وزير الرى يتوجه إلى أوغندا للمشاركة فى اجتماع طارئ لوزراء مياه النيل

الأحد، 26 مارس 2017 11:50 ص
وزير الرى يتوجه إلى أوغندا للمشاركة فى اجتماع طارئ لوزراء مياه النيل الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

غادر الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى القاهرة، اليوم الأحد، متوجها إلى مدينة عنتيبى الأوغندية، للمشاركة فى الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء مياه النيل، الذى تستضيفه سكرتارية مبادرة حوض النيل.

 

يأتى الاجتماع بناءً على طلب الوزير الأوغندى، باعتبارها رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزارى، واستكمالا للاجتماع الوزارى المصغر الذى عقد الأسبوع الماضى بالعاصمة السودانية الخرطوم، وضم وزراء المياه فى السودان وأوغندا ورواندا، بجانب خبراء ممثلين لدولتى كينيا وإثيوبيا، والتى تأتى فى إطار المفاوضات المستمرة منذ عامين لعودة مصر إلى مبادرة حوض النيل، عقب تعليق مصر عضويتها عام 2010 عقب التوقيع المنفرد من بعض دول الحوض على الاتفاقية الإطارية القانونية "عنتيبى" غير المكتملة، والتى ترفضها كل من مصر والسودان.

 

من ناحية أخرى، أكدت مصادر مسئولة بملف مياه النيل، أن مصر والسودان تشاركان فى الاجتماع لحل الخلاف على البنود الثلاثة بالاتفاقية، والتى تؤكد عدم المساس بالاتفاقيات التاريخية، خاصة اتفاقية 1959 وتضمن حصة البلدين فى مياه النيل وضرورة إدراجها ضمن بنود "عنتيبى"، وأن تضمن القاهرة والخرطوم حقهما فى أن يكون الموافقة على القرارات الصادرة عن المجلس الوزارى بشرط وجود مصر والسودان ضمن الأغلبية، كما تنص بنود الاتفاقية القديمة باعتبار البلدين دولتين لمصب النيل، أما البند الثالث فيقضى بعدم البدء فى تنفيذ مشروعات مائية بأعالى النيل قبل الموافقة عليها من المجلس الوزارى، وهو ما يعرف بمبدأ الإخطار المسبق والمتوافق مع القوانين الدولية المنظمة للأنهار العابرة للحدود.

 

وأكدت المصادر، أن الاجتماع يمثل فرصة أخيرة لحل الخلافات قبيل حسمها بترحيل الخلافات لرؤساء الدول لحسمها خلال اجتماعهم فى أوغندا يونيو المقبل لتحقيق التوافق بين دول حوض النيل، كما حدث فى اتفاقية إعلان المباديء بين مصر والسودان وإثيوبيا الموقعة فى مارس 2015، الذى نجح فى وضع آليات حل أزمة سد النهضة الإثيوبي.

 

وكانت السفيرة مى طه خليل، سفيرة مصر فى أوغندا، قد أعلنت فى تصريحات صحفية أمس، أن الاجتماع الوزارى سيبحث الشواغل المصرية، ومحاولة التوصل لتسوية مرضية للجميع، موضحة أنه سيتم الترتيب خلال الاجتماع لعقد قمة رئاسية لدول حوض النيل، دعا إليها الرئيس الأوغندى يورى موسيفيني، من المتوقع لها أن تعقد خلال يونيو المقبل، حيث أن أوغندا ترأس مبادرة حوض النيل حاليا.

 

وأشارت الى أن زيارة الرئيس السيسى لأوغندا كان لها أثر كبير فى تقوية ودفع العلاقات بين الدولتين إلى الأمام، إذ إنها أول زيارة لرئيس مصرى لمنابع النيل، حيث حرص الرئيس موسيفينى على استقباله شخصيا فى المطار كما كان على رأس مودعيه، كدليل على عمق الروابط بين الدولتين.

 

وأوضحت السفيرة، أن زيارة الرئيس السيسى استهدفت ثلاثة موضوعات مهمة، أولها أن يكون هناك تواصل مباشر بينه وبين الرئيس الأوغندى موسيفينى لتحقيق شراكة استراتيجية بين البلدين، ثانيا بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الأمن ومياه النيل ومكافحة الإرهاب، وأخيرا القضايا الإقليمية التى كان لها نصيب فى مباحثات الرئيسيين، وعلى رأسها جنوب السودان والوضع فى بوروندى والصومال وليبيا.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة