بحث وزير العمل الفلسطينى مأمون أبو شهلا، مع مديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مونيكا ستين أولسون، الوضع الاقتصادى فى كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، خاصة فيما يتعلق بمعدلات البطالة والفقر المرتفعة، وتدخلات الوزارة ورؤيتها للتخفيف من حدتها.
وقال أبو شهلا إن فلسطين تعانى من معدلات بطالة وفقر متزايدة، حيث يوجد حوالى 400 ألف عاطل عن العمل معظمهم من الخريجين والشباب، و320 ألف أسرة تعيش تحت خط الفقر، ما يفضى إلى تبعات سلبية تلقى بظلالها على المجتمع الفلسطيني، مشيرا إلى أن عدد العاطلين عن العمل سيرتفع إلى 900 ألف بحلول عام 2030، فى حال استمرار الوضع دون إيجاد حلول عملية وحقيقية.
وأضاف أبو شهلا أن الحكومة عاجزة عن توفير فرص عمل جديدة، والقطاع الخاص هش وضعيف، و90% - 95% من المشاريع لا تستخدم أكثر من 20 عاملا فقط، ومعظمها عائلية، ناهيك عن القيود الإسرائيلية التى تعطل إقامة مشاريع كبيرة وتمنعنا من الاستثمار فى الأراضى المنطقة "ج" فى الضفة الغربية.
وتابع أبو شهلا أن رؤية الحكومة تتمثل بتطوير منظومة التدريب المهنى بكافة مكوناتها لتخريج أيدى عاملة ذات مهارة عالية، تتلاءم واحتياجات سوق العمل وقادرة على المنافسة، وتوفير قروض دوارة للشباب بفائدة لا تتعدى 5% وفترة سماح تصل إلى سنة، من خلال الصندوق الفلسطينى للتشغيل والحماية الاجتماعية ومؤسسات إقراض منتشرة فى كافة المحافظات، الأمر الذى يحتاج لتوفير مليار دولار خلال 3-5 سنوات مقبلة لخلق 250 ألف فرصة عمل.
