هل تدفع اتهامات الإخوان لعبود الزمر إلى انفصال الجماعة الإسلامية رسميا عن التحالف؟.. الجماعة اكتفت بتجميد عضويتها دون الإعلان.. والزمر يرد على التنظيم: تتجاهلون نصائحنا.. وخبراء: الانفصال قريب

الإثنين، 29 أغسطس 2016 06:00 ص
هل تدفع اتهامات الإخوان لعبود الزمر إلى انفصال الجماعة الإسلامية رسميا عن التحالف؟.. الجماعة اكتفت بتجميد عضويتها دون الإعلان.. والزمر يرد على التنظيم: تتجاهلون نصائحنا.. وخبراء: الانفصال قريب عبود الزمر
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استمرت خلال الفترة الأخيرة الهجوم العنيف من قبل جماعة الإخوان، على الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، واتهامه بأنه يعمل على تفتيت التيار الإسلامى، بعدما طالب الأخير محمد مرسى بأن يرفع الحرج عن جماعته ويعلن تنازله عن العودة للحكم، ليرد قيادات الجماعة الإسلامية بهجوم مقابل، ومطالبات بعدم التصعيد، ليكون السؤال المطروح الآن، هل يكون هجوم الإخوان على قيادات الجماعة الإسلامية هى النهاية لإعلان الانفصال النهائى عن تحالف الإخوان؟
 

 

فى البداية رد عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، على هجوم الإخوان، وقال فى مقال له إنه تقدم بالنصح سراً للإخوان إبان حكمهم للبلاد ثم علانية لكونهم قوة سياسية كبيرة تأثر سلباً وإيجاباً على الحياة السياسية وخاصة أنهم كانوا يتصدرون قيادة المشهد ويديرون دفة صراع لاستعادة حكم ضاع من بين أيديهم فاستقلوا بالرأى واستبدوا به بالرغم من أننا جميعاً شركاء فى الوطن ونتحمل معهم التبعة كاملة.

 

وأضاف عبود الزمر فى مقاله: "لا يصح أن تتجاهل الإخوان ما قدمته الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية من نصرة للإخوان حتى أنه مات فى السجون عديد من قادتها وعلى رأسهم الدكتور عصام دربالة فضلاً عن عديد من المسجونين على ذمة قضية التحالف مع الإخوان ، وكنا نأمل أن تصلح قيادة الإخوان من شأنها وتستوعب تجربتها ولكن مع الأسف كان معظم اختياراتها خاطئة رغم النصح والتحذير وظهور النتائج جلية للعيان فلم يعد للمكابرة والمعاندة مكان، بل الواجب هو الانصياع للحق مادام قد ثبت جلاؤه".

 

وتابع عبود الزمر: "قيادة الإخوان لازالوا يرفضون أى رأى مخالف ويتهمون قائله بما ليس فيه ، ونسيت قول الله تعالى ( ومن يكسب خطيئة أو إثماً ثم يرم به بريئاً فقد احتمل بهتاناً وإثماً مبينا ) فكيف يطلبون النجاح والفلاح وعلى أكتافهم يحملون الإثم والبهتان من جراء اتهامات وتخوين منهجى طال كل المخالفين".

واستطرد عبود الزمر: "لو أنهم – أى الإخوان - أخذوا مثلاً بأراء مخالفيهم قبل 30/6 لبقى الدكتور محمد مرسي في الحكم يدير انتخابات رئاسية مبكرة فى جو ديمقراطي هادئ وشفاف وأتصور أنهم لو فعلوا ذلك لتعاطف الشعب معهم لأن التنازل عن السلطة ليس أمراً سهلاً على النفس البشرية إلا لمن أراد أن يقدم مصلحة الوطن ويرأب الصدع ويحتوى الخلاف".

 

من جانبه وجه عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، رسالة إلى جماعة الإخوان، مؤكدا لهم أن ما رفضوه أمسم من مفاوضات ومبادرات سيضطرون إلى القبول به غدا.

وقال عبد الماجد فى تصريح له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "لا أكتب الآن لأعلمهم درسا فى الأخلاق، ولكنى أكتب لأقول لكم غدا ستقبلون ما رفضتموه اليوم، وسوف تعدون ذلك حكمة وحسن سياسة للأمور، بل غدا قد تبحثون عمن يفاوضكم لتعرضوا عليه هذا التنازل فلا يلتفت إليكم أحد".

وتابع عاصم عبد الماجد: "أنتم رسمتم لأنفسكم طريقا معينا لتحقيق هدفكم ثم سرتم عكسه بالكلية، بل وأرسلتم كتائبكم لتحطم متن هذا الطريق حتى لا يصلح للسير".

واستطرد عاصم عبد الماجد: "أنتم قمتم بعمل حملة شتائم إلكترونية وفضائية مؤخرا ضد الشيخ محمد حسان، ثم ضد الشيخ عبود الزمر، الكيانات التى تعتمد فى تحقيق أهدافها على الجماهير لا ترتكب أبدا مثل هذه الحماقات القاتلة، كان بالإمكان صدور بيان مهذب راق يرفض اقتراح الدية، وآخر مهذب راق يرفض اقتراح استقالة مرسى، لكنكم اخترتم الطريق الأكثر كلفة فدفعوا الثمن غاليا بانفضاض قطاعات واسعة من الجماهير بل من مؤيديهم السابقين عنهم".

 

بدوره قال سهل الجندى، القيادى بالجماعة الإسلامية، موجها حديثه للإخوان: "لم ولن ننجرف أو ننزلق إلى حضيض القول ولا إلى ردىء التصرف، مهما لاقت من تطاول الرفاق وتجنى الأعداء".

 

من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن التنظيم وهجومه على قيادات الجماعة الإسلامية، سيدفع قواعد الجماعة الإسلامية إلى زيادة مطالبات إعلان الإنسحاب من التحالف مع الإخوان، خاصة فى ظل حالة تجميد عضوية الجماعة الإسلامية عن التحالف.

 

وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن عبود الزمر تعتبره قواعد الجماعة الإسلامية أحد أبرز رموزها ولا تقبل الهجوم عليه، مما سيدفع الجماعة إلى اتخاذ الخطوة التى تأخرت كثيرا وإعلان انسحابها الكامل.

 

بدوره قال طارق أبو السعد الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الجماعة الإسلامية تشهد حالة انقسام شديدة بين من هم فى الداخل الذين يريدون الانفصال الكامل عن الإخوان وبين من هم فى الخارج الذين يفضلون الاستمرار.

 

وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن الهجوم الكبير من قبل الإخوان على عبود الزمر يؤكد أن التنظيم لم يعد فى حاجة إلى استمرار تحالف الجماعة الإسلامية له، وهو ما سيدفع إلى الانفصال ولكن فى الداخل فقط.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة