الدقة الشديدة والاهتمام بالتفاصيل هما القاسم المشترك بين عالمين مختلفين تمامًا تجمعهما "مريم محمد" مهندسة الاتصالات العشرينية التى تحترف تصميم وتزيين الكيك إلى جانب عملها بالهندسة.
كيك بعجين السكر
كيك بلمسات طفولية من تصميم مريم
عدة شهور من انتظار الحصول على عمل بعد التخرج فى كلية الهندسة كانت السبب فى تفكير مريم فى طريقة أخرى لتمضية الوقت، تحولت فى ما بعد لعمل تحترفه ولا تستعد للتخلى عنه حتى بعدما بدأت العمل فى مجال الهندسة، وتقول "مريم" لـ"اليوم السابع": "بعد التخرج قعدت كام شهر فى البيت، من الملل كنت بتفرج على برامج الطبخ، رغم إنى ماكنتش بعمل أى حاجة فى المطبخ بس بدأت أعمل أكل، وأول حاجة بدأت بيها الحلويات".
استغرق الأمر خمسة محاولات فاشلة مع "التشيز كيك" حتى توصلت أخيرًا لطريقة ناجحة لتحضيرها، وبعدها اتجهت لعالم الكيك وتقول "تعلمت من الشيف غادة التلى، وكانت أول مرة أعمل فيها تورتة بعجينة السكر فى خطوبة أقاربنا، أعجبوا بها جدًا ودا شجعنى أكمل فى مجال الكيك من غير ما أخد أى كورسات، كان كله اجتهاد ذاتى".
كيك على شكل فراشة
كيك من تصميم مريم
الشعور بالسعادة والإنجاز اللذان يغمرا "مريم" أثناء العمل على تزيين الكيك جعلاها تتمسك بهذا العالم بشدة وتقول "مهما كنت تعبانة بحس بفرحة كبيرة بعد التورتة ما تخلص وبنسى التعب"، بعد التفكير مليًا تقول مريم "يمكن تكون دراستى للهندسة أثرت فى طريقة تفكيرى فبالتالى لما بختار طريقة التزيين بيكون نابع من تفكيرى والهندسة، بس أنا حبيت الكيك أكتر من الهندسة، لكن فى الوقت الحالى ما بفكرش أسيب أى شغل منهم الاتنين".
كيكة من تصميم وتنفيذ مريم
موازنة "مريم" بين عملين والتى تبدو معادلة صعبة للغاية بها أيضًا طرف ثالث وهو أنها زوجة وأم وهى المهمة التى ترجع نجاحها فى موازنتها لها إلى مساعدة والدتها ودعم زوجها ووالدها وشقيقها، وتقول "ليهم كل الفضل فى كل حاجة بوصل لها".
