مساعد أول وزير الداخلية لوسط الصعيد لـ"اليوم السابع": هدمنا قصور وحصون تجار السلاح بسوهاج وأعدنا هيبة الدولة.. دراسات أمنية للمناطق الملتهبة تمهيدا لاقتحامها.. الجماعات الإسلامية بأسيوط ذهبت بلا عودة

الأحد، 05 مارس 2017 10:00 ص
مساعد أول وزير الداخلية لوسط الصعيد لـ"اليوم السابع": هدمنا قصور وحصون تجار السلاح بسوهاج وأعدنا هيبة الدولة.. دراسات أمنية للمناطق الملتهبة تمهيدا لاقتحامها.. الجماعات الإسلامية بأسيوط ذهبت بلا عودة اللواء هشام لطفى مع محمود عبد الراضى
حوار - محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هدمنا قصور وحصون تجار السلاح بالبلابيش، وأعدنا هيبة الدولة، وضبطنا جرينوف وبنادق آلية، والهاربون سلموا أنفسهم، وأعدنا فتح نقطة الشرطة للعمل من جديد، ونجرى دراسات أمنية حول المناطق الملتهبة بالصوامعة والعتامنة وجزيرة طما، تمهيدًا لاقتحامها، بهذه الكلمات بدأ اللواء هشام لطفى، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع وسط الصعيد، حواره مع اليوم السابع، مضيفا أن فرحة الأهالى بعودة الأمن تهون كل مجهود يبذل، لأنه قليل أمام كرم أهل الصعيد.
وأوضح لطفى أن الجماعات الإسلامية بأسيوط ذهبت إلى طريق اللاعودة، وأنه لا مكان لتجار المخدرات بجزيرة عزت حنفى، وأن هناك مراجعة لخريطة الأكمنة بالوادى الجديد، ويتم الاستعانة بـ”قصاص الأثر” لمنع تهريب السلاح والمخدرات بصحراء الوادى ونتصدى للهجرة غير الشرعية، وهناك ملاحقة لمحتكرى السلع الغذائية والتوسع فى افتتاح منافذ أمان.
 

وإلى نص الحوار:

نبدأ الحديث من سوهاج.. لماذا تم اقتحام منطقة البلابيش فى هذا التوقيت؟

وردت إلينا معلومات مفادها وجود العديد من تجار السلاح بالمنطقة، فضلًا عن وجود الخارجين عن القانون والهاربين من الأحكام القضائية، والذين باتوا خطرًا على الأمن العام، الأمر الذى استلزم معه اقتحام هذه المنطقة حتى يعود الهدوء مرة أخرى إليها.

وكيف تم التخطيط لعملية اقتحام البؤر الإجرامية الأخطر فى سوهاج «البلابيش»؟

كما ذكرت هى بؤرة إجرامية خطرة، الأمر الذى استلزم وضع ترتيبات خاصة بها، حيث تم جمع معلومات دقيقة عن الأشخاص المطلوبين أمنيًا، والأماكن، التى يترددون عليها، وحجم السلاح الموجود معهم، حتى يتسنى لنا سرعة ضبطهم لدى اقتحام المنطقة.

وكيف تمت عملية الاقتحام؟

أشرف اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، على خطة استهداف المنطقة، وقاد الحملة اللواء جمال عبدالبارى، مساعد وزير الداخلية للأمن العام، واللواء محمد هشام عباس، مساعد وزير الداخلية للأمن المركزى، والعديد من القيادات الأمنية بالتنسيق مع مديرية أمن سوهاج، حيث تم اقتحام المنطقة فجرًا عقب تقنين الإجراءات، وتم غلق جميع منافذ القرية وانطلقت المجموعات القتالية لاستهداف عتادة الإجرام.

ماذا عن حجم الضبطيات بعد عملية الاقتحام؟

ضبطنا كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة بينها جرينوف ورشاشات وبنادق آلية وخرطوش وسيارات يستخدمها الخارجون عن القانون فى نقل السلاح، وتم ضبط نحو 1800 شخص هاربين من أحكام قضائية متنوعة، فضلًا عن مبادرة متهمين آخرين بتسليم أنفسهم بعد تضييق الخناق عليهم من قبل الشرطة.

تجار السلاح شيدوا قصورا ومبانى عليها أبراج عالية للتصدى للحملات الأمنية حال اقترابها من البلابيش.. كيف تم التعامل مع هذه المبانى؟

تم هدم كل القصور والفيلات، التى أقيمت بالمخالفة للقانون، حيث كان فيها نوع من التحدى للدولة، وتم تنفيذ كل الإزالات الصادرة بحق هذه المبانى، وهذا الأمر لقى استحسان المواطنين بالقرية، الذين ساهموا بشكل كبير فى نجاح الحملة الأمنية والتعاون الفعال مع الأمن، وفرحة الأهالى بعودة الأمن تهون كل مجهود يبذل، لأنه قليل أمام كرم أهل الصعيد.

هل سيتم النظر لنقطة الشرطة الموجودة بالبلابيش ودعمها لتؤدى دورها مستقبلًا؟

تم إعادة فتح نقطة شرطة البلابيش ودعمها بالتسليح اللازم والقوات الكافية للتعامل مع الخارجين عن القانون، والمواطنون هناك رحبوا بهذا الأمر، والحياة بدأت تعود بصورة طبيعية، وطلاب المدارس يذهبون لمدارسهم بانتظام.

اقتحام البلابيش دفع البعض للتساؤل حول اقتحام مناطق أخرى بسوهاج مثل الصوامعة وجزيرة طما وبعض المناطق فى العتامنة.. متى يتم ذلك؟

ندرس كل المناطق الملتهبة ونجمع عنها المعلومات الأمنية اللازمة، وهناك دراسات أمنية موسعة عن هذا الأمر، وسيتم قطف هذه البؤر فى الوقت المناسب، ونلجأ للتعامل بحسم وقوة مع أية محاولات للخروج عن القانون، ونعمل على تطوير الخطط الأمنية واستخدام التقنيات الحديثة والثورة التكنولوجية فى العمل الشرطى لتحقيق الأهداف المرجوة، وتحقيق السيطرة الأمنية الكاملة والتأكيد على أن مصر آمنة.

من سوهاج.. ننتقل للحديث عن أسيوط.. انتشرت فى تسعينيات القرن الماضى الجماعة الإسلامية فى هذه المحافظة.. هل ما زال فلولها موجودين؟

هذه الجماعات ذهبت إلى طريق اللاعودة، ونعمل على تصحيح الأفكار المتطرفة من خلال الفكر السليم، فضلًا عن دور الأزهر الكبير فى هذا الأمر، والدولة تنتهج سياسة حكيمة للقضاء على الشرذمة من الإرهابيين وتوجيه فكرهم المتطرف لفكر سليم.

قرية النخيلة بأسيوط ارتبطت باسم عزت حنفى امبراطور الجزيرة وأشهر تاجر مخدرات.. هل مازالت تجارة الكيف موجودة بالمنطقة؟

هناك مداهمات أمنية مستمرة على تجارة المخدرات ولها نتائج طيبة، ويتم إجهاض أية محاولات لترويج المخدرات من البداية ومن ثم أصبحت لا مكان لتجار المخدرات.

عزبة عبد الرسول كان يطلق عليها قلعة المخدرات.. كيف سيتم التعامل معها؟

نجمع المعلومات والدراسات الأمنية اللازمة حول البؤر الإجرامية، وهناك أولويات لاقتحام البؤر الأخطر، وننسق فى هذا الأمر مع مديرى الأمن والمباحث لفرض السيطرة الأمنية.

من أسيوط ننتقل لمحافظة الوادى الجديد.. عانت هذه المنطقة من استهداف الأكمنة.. هل لديكم خطة لمواجهة هذا الأمر؟

خططنا الأمنية تتركز على تسليح ودعم كل الأكمنة خاصة على الطرق الصحراوية بناءً على توجيهات اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، ويتم التوسع فى إنشاء التحصينات لهذه الأكمنة، فضلًا عن مراجعة خريطة هذه الأكمنة.

تجار المخدرات والسلاح والهجرة غير الشرعية يجدون من الوادى الجديد متناثر الأطراف بيئة خصبة لتجارتهم.. كيف يتم مواجهة ذلك؟

بدأنا فى التعاون مع «قصاص الأثر» لملاحقة تجار المخدرات والسلاح والهجرة غير الشرعية، ويتم الاستعانة بالأجهزة المتطورة لرصد المدقات الجبلية وعمل الأكمنة اللازمة فى خطوط التجار وضبطهم، ونتصدى لتجار السموم ونمنع وصولها للبلاد ونحبط عمليات الهجرة غير الشرعية.

كيف يتم تأمين محافظة الوادى الجديد وهى متباعدة الأطراف؟

ننسق مع القوات المسلحة فى هذا الأمر، التى تدعمنا كثيرًا، ونعمل على نشر القوات فى كل أرجاء المحافظة لتحقيق هيبة الدولة، وهو دور أساسى لنا فى الحفاظ على الأمن الداخلى للبلاد.

ملف التموين من الملفات المهمة.. كيف يتم التصدى للاحتكار ومواجهة الغلاء؟

نعمل فى هذا الأمر على محورين، الأول وهو رصد الشارع والوقوف على مطالب المواطنين ورفعها للمسؤولين، وإذا كانت هناك بوادر أزمة ننبه عليها، أما المحور الثانى فيتمثل فى الحملات التموينية المكثفة على الأسواق لضبط الأسعار وعقد لقاءات متكررة مع التجار لتخفيض الأسعار وطرح سلع بأسعار مخفضة للمواطنين، مع التوسع فى منافذ أمان التابعة لوزارة الداخلية لطرح سلع غذائية بأسعار مخفضة ورفع العبء عن كاهل المواطن بناءً على توجيهات اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية.

هناك توجه من الدولة لمحاربة الفساد والرشوة.. كيف يتحرك الجهاز الأمنى بوسط الصعيد لتحقيق ذلك؟

تم إنشاء لجان لمتابعة قضايا الفساد فى الأماكن الخدمية، وهناك حملات لمباحث الأموال العامة لضبط المرتشين وتجار النقد الأجنبى ورصد كل المخالفات.

كيف تتصدون لزحف الأسلحة النارية من منطقة جنوب الصعيد لوسط الصعيد؟

نقيم أكمنة حدودية ونرفع كفاءتها باستمرار، ووفرنا كل السبل اللازمة للسيطرة على الطرق والتوسع فى حالات الاشتباه خاصة فى المركبات ونفحص القادمين من خارج محافظات وسط الصعيد، وتم دعم الأكمنة بأجهزة حديثة وربطها بقطاع الأمن العام لفحص حالات الاشتباه فى نفس التوقيت، مع التأكيد على عدم الإخلال بمبدأ حقوق الإنسان.

هل هناك نية للتوسع فى إقامة جلسات صلح والقضاء على الخصومات الثأرية؟ 

بالفعل هناك لقاءات دورية مع رجال الدين للاتفاق على عقد مزيد من جلسات الصلح بين العائلات المتناحرة، مما يساهم بشكل كبير فى تحقيق الأمن وتقليص حجم الجرائم.

بمناسبة الجرائم.. هل ترى أن معدلات الجريمة فى وسط الصعيد طبيعى؟

معدل الجريمة فى وسط الصعيد مرتفع مقارنة بمناطق أخرى، وذلك بسبب الطبيعة الجغرافية لهذه المنطقة، لكن نسعى لتقليص حجم هذه الجرائم من خلال الوجود الأمنى المكثف والحملات المتكررة، والتوعية من خلال رجال الدين وعقد جلسات الصلح المستمرة.

ما هى وصايا مساعد وزير الداخلية للضباط والأفراد؟

نشدد باستمرار على الأمن الشخصى والاهتمام بالمواطن وتقديم كل الخدمات له وخلق قنوات اتصال معهم والرقى فى الأداء المهنى، ونعمل على رعاية الضباط وأسرهم من خلال زيادة مستشفيات الشرطة والتواصل مع أسر المصابين والشهداء.

ما رسائل مساعد وزير الداخلية للمواطنين؟

نؤكد للمواطنين أننا أبناؤهم وفى خدمتهم، ونقول لهم أعينونا فى العمل واعذرونا فى الخطأ حسن النية، وسنعمل على تحقيق الأمن والأمان لكم.

 

 

 الزميل محمود عبد الراضى مع مساعد الوزير
الزميل محمود عبد الراضى مع مساعد الوزير

 

 جانب من الحوار
جانب من الحوار

 

 مساعد أول وزير الداخلية لوسط الصعيد
مساعد أول وزير الداخلية لوسط الصعيد

 

 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة