على طريقة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى شرع فى بناء جدار على حدود بلاده مع المكسيك لمنع المهاجرين، بدأت إسبانيا بتحصين سياجها الحدودى مع المغرب، بعد تضاعف محاولات التسلل من خلاله 15 ضعفا خلال العام الجارى (2017)، فى خطوة تعكس مخاوف الدولة الأوربية من تسلل المهاجرين.
وقالت صحيفة "المغرب اليوم"، إن المهاجرون غير الشرعيين يستخدمون الهراوات والقواطع المعدنية والخطافات للتسلل عبر سياجين بارتفاع 6 أمتار حول مدينة سبتة.
وقال وزير الداخلية الإسبانى، خوان إجناثيو زويدو، إن حكومة مدريد تعتزم صرف نحو 13 مليون يورو على السياج الجديد، بعد أن حاول ما يقرب من 9 آلاف شخص –معظمهم من جنوب الصحراء الكبرى فى أفريقيا- الدخول إلى سبتة، مقارنة بـ613 شخصا فى الفترة نفسها من عام 2016.
ونقلت صحيفة "إيه بى سى " الإسبانية، قول زويدو بأن "الأسيجة الحدودية تضررت كثيرا بمحاولات الاقتحام التى يقدم عليها المهاجرون، حيث يستعينون ببعض القطاعات الحديدية لقطع الأسيجة من أجل اختراق الحدود ، وهو ما يجعل هناك حاجة إلى إصلاحات جديدة".
وأضاف الوزير الإسبانى، أن "الحكومة الإسبانية ستزود الأمن فى مدينة سبتة بمروحية تكون مهمتها رصد تحركات المهاجرين ومنعهم من تجاوز الأسيجة الجديدة.
وأشار زويدو إلى أن هناك 9 اعتداءات كبيرة من المهاجرين الغير شرعين من سبتة إلى إسبانيا، حيث حاول فيها 9556 مهاجرا غير شرعيا بمحاولة القفز من السياج الفاصل بين سبتة وإسبانيا، مشيرا إلى أن هذه الطريقة فى العبور إلى إسبانيا زادت بنسبة 34% عن نفس الفترة من العام الماضى، مشيرا إلى أنه تمكن 186 مهاجر غير شرعى من دخول إسبانيا بهذه الطريقة.
وأضاف " أننا قلقون من الوضع، فرغم الجهود والإصلاحات التى تقام للسيطرة على المعبر الحدودى، مضيفا أن الضغوط المهاجرة ليست دقيقة.
