على الطريقة التركية.. صحيفة سورية: أمريكا تسرق آثار سوريا

الأحد، 09 ديسمبر 2018 07:00 م
على الطريقة التركية.. صحيفة سورية: أمريكا تسرق آثار سوريا القوات الأمريكية فى سوريا
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"القوات الأمريكية فى مدينة منبج السورية، تقوم بعمليات الحفر ليلا ونهارا، سواء كانت أعمال يدوية أو جرافات آلية، بحثا عما تكتنزه المدينة من كنوز أثرية"، هكذا خرجت تقارير صحفية سورية تشير حول أسباب تواجد القوات الأمريكية فى البلد العربى.
 
وعلى الطريقة التركية نفسها، التى كشفت عنها وكالة "سبوتنيك" الروسية، فى قيام تركيا بسرقة التراث الحضارى السورى، تقوم الولايات المتحدة الأمريكية باستغلال تواجدها وعدم استقرار الأوضاع الداخلية السورية، فى محاولة لسرقة كنوز وآثار سوريا التى تعود إلى آلاف السنين، كما استغلت الدولة التركية من قبل الانفلات فى سوريا، وعدم استقرار الأوضاع السياسية حتى بعد القضاء على تنظيم داعش الإرهابى، واستطاعت تهريب مئات القطع والمقتنيات الأثرية النادرة من بعض المساجد والكنائس والمعابد الأثرية القديمة، بالتواطؤ مع الإرهابيين، ولصوص الآثار فى كلا البلدين، مثل سرقة كنيسة جاروجيوس بحماة، ونقل مقتنيات المسجد الأموى بحلب، بالإضافة إلى نهب وتدمير آثار عفرين، كما ن
 
مصادر محلية سورية، قالت فى تصريحات نشرتها جريدة "زمان الوصل" السورية، إن عناصر القوات الأمريكية فى مدينة "منبج" تواصل عمليات من أجل العثور على اللقى والكنوز الأثرية الدفينة التى تزخر بها، إضافة إلى الكثير من المواقع والأماكن السورية.
 
وتتوزع أماكن الحفر والسرقة، حسب المصدر، فى جبل "أم السرج"، الغنى بمحتوياته الأثرية، وعلى كم هائل من الكنوز الأثرية، ومنها القلعة وسور المدينة، كما تجرى عمليات الحفر والنهب والسرقة علانية، وفى وضح النهار، فى سوق "منبج" الرئيسى القديم. ومدينة منبج هى مدينة فى شمال شرق محافظة حلب فى شمال سوريا، على بعد 30 كم غرب نهر الفرات و80 كم من مدينة حلب، ويرجع تاريخ تأسيس المدينة إلى نحو أكثر من 2000 عام قبل ميلاد السيد المسيح، وكانت مدينة ذات قدسية لسكانها، نظرا لما تحتويه من معابد وثنية يحج إليها الألوف من الوثنيين، لحضور الأعياد والاحتفالات الدينية التى كانت تقام فيها.
 
ومن الأماكن التى تنقب فيها القوات الأمريكية المتواجدة بحجة استقرار الأوضاع السورية، بعض مدافن المنطقة الشرقية للمدينة التاريخية، ومركز الكنيسة السريانية الآثرية والتى تعرض للتخريب، بالإضافى مناطق أخرى جرفتها آليات القوات الأمريكية.
 
الغريب وبحسب المصادر أيضا، أن هذه المناطق شهدت عمليات التنقيب بشكل عشوائى غير مهنى، فترة تواجد تنظيم "داعش" الإرهابى، وذلك كون التنظيم شجع بعض تجار الآثار المشبوهين، عبر تسهيلات قدمت لهم بقصد الحصول على نسبة من عوائد المسروقات، وهو ما تسبب فى هجوم على أماكن التنقيب بطرق بدائية، إلى تخريب بعضها، فقد تم العمل بالكنيسة، وكشف ما تبقى فيها من معالم أثرية، وأهمها حصيرة فسيفسائية تم توثيقها ورسمها هندسياً، وتغطيتها بشكل بسيط".
 
وأشار المصدر المحلية، بحسب ما ينقل الموقع السورى، إلى أن القوات الأمريكية تبحث فى أماكن عدة أخرى، وتشتمل على معظم المواقع الأثرية التى تضم الكثير من اللقى الأثرية، وتكتنز مصاغات من الذهب الذى يدفع لقاء الحصول عليه ملايين الليرات السورية من أجل الفوز بها، لا سيما أن أغلب الأماكن والمواقع الأثرية السورية تحتوى على الكثير من هذه التحف التى يجرى البحث عنها، وباستمرار، من أجل بيعها إلى تجار الآثار وعرضها فى متاحف عالمية.








الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة