قال رئيس اللجنة الإسلامية الإسبانية رياض تاتارى: "إن هناك تغييرا طرأ على طريقة التعامل من الإسبان للمسلمين منذ حادث برشلونة، ففضلا عن الكلمات المهينة التى كتبت على جدران المساجد ومراكز العبادة، إلا أن الأمر وصل إلى الهجمات الجسدية خاصة النساء بسبب ارتدائهن الحجاب، ولكن أعتقد أن هذا لن يأخذ وقتا طويلا، وإنه مجرد غضب من الإسبان وستعود الأمور إلى وضعها الطبيعى قريبا".
وبعد حوالى شهر من الأحداث المأساوية التى أدت إلى مقتل 16 شخصا فى برشلونة، قال تاتارى لوكالة "إيفى" الإسبانية: "إن المسلمين عليهم أن يفهموا أنهم جزء من المجتمع الإسبانى، يؤثر عليهم ويتأثرون بهم".
وأشار تاتارى إلى أن حادث برشلونة كان بمثابة مفاجأة كبيرة، ولكن التوصل للإرهابيين أمر جيد للغاية بعد الحادث مباشرة لكى يكونوا عبرة للإرهابيين الذين يحاولون شن أى هجمات فى أى مكان.
وردا على سؤال حول المزيد من الحملات لنشر المعتقدات الإسلامية الصحيحة قال تاتارى: "نحن نرسم استراتيجية فى هذا الأمر، خاصة فى إطار التعايش للعالم المدنى، وأنا أكرر هذا الأمر عندما أكون فى المنبر، ونحن نعمل على الخطاب فى المجتمع".
وأوضح تاتارى: "فى إسبانيا يوجد حوالى مليونا مسلم، ويتم استئجار الأئمة من مجتمعات أخرى، وهناك ما يقرب من 1606 مسجلين، وهناك مساجد خفية ليست صحيحة ونحن نلحق الضرر بالمجتمع المسلم ومجتمعنا، وفى إسبانيا هناك حوالى 300 ألف مسلم فى المدارس كما أن هناك 55 أستاذا للدين الإسلامى، وأكبر عدد من الطلاب المسلمين يتركزون فى كتالونيا وبالينسيا ومورسيا".
