دعاء على الصياد تكتب: كُن بالقرب دوماً.. فأنتَ بِضعةٌ منى

السبت، 29 ديسمبر 2018 02:00 م
دعاء على الصياد تكتب: كُن بالقرب دوماً.. فأنتَ بِضعةٌ منى تجمع أسرى أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لَعل مَا يَحدُث فى هذه السنوات العِجاف الأخيرة مِما نَراهُ مِن جَفاء بين القلوب  أضحى يُبكينا، ولرُبما قُلت عِجاف، مِن شدة قسوة الأغلبية التى لم يَعُد يُشغل بالها، بل أصبح آخر اهتمامها صلة الأرحام، ويا هول ما قد نَسمع مِن قصص يَومية عَن جُحود أبناء وَنُكران جميل أقرباء فيا ربّ لُطفاً لُطفاً ..

والطامة الكُبرى عِندما نُعاتب أحدهُم فنقول أيناك عنى أو اشتقتُ لك   تَحجج بحججٍ بالية، ألم يَشعُر بأنّ العتب إبقاءً لا تفريط ؟ ألم يلمس من بين نَبرات الصوتِ لهفة الحنين لِدفء بيوت الأجداد، ويالوعتى وحرقة قلبى عِندما أتذكر (بيت جدى) ولمة الأعمام والعمات، وتِلك الضحكات الحميمات التى كانت تُخبرنا  بأنْ هلمو فإن الدُنيا  لم تزل بخير، افرحوا

 امرحوا عيشوا أيامكم القادمات وأقضوا أجمل الأوقات فنحن هُنا بين نبضات قلوبكم الصغيرة،

ويا أسفى فعِندما كَبرنا لم نجد إلا هواء، الديار رحل كبارها وكأنهم أخذوا كل الخير وماتركو لنا غير آنات، رحلوا وحل بديلاً عنهم أصوات الجولات فهذهِ رسالة من ماسنجر وتلك من الواتس آب وأخرى من ومن ومن تعددت، أسماء تلكم البرامج التى قتلت فينا الحياة ونَحنُ على قيد الحياة.، أصبح مُبرر العتب ضيق الوقت، فهل لوالديك دقائق لو  سمحت من ساعات جلوسك على الإنترنت ؟ هل لأحبابك دقائق أيضاً ؟ هل لبيتك وأبنائك جزء منها ؟

هل سنفيق قبل أن تصدمنا أنباء الرحيل بفقد حبيب عزيز لدينا لم نشبع منه، هل ينفع الندم بعد ذهابهم بلا عودة..

هل سنتذكر كلماتهم لنا عندما يعتبون عتاب المحب ( كُن فى القرب دوماً فأنت بضعةٌ منى ) ؟

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة