عداء إثيوبى يحرج بلاده برفع علامة احتجاج على ممارساتها القمعية

الإثنين، 22 أغسطس 2016 11:44 ص
عداء إثيوبى يحرج بلاده برفع علامة احتجاج على ممارساتها القمعية العداء الاثيوبى فاييسا ليليسا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أحرج عداء إثيوبى شارك فى دورة الألعاب الأولمبية بالبرازيل حكومة بلاده بعدما رفع علامة احتجاج عقب انتهاء ماراثون العدو الذى كان يسابق فيه.

 

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنه عندما عبر خط النهاية فى المارثون قام العداء فاييسا ليليسا قام بوضع يديه فوق رأسه على شكل علامة "X". ولم يكن أغلب من شاهدوا أداء العداء الإثيوبى الذى حصل على ميدالية فضية يعرفون معنى هذه الحركة، أو مدى خطورة الاحتجاج الذى يشاهدونه.

 

وكان ليلسا يحتج على قتل حكومة إثيوبيا المئات من جماعة الأورومو فى البلاد، والتى تعد أكبر جماعة عرقية بها وطالما شكت من تهميشها من جانب حكومة أديس أبابا. وقام جماعة الأورومو بتنظيم احتجاجات هذا العام بشأن خطط لإعادة تخصيص أراضيهم. وانتهت الكثير من الاحتجاجات بإراقة الدماء. ووفقا لمنظمة هيومان رايتس ووتش، فإن أكثر من 400 شخص قتلوا منذ نوفمبر الماضى.

 

 وعلى مدار أشهر، كان الأورومو يستخدمون علامة "إكس" التى استخدمها العداء الاثيوبى عقب وصوله لخط النهاية.

 

وفى مؤتمر صحفى عقب انتهاء السابق كرر ليليسا نفس رسالة التحدى، وقال إن الحكومة الإثيوبية تقتل شعبه، لذلك فإنه يقف مع كل الاحتجاجات فى كل مكان.. وأضاف قائلا: "الأورومو قبيلتى، وأقاربى فى السجون، ولو تحدثوا عن الحقوق الديمقراطية يُقتلون"

 

وأشارت الصحيفة إلى أن ما قام بع ليلسا كان تحولا كبيرا فى الأحداث. ففى غضون ثوانى، تحول العداء من بطل قومى إلى شخص ربما لا يصبح قادرا على العودة إلى بلاده. فإضافة إلى هؤلاء الذين قتلوا، يقبع الكثير من محتجى الأورومو حاليا فى السجون.

 

 وفى إثيوبيا، لم يبث التلفزيون الرسمى مشهد حركة الاحتجاج مرة أخرى. وكان العداء الإثيوبى يعى خطر ما أقدم عليه، وقال سريعا إنه ربما ينتقل إلى مكان آخر.. وأضاف لو عدت إلى إثيوبيا ربما يقتلونى، ولو لم أقتل سيضعونى فى السجن.. لم أقرر بعد، لكن ربما أنتقل إلى دولة أخرى.

 

ولا تعد هذه المرة الأولى التى التى فكر فيها لاعب إثيوبى الانشاق عن بلاده بعد المنافسة. ففى عام 2014، تقدم أربعة من العدائين الإثيوبيين بطلبات لجوء للولايات المتحدة بعدما أختفوا من منافسات بطولة دولية.

 

وتقول واشنطن بوست إن محنة الأورومو واستخدام الحكومة الإثيوبية ضد المدنيين قد لفتت الانتباه مؤخرا، لكن ليس بنفس القدر الذى حصل عليه ليليسا. وفى وقت سابق من هذا الشهر، قالت السفارة الأمريكية فى أديس أبابا إنها تشعر بقلق عميق بشان القتل الأخير للمحتجين. لكن المسئولين الأمريكيين ترددوا فى تقديم أى إدانة أخرى، نظرا لأن إثيوبيا تظل حليف لواشنطن فى الحرب ضد حركة الشباب الصومالية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة