مجددًا على خطورة سلوك إيران وميليشياتها فى المنطقة وانتهاكها لمبادئ القانون الدولى ونشرها للفوضى والدمار فى المنطقة.

 

وشدد الدكتور عواد العواد على أهمية وجود إعلام متوازن لحماية عقول الشباب وتحصين فكرهم من الانحرافات والتوجهات الضالة، وتطوير مهاراتهم الإبداعية، وتوعيتهم بقضايا أمتهم الجوهرية، والسعى إلى توظيف "التقنيات الحديثة" فى تحقيق ذلك، وتنسيق الجهود فى خدمة قضايا الشباب العربى وتلبية احتياجاته.

 

من جهة أخرى، كرم مجلس وزراء الإعلام العرب ، عددا من رواد ورموز العمل الاعلامى العربى وعددا من البرامج التليفزيونية الإخبارية والحوارية وذلك فى إطار جوائز التميز الإعلامى العربى التى تم تخصيصها هذا العام للعمل التليفزيونى العربي.

 

وكرم مجلس وزراء الإعلام العرب التليفزيون العراقى باعتباره أول تليفزيون عربى حيث انطلق عام 1956.

 

ومن بين أبرز المكرمين المذيعة القديرة الراحلة آمال فهمى المعروفة بـ"ملكة الكلام"، كما شملت قائمة المكرمين المهندس عبد الرحيم سليمان المدير العام لاتحاد الإذاعات العربية (سوداني)، والإعلامى الكويتى حافظ عبد الرازق، والإعلامية العمانية منى بِنْت محمود، والإعلامية اليمنية سميرة إحمد عبد الله، والإعلامية البحرينية سوسن الشاعر، والإعلامى الفلسطينى كمال شراب، والصحفية والإعلامية المغربية مريم الريسي، والاعلامى الليبى محمد أبوعادل.

 

كما شملت التكريمات برامج حوارية وإخبارية فى مقدمتها برنامج "من ماسبيرو" للتليفزيون المصرى و"حال السياسة" من تليفزيون فلسطين ونشرة الأخبار من التليفزيون السعودى وبرنامجى "نبض الاقتصاد" و"العيادة" على تليفزيون قطر.

 

كما تم تكريم عدد من شهداء العمل الاعلامى التليفزيونى منهم وائل العبسى من اليمن، عصام السلامى من فلسطين.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة