فى مؤشر على تدهور الديمقراطية فى تركيا منذ تحركات الجيش ضد الديكتاتور أردوغان، سجلت ألمانيا ارتفاعا جديدا لعدد طالبى اللجوء الأتراك خلال شهر يوليو الماضى، حسب رد وزارة الداخلية على طلب إحاطة لكتلة حزب اليسار فى البرلمان الألمانى.
ووفقاً لقناة بلجيك 24 البلجيكية، سجل عدد طالبى اللجوء الأتراك فى ألمانيا ارتفاعا جديدا خلال يوليو الماضى، وذكرت وزارة الداخلية الألمانية فى ردها على طلب إحاطة للكتلة البرلمانية لحزب "اليسار" أن عدد طلبات اللجوء المقدمة من أتراك بلغت فى يوليو الماضى 620 طلبا، مقابل 433 طلبا فى يونيو الماضى، و490 طلبا فى مايو.
وبحسب بيانات الوزارة فى الرد على طلب الإحاطة، اليوم الأربعاء بلغت نسبة طالبى اللجوء الأتراك الذين حصلوا على حماية فى ألمانيا الشهر الماضى 22%، مقابل 8.7% فى مارس الماضى، أى قبل الاستفتاء على التعديلات الدستورية فى تركيا فى أبريل الماضى.
وبوجه عام، ارتفع عدد طالبى اللجوء الأتراك فى ألمانيا عقب محاولة الانقلاب العسكرى الفاشلة فى تركيا الصيف الماضى.
وقالت النائبة عن حزب اليسار، سيفيم داجديلن، فى تصريحات لوكالة "د.ب.أ" الالمانية إن الارتفاع المستمر فى عدد طلبات اللجوء المقدمة من أتراك يدل على أن تركيا تضرب "بالديمقراطية وسيادة القانون ومراعاة كرامة الإنسان عرض الحائط منذ فترة طويلة".
وطالبت داجديلن بوقف مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى، وقالت: "على خلفية هذا العدد المرتفع من اللاجئين وحده فإنه لم يعد من الممكن الاستمرار فى مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد وحصولها فى إطار ذلك على مساعدات سنوية لما قبل الانضمام تبلغ 630 مليون يورو. هذه المهزلة يتعين أن تنتهى تماما".
