نورا عبد الفتاح تكتب: الكائنات الأوفر

الثلاثاء، 08 أغسطس 2017 08:00 م
نورا عبد الفتاح تكتب: الكائنات الأوفر انفعال - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الكائن الأوفر أكثر الكائنات الخانقة على الإطلاق، الويل لمن يعمل معه أو يسكن بجواره أو حتى يتحدث إليه.
 
والويلات لمن هو محاط بكائنات من هذا النوع وليس كائنا واحدا، إنهم يزيدون فى الأداء الصوتى والحركى طوال الوقت، قصصهم تصل إلى حد الكذب من فرط المبالغة التى تغير بدورها الحقائق والأعداد والمواعيد وتأخذك إلى صورة خيالية، غير الحقيقة.
 
جلساتهم كلها عبارة عن انفعال متعمد من الطرف الأوفر وانفعال لا إرادى منك، لأنك ليس لديك بدا من التجاوب مع هذا العته.
 
مهما حاولت التظاهر بالهدوء على أمل أن ينال الفاعل لفعل "الأفورة" من هدوئك شيئا أو أن ينزل بسقف "الأفورة" قليلا لن يجدى نفعا، انه يأبى الا أن يزيد من انفعاله حتى يأخذك هو بفضل أدائه من هدوئك إلى ثورته، وإلا سيتهمك بالإهمال والبرود وعدم التقدير وقلة الاحساس بل وقد يفتعل معك المشاكل، تأديبا لك على هدوئك، فكيف تجسر على الحفاظ على سكينتك وطاقتك الداخلية فى حين تتفجر مشاعره الشريرة ويصل ضغط دمه إلى ما فوق الألف وحدة، وكل ردودك لا تتعدى " اه، ااااه، اممممم، يااااه ؟ " .
 
كيف لا تكون ردودك كلها "أوفر" مثله، فتكون "ياللهول، ياللصاعقة، انه لأمر مهيل، ياللكارثة، انها مصيبة بالفعل !!!
والمبكى المؤسف أن قصصه فى العادة تغمرها التفاهة والخطل وتملأها الحماقة، السفاهة وتعج بالهوج وقلة العقل، لا تستحق حتى القص وليس الانفعال.
 
أثناء كتابتى لهذا المقال المثير بالفعل للانفعال، تذكرت كائنات ثلاثة من أكثر كائنات الأرض "أفورة"، ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
 
مما جعلنى أكتبه فيما يقرب من ثلاث دقائق من فرط انفعالى بأدائهم السمج السخيف، حتى استعصت على الخاتمة وأبت أن تأتى، فسأترك لك المقال بدون خاتمة، حتى أخفف عنك كم الأفورة التى وردت فى المقال، وجعلتك تتذكر أصدقائك ومعارفك وجيرانك من النوع الأوفر.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة