"إحنا آسفين يا كيم"، شعار رفعه الشارع الإسرائيلى اعتراضا على تصريحات وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان، حول كوريا الشمالية والتى تسببت فى أزمة سياسية معها، ومن هنا هاجم وزراء بحكومة نتانياهو تصريحات وزير دفاعه، واعتبروها خطرا وتهديدا على أمن إسرائيل.
وقال موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى، إن ليبرمان إعتبر إن المواجهة العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، ستؤثر مباشرة على إسرائيل، ووصف الزعيم الكورى الشمالى كيم يونج بـ"المجنون".
وفور الإدلاء بالتصريحات استنكرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية ما قاله ليبرمان، وقالت فى بيان لها: "إن هذه أقوال منحطة، ومشينة وتشكل تحديا مؤسفا لكوريا الشمالية".
وقال الموقع العبرى، إن أبرز الانتقادات لتصريحات ليبرمان كانت من قبل وزير الدفاع السابق موشيه يعالون، الذى دعا بنيامين نتانياهو إلى ضبط وزرائه وإغلاق أفواههم.
وفى السياق نفسه، انتقد رئيس الموساد الأسبق أفرايم هليفى، ليبرمان قائلاً: "الشىء الأخير الذى نحتاجه اليوم هو معركة كلامية مع كوريا الشمالية"، وتابع فى حوار مع الإذاعة العامة الإسرائيلية "تصريحات ليبرمان كانت شاذة واستثنائية، كون إسرائيل تحذر غالباً من الانخراط فى نزاعات نائية وبعيدة".
وأكد رئيس الموساد الأسبق، أنه فى جميع ما يتعلق بأنشطة كوريا الشمالية بمنطقة الشرق الأوسط، يحق لإسرائيل أن تُحذِّر، لكن القضية المطروحة الآن هى نزاع بين قوى عظمى، لذلك يجب أن ندع الأمر لزعماء العالم الولايات المتحدة وروسيا والصين، للتعامل مع الأزمة.
فى المقابل، جاء الرد سريعا من حكومة كوريا الشمالية، التى وجهت تهديدات شديدة اللهجة إلى إسرائيل، عقب هجوم وزير دفاعها أفيجدور ليبرمان، ونشرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية بياناً رسمياً، عبر وكالة الأنباء المركزية الرسمية، هددت فيه إسرائيل بما وصفته بـ"عقاب لا يرحم".
وقالت بيونج يانج فى بيانها إن "إسرائيل تشكل عائقاً فى منطقة الشرق الأوسط، وتحتل مناطق عربية، وتنفذ جرائم ضد الإنسانية".
وأضاف البيان أن "وجهة نظر كوريا الشمالية، تقوم دوماً على العدالة والسلام، لذلك موقفنا واضح تجاه الصراع "الإسرائيلى ـ الفلسطينى"، هو أن الفلسطينيين على حق فى نضالهم لنيل حقوقهم فى الأراضى المحتلة وإقامة دولتهم.
وأشار إلى أن إسرائيل هى الدولة الوحيدة فى الشرق الأوسط التى تمتلك أسلحة نووية بحماية من الولايات المتحدة، كما لفت البيان إلى أنه من "المستحسن أن تفكر إسرائيل مرتين فى العواقب التى ستترتب على حملتها التشويهية ضد بلادنا.
وقبل أيام، اعتبر ليبرمان فى مقابلة أن الزعيم الكورى الشمالى حليف رئيس النظام السورى بشار الأسد، ووصف قادة كوريا الشمالية وإيران وسوريا وحزب الله بـ"المتطرفين والمجانين" الذين يعملون على "تقويض الاستقرار فى العالم".
وتوصف العلاقات الكورية الشمالية الإسرائيلية بالعدائية، حيث إن بيونج يانج لم تعترف مطلقاً بدولة إسرائيل، وتدينها بوصفها "تابعا إمبرياليا" للولايات المتحدة.
