" أنا مش عارف عملت كدا إزاى والله، أنا كان قصدى أعوره بس، وأخذ الموتوسيكل أبيعه لأنى بمر بضائقة مالية، لكن لما الدام سال من ظهره خلصت عليه، خوفا من الفضيحة، وأخذت الدراجة البخارية أخفتها بجراج عند أحد الأشخاص مقابل مبلغ أعطيه له كل أسبوع"بهذه الكلمات اعترف " عمرو" 36 سنة عامل بمركز بلبيس، بقتل صديقه لمروره بضائقة مالية.
بداية الواقعة، عندما تلقى اللواء رضا طبلية مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من العميد أيمن عبد الله، مأمور مركز شرطة بلبيس، يفيد ببلاغ بالعثور على جثة" سليمان س ص " 35 سنة سائق دراجة بخارية، ومقيم سعدون بندر بلبيس، أثر إصابته بعدة طعنات وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى بلبيس العام، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 1093 جنح مركز بلبيس لسنة 2018.
تم تشكيل فريق بحث جنائى، قاده الرائد نبيل غيث، رئيس مباحث بلبيس ومعاونيه النقبين هشام عبد الحميد، ومحمد أشرف، برئاسة المقدم جاسر زايد، رئيس فرع البحث الجنائى لفرع الجنوب، بتوجيهات من اللواء محمد والى، مدير المباحث الجنائية، وتبين أن المجنى عليه يعمل سائق على دراجة بخارية ملكه ويعيش من منها، ويوم الحادث كانت آخر مشاهدة له مع "عمرو ن" 36 سنة عامل.
وتبين من التحقيقات وجود علاقة صداقة بينهما وقيام الثانى بالاتصال تليفونيا بالمجنى عليه، لكى يذهب معه إلى أحد أصدقاؤه، وحضر المجنى عليه بدراجته البخارية وفى الطريق قام المتهم، بمغافلته وطعنه بسلاح أبيض خنجر، كان قد أعده لتنفيذ الواقعة، وقام بتسديد طعنة له من الخلف وبعدها وجه له عدة طعنات حتى سقط قتيلا على الأرض، وقام بسرقة الدراجة البخارية، وتخلص من السلاح، وذهب بها إلى أحد صاحب جراج وطلب منها وضعها به مقابل أجر كل أسبوع يدفعه له، لكن ضباط مباحث بلبيس، توصلوا إليه بعد 14 ساعة من الواقعة وتم ضبطه وضبط الدراجة البخارية وأرشد المتهم عن مكان السلاح، وبالعرض على نيابة بلبيس العامة، قررت برئاسة محمد لاشين، مدير النيابة، وبإشراف المستشار هيثم نصار المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
