بالصور.."اليوم السابع" داخل منزل شريف عثمان صاحب ذهبية الأولمبياد.. أسرته مكونة من 8 أفراد تعيش فى منزل مسقوف بالخشب.. والدته: نجلى لم يأخذ حقه من الدولة..ووالده: ابنى بطل سواء تم تكريمه أو لم يكرم

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2016 09:49 ص
بالصور.."اليوم السابع" داخل منزل شريف عثمان صاحب ذهبية الأولمبياد.. أسرته مكونة من 8 أفراد تعيش فى منزل مسقوف بالخشب.. والدته: نجلى لم يأخذ حقه من الدولة..ووالده: ابنى بطل سواء تم تكريمه أو لم يكرم والد شريف وشقيقه
المنيا ـ حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى قرية صغيرة تابعة لقرية صفط أبوجرج بمركز بنى مزار فى محافظة المنيا، وداخل منزل بسيط مسقوف بالخشب والأرضية الترابية وجدران الحوائط التى أكلتها الرطوبة تسكن أسرة اللاعب شريف عثمان خليفة ابن مركز بنى مزار صاحب ذهبية أولمبياد البرازيل، خرج شريف من تلك الأسرة الفقيرة المكونة من 8 أشخاص، ليحقق البطولات العالمية، ويكون مثالا لكل من هم فى جيله رغم إعاقته التى ولد بها.
 
تحدى شريف كل الصعوبات، وكان أهم تلك الصعوبات هى الإعاقة التى لم تقف حائلا لتحقيق حلمه فى رفع علم مصر عاليا فى جميع البطولات التى شارك فيها، والتى بدأت من عام 2006 حتى 2016.
 
يعد البطل البارالمبى شريف عثمان صاحب ذهبية أولمبياد البرازيل أحد النجوم المصرية الذين تعلق عليهم اللجنة البارالمبية آمالاً عريضة فى حصد الذهب خلال أى بطولة يُشارك فيها فى ظل امتلاكه روح التحدى والمنافسة والإصرار، حيث بدأ مشوار حياته كـ"بائع لبن" قبل أن يقرر احتراف رفع الأثقال.
 
ورغم تلك الإنجازات الكبيرة التى حققها شريف ورغم معاناته الكبيرة حتى وصل إلى ذلك الإنجاز، ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة وفراق الأب لسنوات طويلة لعمله بالمملكة السعودية من أجل توفير لقمة العيش، ورغم أن شريف ترك الأسرة إلى القاهرة ليعمل عاملا بالمحلات من أجل توفير لقمة العيش له ولأبنائه، إلا أن الأسرة مازالت تشعر أن الحكومة لم تعطى شريف حقه فى إنجاز علمى، حتى التكريم لم يكن مناسبا وليس ذلك فحسب بل هناك أصوات داخل الأسرة تقول إن المسئولين بمحافظة المنيا لا يعرفون شيئا عن إنجاز البطل العالمى.
 
تقول والدة شريف عثمان خليفة الذى يبلغ من العمر 34 سنة وحاصل على ليسانس الآداب، إن شريف تعب كثيرا فى حياته والمكافآت التى كان يحصل عليها كلما حقق إنجاز جميعها ضعيفة، ونجلى لم يأخذ حقه من الدولة، ولفتت "حتى الماتش بتاعه لم يذاع فى التليفزيون المصرى".
 
 وأضافت أن ابنى حقه ضايع ومهضوم، واستطردت قائلة، إن شريف متزوج ولديه 3 أبناء محمد 7 سنوات وأحمد 3 سنوات وعمر سنتين وزوجته معاقة، وبطلة فى رفع الأثقال من قبل أن تتزوج من نجلى.
 
 ولفتت أن البطل مر بصعوبات كثيرة، بدأت من معسكر التدريب حتى الماتش، ولأنه يحب مصر كان يحارب ليرفع علم مصر فى كل دول العالم.
 
 وأضافت أن وزارة الشباب والرياضة كرمته مرتين بمبالغ مالية ضعيفة جدا جدا، لا تتناسب مع حجم الإنجاز الذى قدمه للبلد، ورغم أيضا إعاقته فكان التكريم ليس بالشكل الذى نرضى عنه.
 
أما شقيقه خطاب عثمان فقال، إن شريف حصل على الميدالية الرابعة على التوالى، الأولى فى 2006 فضية فى كوريا الجنوبية والثانية 2008 الذهبية فى الصين والثالثة 2012 فى لندن والرابعة 2016 بالبرازيل، هذا غير البطولات المحلية والعربية، حيث حصل على كأس مصر فى بطولة الأندية والشركات.
 
وأضاف أنه كان أحد أبناء جامعة المنيا وحاصل على ليسانس آداب لغة عربية، وأثناء تواجده بالجامعة كان دائم التدريب والمشاركة فى البطولات المحلية، وبعد ما أنهى الدراسة سافر إلى القاهرة وعمل فى أحد المحلات التجارية عاملا بالأجرة.
 
وأوضح خطاب: "شريف تعب كثيرا ولكن ربنا أكرمه بعد رحلته إلى القاهرة وأثناء عمله التحق بنادى اتحاد الشرطة الرياضى حتى وصل إلى هذه المكانة، واستنكر خطاب حالة منزل والأسرة التى هى عليه الآن وقال "ده منزل كابتن مصر والبلد مش مهتمة به، رغم بطولاته والدولة مش معتبراه موجود أساسا". ولفت أن جميع المحافظين لم يهتموا به ولم يكرموه على مدار البطولات ولم يزرنا أحد من المحافظين السابقين بالمنزل.
 
أما والده عثمان يعمل "فلاح" يقول، "شريف ابنى بطل سواء تم تكريمه أو لم يكرم لأنه بالفعل صنع إعجازا كبيرا، فأنا كنت دائم السفر إلى المملكة العربية السعودية للعمل هناك لتوفير لقمة العيش لأسرتى، ولم أعد إلى قريتى بصفط أبوجرج التابعة لمركز بنى مزار حتى أصبح شريف شابا فتيا ومتزوج ومعه أبناءه، وأضاف أنه ليس لأحد فضل على نجلى فقد تحدى هو بنفسه كل الصعوبات ولم تكسره الظروف بل اتخذ منها نقطة للانطلاق إلى العالمية.
 
وأوضح أن شريف هو أكبر أشقاءه ومعه عمرو وخطاب وعلى وجمال وفتاة صغيرة هى أصغر شقيقاته.

والد شريف وشقيقه 

 
والد شريف ووالدته وأشقاؤه
 

 والد شريف وأشقاؤه

 

 أسرة شريف تجلس أمام المنزل

 

والد شريف ووالدته وإحدى أقاربه 
 

تجمع والد شريف وأمه وشقيقيه 

 

للمنزل من الخارج 

 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة