نقيب الصيادين بالبحيرة: تطهير بحيرة إدكو غير خواص المياه ونعانى من التلوث

الخميس، 21 ديسمبر 2017 05:30 ص
نقيب الصيادين بالبحيرة: تطهير بحيرة إدكو غير خواص المياه ونعانى من التلوث بحيرة إدكو
البحيرة – جمال أبو الفضل و ناصر جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طالب نحو 20 ألف صياد من محافظة البحيرة المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة، بضرورة تنمية وتطوير وتطهير بحيرة إدكو باعتبارها مصدر رزقهم الوحيد.

 

فى البداية، يقول حمادة نويرى أبو بكر شيخ صيادين البحيرة ونائب رئيس النقابة ونائب رئيس جمعية إدكو، إن هناك نحو 20 ألف صياد يعملون داخل بحيرة إدكو من بينهم 5 آلاف صياد مقيدين بهيئة الثروة السمكية.

 

وأضاف شيخ صيادين البحيرة، أن عملية تطوير وتكريك البحيرة سيساهم فى زيادة وتنمية الثروة السمكية، بالإضافة لزيادة إنتاجية البحيرة من الأسماك التى ستساهم فى خفض الأسعار وتغطية احتياجات السوق المحلى من الأسماك، ولفت شيخ صيادين البحيرة إلى جهود المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة، فى تطهير وتكريك حوالى 200 فدان من البحيرة خلال الفترة الماضية، بالإضافة لتوجيهاتها فى تطهير المصارف التى تصب فى البحيرة.

 

وطالب أبو بكر، بتطوير بحيرة إدكو وتوسعتها لترجع لسابق عهدها، مشيراً إلى أن الدمار الذى حدث فى بحيرة إدكو من زيادة حجم التعديات إبان ثورة يناير لا يمكن السكوت عنه، مطالباً هيئة الثروة السمكية بتطبيق القانون على الجميع، مضيفاً إن مساحة البحيرة تناقصت من 47 ألف فدان منذ عام 1983 إلى 10 آلاف فدان مستخدمين فعليًا وأرجع شيخ صيادين البحيرة أسباب هذا التراجع نتيجة لحجم التعديات على البحيرة سواء بإقامة جسور أو مزارع سمكية أو عمليات البناء.

 

واتهم شيخ الصيادين المسئولين فى هيئة الثروة السمكية بالتقاعس وتسببهم فى تقليص مساحة البحيرة وزيادة التعديات عليها لعدم تنفيذهم للقانون والتقاعس فى تنفيذ الإزالات.

 

وأوضح شيخ صيادين البحيرة، إن من أهم المشاكل التى تواجه بحيرة إدكو هى زيادة المساحة النباتية، والتى تمثل نحو 65% من المساحة الكلية، وكذلك كثرة التعديات والتجفيف.

 

وطالب حمادة نويرى أبو بكر شيخ صيادين البحيرة المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة، بدخول مياه نقية من ترعة المحمودية بتوصيل 4 مواسير بقطر 3 أمتار من ترعة المحمودية إلى مصرف الخيرى عند كوبرى عاشور.

 

ومن جانبه، أشاد محمد الرشيدى نقيب صيادين البحيرة، بجهود المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة، المبذولة فى تطوير وتطهير بحيرة إدكو.

 

وأكد نقيب الصيادين، إن إهمال البحيرات وتلوث مياهها هو أحد الأسباب التى تؤدى لارتفاع أسعار الأسماك بسبب انخفاض نسبة المستخرج منها، وبالتالى يلجأ التجار إلى الاعتماد على المزارع السمكية التى ترتفع فيها الأسعار بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف والتكلفة.

 

وقال نقيب الصيادين، أعلم تمام العلم أن بحيرة إدكو على رأس أولويات المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة لما لها من أهمية كبيرة بالنسبة لحوالى 20 ألف صياد، مضيفاً إن البحيرة تربط بين البحر الأبيض المتوسط والمحافظة وهذا الربط هو رحلة الأسماك لحدوث التكاثر الأمر الذى يتطلب الحفاظ عليها بجدية للحفاظ على هذه الأنواع من الأسماك المهددة بالانقراض.

 

وأرجع نقيب الصيادين، أسباب تلوث بحيرة إدكو نتيجة لارتفاع التلوث داخل المصرف الخيرى، وهو المغذى الرئيسى لبحيرة إدكو، لافتًا إلى أن مصرف الخيرى مربوط بمصرف طرد البوصيلى، والذى تصب فيه محطة معالجة الصرف الصحى بإدكو، والتى من المفترض أن تستقبل وتعالج (20 ألف متر مكعب)، ولكن فى الواقع تستقبل (38 ألف متر مكعب) أى أن هناك (18 ألف متر مكعب) تدخل البحيرة دون معالجة، وكذلك مصرف نخنوخ القادم من جنوب الجيزة مرورا بعدة محافظات، والذى ينتهى بالمصرف الخيرى بإدكو الذى يصب بدوره فى البحيرة ويعد مصرف نخنوخ أيضاً خطر داهم، حيث الملوثات الصناعية عن طريق المصانع على طول المصرف والتى تلقى دون رقيب داخل المصرف.

 

وقال سامى شلبى أمين عام نقابة الصيادين بالبحيرة، إن هناك جهودًا بذلت فى مجرور إدكو لا يمكن أن ننكرها وساهم كثيراً، مشيراً إلى أن مجرور إدكو ساهم فى عدم تكرار أزمة السيول 2015، مضيفاً أنه ساهم أيضًا فى تقليل التلوث ونمو الحشائش وكذلك عملية لتدوير المياه، وطالب شلبى بتطهير نحو 200 فدان أمام المجرور بعمق من متر ونصف إلى 2 متر.

 

وأضاف أمين عام نقابة الصيادين، أن من بين فوائد تنمية وتطهير بحيرة إدكو خلق مساحات جدية للصيد الحر واتساع مساحة البحيرة، وخلق مجال عمل للعديد من الصيادين، زيادة المخزون السمكى وزيادة الإنتاجية بنسبة 100%، زيادة أحجام الأسماك، دخول أنواع مختلفة من الأسماك البحرية، حيث إنه انقرض ما يقرب من 20 نوعًا من الأسماك كانت موجودة سابقاً، حيث كانت بحيرة إدكو الأولى فى إنتاج الحنشان.

 

وحول أهم مشاكل بحيرة إدكو، أكد أمين عام نقابة الصيادين، إن من أهم المشاكل التى تواجه البحيرة هى الصرف وعدم تطهير البحيرة وكثرة التعديات، مشددًا على أن الصرف هو السبب الرئيسى فى مشاكل بحيرة إدكو، والذى يؤدى إلى زيادة نسبة السموم بالمياه مما يؤدى إلى نفوق الأسماك، وسبب أيضًا فى علو التربة فى قاع البحيرة، ويعمل كمخصب للنباتات المائية لما فى الصرف الزراعى من مبيدات والصرف الصحى يعمل كسماد، ومن أضرار الصرف أيضاً أنه يقوم بتغير خواص المياه إلى السلب ويسبب الأمراض المزمنة مثل الفشل الكلوى وفيروس سى، ويقضى أيضا على الطحالى والحامول والحوريشة التى تتغذى عليها الأسماك.

 

محافظ البحيرة: تطهير وتكريك البحيرة وإقامة مشروعات سياحية بتكلفة 440 مليون جنيه

 

ومن جانبها أكدت المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة، أهمية بحيرة إدكو فى توفير جزء كبير من الثروة السمكية لتلبية احتياجات السوق المحلى بالمحافظة والمحافظات المجاورة، مشيرة إلى أن المحافظة قامت بعمل مشروع عملاق لتطهير وتكريك وتعميق البحيرة، حيث تم الانتهاء من 200 فدان بالإضافة إلى إزالة أكثر من 300 حالة تعد لمزارع سمكية غير مرخصة على مساحة 5 آلاف فدان من البحيرة.

 

وشددت محافظ البحيرة، على تذليل كافة المعوقات أمام مشروع تطوير وتنمية بحيرة إدكو، خاصة أنها من المشروعات القومية التى نالت اهتمام ورعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، والتى سوف تساهم فى رفع كفاءة المحطات العاملة على مصرف إدكو وعددها 6 محطات وزيادة السعة التشغيلية لها وخفض منسوب المياه بالمصارف بنطاق المحافظة، والقضاء على أزمة السيول المحتملة، بالإضافة إلى تغذية البحيرة بالمياه المطلوبة لتنمية الثروة السمكية.

 

وأوضحت محافظ البحيرة، إن المحافظة بذلت جهدًا كبيرًا فى تنمية البحيرة بالإضافة إلى الانتهاء من تنفيذ مجرور بحيرة إدكو بطول 14 كم وبتكلفة 18.5 مليون جنيه وبطاقة صرف 21.3 م3/ث من مياه الصرف الزراعى للحفاظ على مناسيب البحيرة والحفاظ على الأراضى الزراعية والمزارع السمكية وخدمة أكثر من 5 آلاف صياد و1500 مركب صيد بالبحيرة.

 

وأضافت محافظ البحيرة، أنه تم رصد جميع التجمعات السكنية من القرى والتوابع والنجوع التى تقوم بالصرف على مصرفى الخيرى وإدكو، اللذان يصبان فى بحيرة إدكو، حيث تم دراسة الكثافة السكانية لتلك التجمعات لعمل محطات رفع وصرف صحى لخدمة تلك التجمعات والحفاظ على البحيرة من التلوث بمياه الصرف الصحى.

 

وأكدت المهندسة نادية عبده، اهتمام الرئيس السيسى بتطوير البحيرات ومن بينها بحيرة إدكو، مشيرة إلى أنه جارى عمل حزام آمن على حرم بحيرة إدكو لمنع التعديات عليها مع البدء فى تنفيذ حملات إزالة للتعديات القائمة على البحيرة.

 

وأوضحت محافظ البحيرة، إن مشروع تطوير البحيرة يشمل فى المرحلة الأولى: تطهير وتطوير بحيرة إدكو للعمل على تنمية الثروة السمكية وزيادة إنتاجية البحيرة وكذلك إنتاجية الفدان، حيث إن إنتاجية البحيرة الإجمالى من أسماك البلطى والقراميط يقدر بـ8000 طن سنويًا لمساحة 6000 فدان بمعـدل 1.3 طن فدان فهذه المساحة هى مساحة الصيد الحر.

 

وأشارت عبده، إلى أن المساحة التى تحتاج إلى تطهير وتكريك وإزالة تعديات فهى تقدر بـ6000 فدان تعمل على زيادة الإنتاجية لبحيرة إدكو إلى 14000 طن سنويًا بزيادة قدرها 6000 طن، بالإضافة إلى 3200 طن سنويًا من المساحة الـ6000 فدان الجزر، وذلك بعد إزالة التعديات وتطهير الجزر ليصبح إجمالى الإنتاجية للبحيرة 17200 طن سنويًا بدلاً من 8000 طن سنوى بزيادة 9200 طن سنوى يعمل على زيادة الكمية المعروضة فى السوق من الأسماك.

 

وكشفت محافظ البحيرة، عن تخطيط المحافظة لإنشاء قرى سياحية، مطاعم وكافيتريات، نادى صيد، مركز رياضيات مائية، مركز تجارى، سينما ومسرح، مركز أبحاث مائية بغرض إحداث تنمية مستدامة بالمدينة وتنشيط السياحة بالمحافظة، بالإضافة إلى إحداث رواج تجارى بالمنطقة.

 

وأضافت محافظ البحيرة، إن مسطح الهيش والبوص حوالى 60% من إجمالى المساحة المطلوب تطهيرها، والتى تقدر بحوالى 7200 فدان تقريبًا من المسطح المراد تطهيره وهو حوالى 12000 فدان، مشيرة إلى أن الدراسة المالية لتطهير وتطوير البحيرة تتلخص فى الآتى:

المساحة الكلية للبحيرة المطلوب الوصول إليها 18 ألف فدان تنقسم إلى: 6 آلاف فدان مسطح مائى حر صالح للصيد، 6 آلاف فدان الجزء المراد تطهيره وتكريكه، 6 آلاف فدان جزر متناثرة.

 

وأكدت المهندسة نادية عبده، أن التكلفة المطلوب اعتمادها من الخطط المقبلة بداية من خطة 2017 /2018 لتنفيذ المرحلة الثانية من أعمال التطوير المقترحة مبلغ 200 مليون جنيه وهى عبارة عن: قرى سياحية، مطاعم وكافيتريات مناطق ترفيهية، نادى صيد، مركز رياضيات مائية، مركز تجارى، سينما ومسرح، مركز أبحاث مائية.

 

وأشارت عبده، أن الإيراد المتوقع بعد تنفيذ أعمال تطهير البحيرة والتى ستنفذ فى المرحلة الأولى من تطوير الإقليم سيساهم فى زيادة عدد مراكب الصيد إلى 1619 مركب صيد يعمل عليها 5000 صياد، لافتة إلى أن سيتم زيادة عدد الصيادين إلى 7000 صياد بعد التطهير والتكريك وزيادة مساحة الصيد الحر من 6000 فدان بعمق غير صالح للصيد إلى 12000 فدان بعمق صالح للصيد.

 

وحول الإيرادات الزيادة المتوقعة من التطهير: 5 آلاف جنيه سعر الطن الواحد × 11000 طن زيادة فى الإنتاج السنوى بعد التطهير = 88 مليون جنيه سنويًا، لافتة إلى أن الاعتماد المطلوب للتطهير والتكريك والذى سينفذ بالمرحلة الأولى من تطوير الإقليم مبلغ 240 مليون جنيه على عامين متتاليين.

 

وبذلك يتبين بأنه سيتم تغطية تكاليف التطهير والتكريك لهذه المساحة على مدى 3 أعوام من التطهير وزيادة إنتاج البحيرة من 8 آلاف طن سنويـًا لمساحة الصيد الحر الحالية إلى 19 ألف طن سنويًا بعد زيادة مساحة الصيد الحر إلى 12 ألف فدان، وتعميق المساحة القديمة والجديدة إلى أعماق متر ونصف.

 

واختتمت محافظ البحيرة حديثها قائلة، إن إجمالى المبلغ المطلوب للمرحلة الأولى والتى تشمل تطهير وتكريك للبحيرة 240 مليون جنيه ومرحلة ثانية مشروعات سياحية وفندقية على البحيرة 200 مليون جنيه، وبذلك يكون الإجمالى المطلوب للمرحلتين 440 مليون جنيه.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة