وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الموقف الأمريكى الأخير بشأن الاستيطان، بأنه تحول خطير فى السياسة الأمريكية، وينذر بمخاطر جديدة، وبتصعيد فى الأوضاع فى المنطقة وفى المناطق الفلسطينية المحتلة.
وكان الناطق باسم البيت الأبيض قد ادعى فى تصريح له أن المستوطنات لا تعطل عملية السلام، وأن توسيع الاستيطان خارج مناطق الضم "قد" تعرقل عملية السلام.
ورأت الجبهة - فى بيان صادر عنها اليوم الجمعة بعمان - أنه بعد قرار حكومة نتنياهو، وفى أسبوع واحد، بناء أكثر من ستة آلاف شقة سكنية استيطانية استعمارية، والتلويح ببناء آلاف جديدة من هذه الشقق، وفى ظل رعاية سياسية أمريكية من البيت الأبيض مباشرة، تكون الأوضاع فى المناطق الفلسطينية المحتلة قد دخلت مرحلة لم يعد يجدى معها الاكتفاء بالتحذير أو مجرد التلويح بإجراءات تأخرت القيادة الفلسطينية الرسمية كثيراً عن تنفيذها.
ودعت الجبهة، فى بيانها، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها، للانتقال من حالة التحذير والمناشدة، إلى المباشرة فوراً فى تنفيذ القرارات والإجراءات اللازمة للرد العملى على السياسة الإسرائيلية.
وطالبت بسحب الاعتراف بإسرائيل، وتطبيق قرارات المجلس المركزى لمنظمة التحرير؛ بما فى ذلك إلغاء التعاون الأمنى مع سلطات الاحتلال، ومقاطعة الاقتصاد الإسرائيلي، وحماية الحراك الشعبى الفلسطينى وتطويره نحو انتفاضة شعبية شاملة ونحو عصيان وطني.
ودعت الجبهة إلى تدويل القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية، والتقدم بطلب العضوية العاملة لدولة فلسطين فى الأمم المتحدة، ومطالبة الأمم المتحدة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى ضد الاحتلال وممارساته القمعية، وإنهاء الانقسام الداخلي، واستعادة الوحدة الداخلية، واعادة استنهاض الحالة السياسية الفلسطينية على أسس وبرامج وطنية موحدة جديدة.
كما دعت الجبهة، جامعة الدول العربية لتحمل مسئولياتها نحو القضية الفلسطينية فى ظل التدهور الخطير الذى تشهده المناطق المحتلة، والخطر الذى يتهدد مصيرها مع سياسات الاستيطان الهستيرية لحكومة نتنياهو.
.jpg)
