في وقت متأخر من مساء الأحد، تلقى عدد من المدعويين بمنتدى شباب العالم اتصالات هاتفية من إدارة المنتدى بضرورة التواجد مبكرا في تمام التاسعة صباحا للمشاركة في جلسة هامة سيحضرها الرئيس عبد الفتاح السيسى بعنوان "مواقع التواصل الاجتماعى تنقذ أم تستعبد مستخدميها؟".
ولأن عنوان الجلسة هام فعليا، ولأن إدارة المنتدى حرصت على توجيه دعوات محدودة، فحظيت تلك الجلسة الصباحية باهتمام مبالغ فيه، وتوقع البعض أن يخرج منها العناوين الرئيسية لليوم الثانى لمنتدى شباب العالم، إلا أن المفارقة أن جلسة " كيف نبنى قادة الممستقبل؟" بالقاعة الرئسية كانت هي الأهم، حيث أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى فيها عن توصيه باعتبار مدينة شرم الشيخ مدينة شباب أفريقيا، وهى توصية تعد الأهم حتى الآن في منتدى شباب العالم، خاصة أنها تتماشى مع توجه الدولة المصرية تجاه القارة السمراء بالتزامن مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي في فبراير 2019 .
ولأهمية هذه التوصية، يكشف "اليوم السابع" التفاصيل الكاملة لإعلان شرم الشيخ مدينة لشباب أفريقيا، حيث انعقدت جلسة "كيف نبنى المستقبل" بحضور عدد من النماذج الناجحة في القيادة داخل وخارج مصر، ومن بين المتحدثين كان فوكاشين غودانفيتش والذى تحدث بشكل مكثف عن التجربة الشبابية ودورها في عمليات التنمية والنهضة ورفع حركة الوعى وتحدث عن تدشين مدينة للشباب الأوروبى.
وقاطعت مديرة الجلسة الإعلامية دينا عبد الكريم، وقالت:" لعله خير، وأعتقد أنه يمكن أن تكون شرم الشيخ مدينة للشباب الأفريقي انطلاقا من نفس الأرضية وشرم الشيخ جاهزة تماما لذلك بعد النجاح الكبير في تنظيم النسخة الثانية من منتدى شباب العالم ".
وفي نهاية الجلسة، طلب الرئيس عبد الفتاح السيسى الكلمة، وقال:" سأبدا من ما طرحته الأستاذة دينا، بأن تكون شرم الشيخ مدينة للشباب الأفريقى، هذه فكرة عظيمة وأطالب اللجنة المنظممة لمنتدى شباب العالم بإدراجها ضمن التوصيات الرئسية التي سيتم إعلانها في الجلسة الختامية ".
وبعد إعلان الرئيس لمدينة شباب أفريقيا، تعالت أصوات التصفيق في القاعة، وعقب الرئيس بعد ذلك أنه يمكن أن تجرى فعاليات شباب أفريقيا كاملة في شرم الشيخ طوال العام ويحصلون على دورات وتعقد مؤتمراتهم هنا ."
الأكيد أن توصية رئيس الجمهورية بأن تكون شرم الشيخ مدينة لشباب أفريقيا، سيكون لها دور كبير في دعم التوجهات المصرية تجاه أفريقيا بالتزامن مع رئاسة الاتحاد الأفريقى في 2019 ، خاصة أن هذه التوصية سيترتب عليها مزيدا من الوفود الأفريقية من كافة الدول التي تزور مصر طوال العام في أنشطة وفعاليات مختلفة ما يعود على مصر بالفائدة ويدعم دورها الرياضى بالقارة السمراء.
