قرأت لك.. الكتاب الذهبى يحتفى بأحمد بهاء الدين ويختار عددا من مقالاته

الإثنين، 13 فبراير 2017 07:00 ص
قرأت لك.. الكتاب الذهبى يحتفى بأحمد بهاء الدين ويختار عددا من مقالاته غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"كانت أول فتاة أحببتها، بالبنطلون القصير، أميرة من صاحبات السمو، من العائلة المالكة السابقة وما زالت إلى الآن هى وشقيقتها تعتبران من أجمل نساء مصر" هذا جزء من مقالة كتبها الراحل الكبير أحمد بهاء الدين فى مجلة صباح الخير يوم 8 مايو 1958، حسبما ذكر الكتاب الذهبى الصادر عن روزا اليوسف "مقالات لها تاريخ.. أحمد بهاء الدين وروزا اليوسف" تقديم زياد بهاء الدين، دراسة وإعداد رشاد كامل.

 

وقال الدكتور زياد أحمد بهاء الدين، عن الكتاب الذى يحتوى مختارات من مقالات والده "أن هذه التجميعة لمقلات أحمد بهاء الدين" تثير الدهشة، وكذلك الانزعاج من قدرة ملاءمة كتابات الأستاذ أحمد بهاء الدين بشأن قضايا القانون والدستور والعدالة الاجتماعية والمرأة والحرية والفن والإبداع والعروبة والنمو الاقتصادى وغيرها لعصرنا وظروفنا الراهنة وكأنه يكتب وهو جالس بيننا، يتابع ذات الأخبار، ويسمع ذات الوعود، وينصت للناس ويشعر بهم، فهل كان بعيد النظر إلى هذا الحد؟ أم أننا لم نبرح موقعنا كثيرا بعد كل هذه السنوات؟

 

بدأ الكتاب بمقدمة "بهاء بقلم بهاء" وفيها اعتمد رشاد كامل على عدد كبير من مقالات أحمد بهاء الدين، بحيث تحكى فى مجملها قصة حياته، فيحكى عن طفولته وعن الجامعة وأحلامه وتوقف عند جانبه الإنسانى.

 

ويتوقف الكتاب عند مراحل أحمد بهاء الدين الكتابية، ومنها مجلة الفصول، والتى تعتبر أولى المحطات الصحفية المهمة فى حياته، وكان عمره وقتها 20 عاما، وسرعان ما أصبح مديرا للتحرير ثم المسئول الأول عن إصدار المجلة واختيار موضوعاتها، وعلى صفحاتها ناقش قضايا سياسية واقتصادية متعددة، وذلك خلال الفترة من 1947 حتى 1952وقت قيام ثورة يوليو، ومن ذلك مقالات "قبل إقرار الميزانية.. الاقتصاد فى خدمة السياسة، حرية ومساواة، ودعاة النفوذ الأمريكى فى مصر".

 

كذلك يتوقف الكتاب عند تجربة أحمد بهاء الدين مع روز اليوسف، والتى بدأت فى أبريل سنة 1952 عندما نشر أول مقال له، دون أن تكون له معرفة خاصة بإحسان عبد القدوس،حيث ترك المقالة وكانت عن الميزانية مع بواب المجلة وسرعان ما وجدها منشورة، بعد ذلك توالت مقالاته بشكل أسبوعى فى باب "حاول أن تفهم" وفيها ناقش الديمقراطية والأحزاب واحترام الدستور، ومن هذه المقالات "أموال مصر، كيف تولد الأحزاب، من هو الزعيم، نساء محترمات، السلطة المطلقة".

 

وتوقف الكتاب عند مقالات أحمد بهاء الدين التى تعلقت بعرضه للكتب التى كان يرى أنها جديرة بالقراءة، ومن هذه المقالات "صديقى أينشتاين، وجه جديد فى عائلة نهرو، الكوميديا الأمريكية،  لكى لا تحرثوا البحر".

 

وجوه أخرى كثيرة توقف عندها الكتاب منها (ناقد ظلم نفسه، الحب.. البنات.. الزواج، درس فى المبادئ، صحافة وقراءة وفاطمة اليوسف"

 ويقول رشاد كامل فى نهاية تقديمه للكتاب "هذه المقالات والآراء التى تقرؤها على الصفحات التالية هى مجرد نماذج قليلة من وسط كنز ذهبى، راعيت في اختيارها أنها تصلح تماما لهذه الفترة الزمنية فى عمر مصر، وقارئ هذه الأيام، مقالات تتضمن أفكارا ومبادئ صمدت مع مرور السنوات، وفشل الزمن فى هزيمتها، ولا تزال مهمة وصالحة لكل العصور، فالكلمة الصادقة الراقية طويلة العمر".         










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة