عبد المحسن سلامه: أخوض الانتخابات لإنقاذ نقابة الصحفيين ومهنة الصحافة

الثلاثاء، 21 فبراير 2017 04:55 م
عبد المحسن سلامه: أخوض الانتخابات لإنقاذ نقابة الصحفيين ومهنة الصحافة عبد المحسن سلامة
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد عبد المحسن سلامة مدير تحرير جريدة الأهرام والمرشح لمنصب نقيب الصحفيين، أنه يخوض الانتخابات مستهدفا لم شمل الجماعة الصحفية واستعادة الدور الحقيقى للنقابة فى الدفاع عن مهنة الصحافة وحماية الصحفيين وتقديم الخدمات التى تليق بهم وبرسالتهم السامية، والارتقاء بهم ماديا ومعنويا، بحيث تعود إلى سابق عهدها.

وأشار عبد المحسن سلامة خلال لقاء عقده بوكالة أنباء الشرق الأوسط، ظهر اليوم الثلاثاء،  إلى أن برنامجه الانتخابى الذى يخوض به غمار المنافسة الانتخابية، يقوم على مجموعة من المحاور المتعلقة بمجال الحريات وتطوير التشريعات ذات الصلة بالمهنة وتحسين الأوضاع الاقتصادية للصحفيين والمؤسسات الصحفية، بحيث تعود النقابة إلى سابق مجدها وعصرها الذهبى كفاعل رئيسى فى المجتمع .

وأكد أنه حال انتخابه، سيقوم فى العام الأول من انتخابه بإنجاز قانون النقابة بما سيتضمنه من ضوابط للقيد وممارسة المهنة، وإلغاء العقوبات السالبة للحرية فى قضايا الرأى والنشر اتساقا مع الدستور، والعمل على ظهور قانون حرية تداول المعلومات، وإعلاء قيمة التدريب للصحفيين للارتقاء بمستواهم المهنى، وتخصيص أرض لبناء مستشفى للصحفيين وتطوير مشروع العلاج بحيث يقدم خدمة حقيقية ومتميزة للصحفيين وأسرهم.

وأعلن "سلامة" أن مشروعه لإنقاذ النقابة يتضمن زيادة قيمة بدل التكنولوجيا، وكذا معاشات الصحفيين بنفس نسبة زيادة البدل، إيمانا منه بأن هذه الزيادة هى حق للصحفيين.. مشددا على أنه سيسعى لبناء علاقات متكافئة ومتميزة مع كافة مؤسسات الدولة، لصالح مهنة الصحافة والصحفيين.

وأضاف أن النقابة كانت دائما وأبدا على مر تاريخها مصدر الدعم والقوة لكافة الصحفيين، والغطاء الذى يستظل به الصحفى ويحميه أثناء أدائه لعمله، غير أنها تحولت فى الآونة الأخيرة إلى عبء على الصحفيين، مشددا على أن قوة النقابة تكون فى الدفاع ماديا ومعنويا عن الصحفى وحمايته والدفاع عن المهنة.

وأشار إلى أن النقابة تراخت تماما على مدى عامين ماضيين فى أداء الأدوار التى كان يجب أن تضطلع بها، وأن الواقع يقطع بأن النقابة تمر بحالة من "الشلل التام" فى تقديم الخدمات وحماية الصحفيين والارتقاء بالمهنة.. موضحا أنه فى الوقت الذى يعتز فيه بالنقيب الحالى يحيى قلاش، واصفا إياه بـ"الصديق والزميل العزيز" غير أنه لم يحقق أيا من وعوده الانتخابية التى سبق وقطعها على نفسه وخاض بها الانتخابات فى الدورة السابقة.

وأكد عبد المحسن سلامه أنه ليس ضد أى تيار سياسى فى النقابة، وأنه يحترم ويقدر الجميع على قدم سواء، لافتا إلى أنه على مدى تاريخه فى العمل النقابى سابقا كوكيل أول للنقابة، لم يحدث أن اشتبك مع أى تيار مختلف معه، ولم يدخل فى أى تلاسن مع أحد، وعلى العكس من ذلك فإنه كان يقوم بخدمة جموع الصحفيين دونما النظر إلى انتماءاتهم السياسية.

وقال سلامه "لن أدخل فى معارك وهمية أو خلافات أو تجريح، فأنا حريص على إعلاء لغة الحوار النقابى، فأنا هنا فى مهمة محددة لإنقاذ مهنة الصحافة ونقابة الصحفيين وحماية الزملاء من التعسف والغبن الذى يتعرضون له".. مشيرا إلى أن جانبا كبيرا من أسباب اهتزاز الصورة الذهنية لمهنة الصحافة فى المجتمع، أن البعض انحدر بلغة الحوار والخصومة.

وأضاف أنه على مر تاريخ نقابة الصحفيين، كانت الجماعة الصحفية نسيجا واحدا، وكان الصحفيون يختلفون فيما بينهم بشكل محترم دونما استقطاب أو تخوين أو تصنيف.. لافتا إلى أن الأزمة الأخيرة التى مرت بها النقابة شهدت خلافات حادة بين النقيب والعديد من أعضاء المجلس بصورة حادة وغير معتادة، وصار الاستقطاب حادا وظهرت على السطح لغة جديدة وغير مألوفة على الجماعة الصحفية تضمنت تخوينا وتصنيفا غير مقبول.

وأكد عبد المحسن سلامة أن موقفه الواضح والمعلن منذ بداية أزمة النقابة، أنه ضد اقتحام نقابة الصحفيين، غير أنه فى المقابل ضد سوء إدارة الأزمة من جانب مجلس النقابة، موضحا أنه لم يكن هناك داع لإقحام رئيس الجمهورية أو مؤسسات الدولة المختلفة على النحو الذى شهدناه وأدى إلى تعميق الأزمة وتعقيدها.. مشيرا إلى أن الأزمات فى حاجة إلى إدارة ناجحة لعبورها وليس أن نكون جزءا منها.

وأوضح أنه سبق وأن خاضت نقابة الصحفيين أزمة أعنف وأقوى، تمثلت فى القانون رقم 93 لسنة 1995 الذى كان يمثل تهديدا خطيرا لمهنة الصحافة، غير أن الإدارة الناجحة لتلك الأزمة من جانب النقابة ومجلسها، استطاعت أن تسقط هذا القانون.. مؤكدا أنه يستهدف من ترشحه أن تعود النقابة أقوى مما كانت عليه فى السابق، وإعلاء مصلحة المهنة والزملاء الصحفيين والابتعاد عن لغة التخوين والتصنيف غير المقبولة.

ودعا عبد المحسن سلامة جموع الصحفيين إلى النزول والمشاركة الفاعلة فى العملية الانتخابية، مؤكدا أن قانون النقابة الحالى أصبح من الماضى ولا يناسب العصر ومقتضيات المهنة، وأنه يرهق الصحفيين فى إجراءات العملية الانتخابية على نحو خلق حالة من العزوف عن المشاركة الفاعلة، وأنه سيكون من أولوياته تعديل هذا القانون بما يتلاءم وتطورات المهنة.

كما وعد عبدالمحسن سلامة المرشح لمنصب نقيب الصحفيين، فى حال فوزه نقيبا للصحفيين، أن يكون جسرا للتواصل ما بين وكالة أنباء الشرق الأوسط والدولة لإعادة فتح المكاتب التى أغلقت فى فترة حكم الإخوان المسلمين خاصة مكاتب القارة الأفريقية التى تعد العمق الاستراتيجى لمصر.

وأعرب سلامة عن دهشته عندما علم بأن الإخوان أغلقوا خلال فترة حكمهم مكاتب الوكالة فى دول إثيوبيا والسنغال وكينيا وجنوب أفريقيا ونيجيريا.

كما وعد سلامة بأنه سيقف بجانب الوكالة لزيادة الدعم المالى المخصص لها من الدولة لتجاوز الصعوبات المالية التى تتعرض لها خاصة بعد تعويم الجنيه المصرى. .مؤكدا أنه تلقى بقلق كبير عدم قدرة الوكالة على إجراء حركة المراسلين الجدد خاصة وأنها تتضمن مكاتب فى غاية الأهمية منها واشنطن ولندن والرياض وصنعاء وغزة وبغداد وطرابلس ونيودلهى وجاكرتا وإسلام آباد.

واستشهد فى هذا الصدد بأن جميع الوكالات العالمية تحصل على دعم من الحكومات التابعة لها ضاربا مثالا فى ذلك بوكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) التى تتلقى دعما من حكومة فرنسا قدره 150 مليون يورو سنويا، وأيضا وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) التى تحصل على ميزانية كبيرة كونها مؤسسة حكومية لا تهدف للربح بل إلى نشر الثقافة والسياسة الصينية.

وشدد على ضرورة توفير كل الإمكانات المادية فى هذا التوقيت، الذى تعود فيه مصر لدورها الريادى، كى تسهم وكالة الدولة بدورها فى إيصال صوت مصر إلى الخارج خاصة صوتها فى القارة الأفريقية.

وأكد سلامة أنه سيقوم فى حال فوزه بمنصب نقيب الصحفيين بزيادة بدل الشهرة لصحفيى الوكالة البالغ حاليا قدره 20 جنيها وفقا للائحة القديمة التى تعود لسبعينات القرن الماضى.

يشار إلى أن نقابة الصحفيين كانت قد خصصت بدل شهرة فى هذا التوقيت لصحفيى الوكالة قدره 20 جنيها ؛ نظرا لأن المشتركين الذين يحصلون على أخبارها يكتفون بنسبها إلى شعار الوكالة فقط دون ذكر أسماء الصحفيين.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة