قال رئيس المجلس الرئاسى الليبى فائز السراج، إن لقاءه مع قائد الجيش الليبى خلفة حفتر جاء سعيًا لتحقيق تسوية سلمية للأزمة الليبية، والعزم على تهدئة الظروف للوصول إلى حلٍّ للأزمة الليبية الراهنة.
وأضاف السراج فى بيان له اليوم ، أن اللقاء الذى تم بترتيب من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبو ظبي؛ جاء سعيًا لتحقيق تسوية سلمية للأزمة الليبية، والعزم على تهدئة الظروف للوصول إلى حلٍّ للأزمة الليبية الراهنة.
فيما لم يشر البيان إلى الاتفاق على بنود محددة، فإن السراج أشار إلى التأكيد على عدة بنود من بينها «الدعوة إلى حوار مجتمعى موسع لترسيخ الثوابت الوطنية وتأصيل فكرة بناء الدولة الديمقراطية المدنية، والعمل على تسريع فى الاستحقاق الدستورى لتجاوز المرحلة الانتقالية فى أسرع وقت ممكن».
وأشار البيان إلى أن الطرفين أكدا ضرورة عودة المهجَّرين والنازحين وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، ولم شمل الوطن وتوحيد مؤسسات الدولة فى إطار الشرعية والقانون والحفاظ على مبادئ ثورة السابع عشر من فبراير.
وأوضح البيان ، أن المناقشات تطرقت إلى ضرورة السعى لإيجاد حلول على المديين القريب والمتوسط للمشاكل الاقتصادية والمالية التى يعانيها المواطن وأنهكت كاهله، والبدء فى مشاريع إعادة الإعمار فى كافة الأماكن المتضررة.
كما بحث الطرفان وضع استراتيجية كاملة لتطوير وبناء الجيش الليبى الموحد وفق أحدث المعايير والمواصفات والتأكيد على انضواء المؤسسة العسكرية تحت السلطة المدنية.
وأضاف البيان، أن الاجتماع أكد ضرورة توحيد الجهود والإمكانات لمحاربة التنظيمات الإرهابية، حسبما ورد فى الاتفاق السياسى الليبى والقضاء عليه فكريًّا وعسكريًّا، وتهدئة الأوضاع فى الجنوب الليبى ونزع فتيل الأزمة من أجل لم شمل كل الليبيين. كما تطرق الطرفان لاتخاذ التدابير التى تضمن التداول السلمى للسلطة وانتهاج مبدأ الشفافية ومحاربة الفساد فى كل هيئات ومؤسسات الدولة.
والتقى فائز السراج وخليفة حفتر ، أمس الثلاثاء، فى أبو ظبي، ولم يصدر أى بيان رسمى مشترك عقب اللقاء، كما لم يتحدث أى من الطرفين على اتفاق حول بنود محددة، لكن مقربين من الطرفين قالوا إن «حفتر والسراج اتفقا على عقد انتخابات رئاسية وبرلمانية فى مارس العام 2018»، وفق ما نقلت «ذا تايمز»، اليوم الأربعاء.
