ننشر تفاصيل مفاوضات الجيش اللبنانى مع متشددى داعش على الحدود السورية

الأحد، 27 أغسطس 2017 02:49 م
ننشر تفاصيل مفاوضات الجيش اللبنانى مع متشددى داعش على الحدود السورية الجيش اللبنانى - أرشيفية
نور ذو الفقار – (أ ف ب) ـ (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلن الجيش اللبنانى اليوم الأحد، وقف إطلاق النار فى حملته ضد داعش فى شرق البلاد قرب الحدود مع سوريا بغرض إفساح المجال أمام مفاوضات متعلقة بجنود مختطفين منذ العام 2014.

وكان الجيش اللبنانى أطلق فى 19 أغسطس الجارى عملية عسكرية فى منطقة جرود رأس بعلبك وجرود القاع الجبلية لطرد تنظيم داعش من هذه المنطقة الحدودية مع سوريا وإنهاء سيطرته لأراض لبنانية.

وأعلنت قيادة الجيش فى بيان عن "وقف لإطلاق النار اعتبارا من اليوم الأحد، افساحا فى المجال أمام المرحلة الأخيرة للمفاوضات المتعلقة بمصير العسكريين المختطفين التسعة المحتجزين لدى تنظيم داعش.

والجنود التسعة جزء من مجموعة من ثلاثين عسكريا لبنانيا احتجزوا من قبل جبهة النصرة وتنظيم  داعش بعد معارك عنيفة شهدتها بلدة عرسال الحدودية فى العام 2014  وأفرجت جبهة النصرة فى العام 2015 عن 16 منهم بعدما أعدمت أربعة وتوفى خامس متاثرا باصابته.

و أكد فيه الجيش اللبنانى أن مصير العسكريين المخطوفين يعد "الهاجس الرئيسى" له فى الوقت الذى لا تتوافر فيه حتى الآن معلومات عن العسكريين التسعة المخطوفين لدى تنظيم داعش.

وفى ساحة رياض الصلح فى وسط بيروت تجمع نحو 20 شخصا من أهالى العسكريين المختطفين ينتظرون بقلق اى معلومات عن مصير ابنائهم وفق ما أفاد مصور لفرانس برس فى المكان.

وقال مصدر فى الجيش اللبنانى إن الحكومة اللبنانية كلفت مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم بالتفاوض مع داعش لإعطاء معلومات عن الجنود المختطفين".

وأضاف "فى غضون ذلك  توقفت المعركة واذا تبين أن هناك أى نوايا مراوغة أو لم يتم التوصل الى حل يرضى الجيش سيتابع الجيش معركته".

ومنذ إطلاق معركته ضد التنظيم المتطرف سيطر الجيش اللبنانى على مساحة مئة كيلومتر مربع ولم يبق أمامه سوى 20 كيلومترا مربعا.

وبالتزامن مع إطلاق الجيش لعمليته هذه بدأ حزب الله اللبنانى والجيش السورى هجوما ضد تنظيم داعش الارهابى فى منطقة القلمون الغربى على الجهة السورية من الحدود.

وأفاد الإعلام الحربى التابع للحزب بدوره عن "وقف إطلاق نار ابتداءً من الساعة السابعة صباحاً فى إطار اتفاق شامل لانهاء المعركة فى القلمون الغربى ضد تنظيم داعش".

وقال مصدر مقرب من حزب الله إنه بعد فرض منطق القوة مع مسلحى داعش تم التوصل الى اتفاق على استسلامهم وترحيلهم من القلمون الغربى فى سوريا والجرود اللبنانية الى مدينة الميادين فى محافظة دير الزور.

ويسيطر تنظيم داعش على الجزء الاكبر من محافظة دير الزور فى شرق سوريا والتى تعد حاليا هدفا لعملية عسكرية مرتقبة للجيش السورى.

وينص الاتفاق أيضا وفق المصدر المقرب من الحزب على إطلاق سراح أسير من حزب الله لدى تنظيم داعش فى البادية فضلا عن تسليم جثمانين لشهيدين للحزب".

وأخرج الحزب من الجهة السورية رفاة خمسة أشخاص يرجح أنهم من مقاتلى الحزب الذين قتلوا فى معارك سابقة وذلك بعدما أبلغهم دليل من داعش" بمكانهم ، كما يعمل الحزب حاليا فى القلمون الغربى وفق المصدر على البحث عن العسكريين اللبنانيين المختطفين

وقال وزير الدفاع اللبنانى يعقوب الصراف إن الجيش سيصدر بيانا رسميا حين يصل إلى معطيات واضحة فيما خص مصير العسكريين ، وأضاف "اننا نشهد أن الجيش يحرر لبنان من الفكر الإرهابى.

وينتهى دور تنظيم داعش فى لبنان بمجرد انسحابهم من الجرود وفق مصدر عسكرى لبنانى إذ تنتهى سيطرتهم على بقعة جغرافية إلا أن وجودهم الأمنى سيستمر من خلال الخلايا النائمة .

وجاءت المعركة ضد تنظيم داعش بعد خروج جبهة فتح الشام "جبهة النصرة سابقا" من جرود بلدة عرسال اللبنانية فى اطار اتفاق إجلاء تم التوصل اليه بداية الشهر الحالى بعد عملية عسكرية لحزب الله استمرت ستة أيام.

وخرج بموجب الاتفاق آلاف المقاتلين واللاجئين السوريين من جرود بلدة عرسال الى منطقة واقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة فى سوريا.

من جهته أكد مصدر عسكرى سورى الموافقة على الاتفاق الذى نظم بين حزب الله وتنظيم داعش الإرهابى، بخروج من تبقى من أفراد التنظيم باتجاه المنطقة الشرقية لسوريا.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المصدر قوله "إنه بعد النجاحات التى حققتها القوات المسلحة بالتعاون مع المقاومة الوطنية اللبنانية فى جرود القلمون الغربى وإحكام الطوق على من تبقى من تنظيم (داعش) الإرهابى تمت الموافقة على الاتفاق الذى نظم بين حزب الله والتنظيم الإرهابي".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة