"بابا السلام فى أرض السلام".. مطران الجيزة الأسبق لـ"إنفو فاتيكان": فرانسيس يبعث برسالة أمل وقوة للمسلمين والمسيحيين فى العالم من مصر.. ويؤكد: الحكومة تبذل كل جهد ممكن لضمان سلامته بالقاهرة

الجمعة، 28 أبريل 2017 12:10 م
"بابا السلام فى أرض السلام".. مطران الجيزة الأسبق لـ"إنفو فاتيكان": فرانسيس يبعث برسالة أمل وقوة للمسلمين والمسيحيين فى العالم من مصر.. ويؤكد: الحكومة تبذل كل جهد ممكن لضمان سلامته بالقاهرة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الأنبا أنطونيوس عزيز مينا، مطران الجيزة الأسبق، حول زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان للقاهرة، والتى تستمر اليوم وغدا، إن "البابا يبعث برسالة سامية للمسلمين والمسيحيين فى مصر وحول العالم".

 

وأضاف مينا، أن هناك "توقعات كبيرة على هذه الزيارة، لأن البابا قادم إلى مصر فى لحظة تاريخية، حيث يمر المسلمون والمسيحيون بأوقات صعبة، بعد الهجمات الأخيرة على الكنائس، فهو يأتى ليعطينا القوة والسلام والأمل"، موضحا أنه أصبح من الواضح أن الإرهابيين ينفذون هجمات لزعزعة استقرار الدولة، ويهدفون لزرع الفتنة وإفساد التناغم بين أبناء الشعب المصرى مسلمين ومسيحيين.

 

وأكد الأنبا أنطونيوس عزيز لموقع "إنفو فاتيكان"، فى نسخته الإسبانية، أن هناك ثلاثة مفاتيح أساسية لفهم أسباب زيارة البابا فرانسيس إلى مصر هى:

 

1- مسكونية الدم

وقال الأنبا عزيز، إن "البابا يأتى إلى مصر قبل كل شىء لبعث رسالة تضامن خاصة، بعد الهجمات الإرهابية على الكنائس المصرية فى أحد الشعانين، والذى أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.

 

وأضاف مطران الجيزة الأسبق، "البابا يأتى للتعبير عن تضامن الكنيسة جمعاء مع جميع المسيحيين فى مصر، فهو يحمل رسالة سلام للمسيحيين فى مصر، مشدداً على أن البابا يدافع عن فكرة "الدم المسكونية"، ويعنى ضمنا وحدة المسيحيين الحاليين من خلال دماء الشهداء التى سالت فى أجزاء كثيرة من العالم".

 

وأكد الأنبا عزيز أن "زيارة البابا الكاثوليكى لبابا الأقباط الأرثوذكس علامة على التضامن، قائلا، أعتقد أنه أمر إيجابى أن البابا فرانسيس أصر على فكرة "الحركة المسكونية الدم".

 

2- حوار السلام

 

وأكد الأنبا أن "أهم أهداف زيارة البابا إلى مصر هو الحوار الذى يتم بين الكرسى الرسولى والأزهر، والذى كان توقف لبضع سنوات، ولكن الآن يتم إعادته بقوة كبيرة، فزيارة البابا تعزز الرغبة فى الحوار والتفاهم، مع الأخذ بالاعتبار أن هذا الحوار ليس له أى علاقة بالنظرة إلى الدين الإسلامى لأن العقيدة لا تناقش أبدا".

 

وأضاف "الحوار مع المسلمين مهم لاكتشاف كل منا الآخر وفهم بعضنا البعض، وتبادل الأفكار، وهذا هو السبب المهم لزيارة البابا".

 

3- الأمن

وأكد الأنبا العزيز أنه "ليس هناك خطر على البابا أثناء وجوده فى مصر، فالحكومة المصرية تضمن أمنه وحمايته، فهناك العديد من رؤساء البلاد يأتون إلى مصر، واعتادت الشرطة وقوات الأمن ضمان وجودهم فى مصر فى أمان، والبابا خاصة محمى بشكل جيد"، قائلا، "الحكومة تبذل كل جهد ممكن لضمان سلامة البابا، ولا أعتقد أن هناك أى مشكلة".

وأضاف "وجود البابا فى مصر بعد الهجمات الإرهابية للكنائس، وعدم استخدامه سيارة مصفحة دليل قوى على أن مصر بلد الأمن والسلام، فالبابا اختار هذا البلد ليبعث منه رسالة "السلام" للعالم".

 

من جانبها، قالت صحيفة "كورييرى دى لا سيرا"، إن زيارة بابا الفاتيكان البابا فرانسيس إلى القاهرة تعتبر بمثابة أضخم حملة دعائية ترويجية للسياحة فى مصر، خاصة السياحة الدينية.

 

وقالت إن مصر تستقبل بابا الفاتيكان بلوحات كبيرة بصورة للبابا فرانسيس وشعار الزيارة "بابا السلام فى مصر السلام" باللغتين العربية والإنجليزية، فتلك الزيارة حاسمة تحمل استراتيجية "الحوار"، فهى "عناق لعزاء وتشجيع لجميع مسيحيى الشرق الأوسط" و "رسالة الأخوة والمصالحة لجميع أبناء إبراهيم، وبخاصة فى العالم الإسلامى."

 

وأكدت الصحيفة، فى تقرير لها نشرته اليوم على موقعها الإلكترونى، أن رسالة بابا الفاتيكان "قوية" لنشر السلام ليس فى مصر فقط بل فى العالم كله، فتلك الزيارة محط أنظار العالم.

 

وأضافت أن تلك الزيارة ستثبت للعالم أن مصر مستقرة، وأن هناك من يخرب العلاقات بين المسيحيين والمسلمين والحكومة فى مصر، كما أنها دفعة قوية لقطاع السياحة، ولها تأثير قوى على الإرهاب، حيث أنها تمثل تحديا كبيرا للجماعات الإرهابية فى المنطقة بأسرها.

 

وأكدت الصحيفة، أن توقيت الزيارة مناسب للغاية، ففى المقام الأول مهم بشأن العلاقة بيم مصر والفاتيكان والأزهر والكنيسة الكاثوليكية، وأيضا تتزامن مع الظروف التى يمر بها العالم من إرهاب، بعد تفجيرات كنيستى طنطا والإسكندرية ودير سانت كاترين، فرسالة البابا تعمل على إنهاء المشاعر السلبية التى يحاول الكثير توريجها ويستغلها الإرهاب.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة