الحبة السحرية "مش لازم تكون زرقاء".. "ممكن تكون لبان وشيكولاتة للسيدات".. وكريمات ومناديل للرجال.. اعتمد على المحفزات الطبيعية.. واحترس من مجهولة المصدر والشركات غير المعروفة

الجمعة، 19 أغسطس 2016 11:00 ص
الحبة السحرية "مش لازم تكون زرقاء".. "ممكن تكون لبان وشيكولاتة للسيدات".. وكريمات ومناديل للرجال.. اعتمد على المحفزات الطبيعية.. واحترس من مجهولة المصدر والشركات غير المعروفة زوجان - أرشيفية
كتبت - رانيا سعد الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الوعود البراقة التى تقدمها إعلانات المحفزات الجنسية للرجال والسيدات على الفضائيات والإنترنت، تسيل اللعاب وتدفعهم للشراء بأى ثمن للحصول على المتعة، الإعلانات عن المحفزات هذه تأتى بصيغة وحبكة درامية فى أن قطعة اللبان الصغيرة التى تناولتها هذه السيدة قامت بدور كبير فى الإثارة، وبلغة الإشارة تقدم لها أماكن وضع الكريم المنشط والمثير، والقادر على معرفة أماكن الإثارة لمداعبتها، أما المناديل المعطرة فهى قادرة على إطالة الوقت المرغوب للرجال، وقطع الشكولاتة ذات مفعول الإثارة الفورى والرغبة الجامحة. الترغيب من قبل المعلن والمغامرة من المشترى هى التى تحكم القرار فى النهاية، التى غالبا ما ينتصر فيه الترغيب والبحث عن المتعة الجنسية بأى ثمن وبأى وسيلة حتى لو كانت مصنوعة من مواد كيميائية أو من مواد مسرطنة. فالحديث عن المحفزات الجنسية يبدأ من محلات العطارة ودروسهم التى حفظوا عن ظهر قلب من تذكرة داوود وخبرات من سبقوهم وينتهى بأشهر المحلات المعروف عنها تركيب الخلطات المحفزة والمنشطة، ولا مانع من ورش بير السلم التى تصنع الحبوب من المنشطة بخلطة من الجبس الأبيض وحبوب الترامادول وخلكة العطارة 
 

ومن أهم وأشهر المحفزات الجنسية للرجال والنساء 

اللبان الجنسى بطعم الفراولة 
على الرغم من بساطة فكرة «اللبان» فى زيادة الرغبة الجنسية لدى النساء إلا أنه قادر على جعل السيدة تصل إلى مرحلة النشوة الجنسية «orgasm» خلال 5 دقائق من بدء العلاقة الزوجية فهو يعمل بمجرد البدء بمضغ اللبان، وعادة يستخرج اللبان من النباتات البرية التى تساعد على زيادة الرغبة الجنسية لدى السيدات ويتوفر منه العديد من النكهات مثل «الفراولة، التوت، البطيخ» لتلبية جميع الأذواق، ومؤخرا دخل المحفز الطبيعى دائرة الغش التجارى، ووبدأ خلطه فى مصانع بير السلم بمادة «الترامادول»، وأحيانا الجبس الأبيض والألوان الصناعية الخطرة التى تؤثر على وظائف القلب.
 

كريم المساج ومناديل معطرة 

كريم أو «جيل» هلامى الملمس شفاف اللون وهناك العديد من الشركات المعروفة تقوم بإنتاجه بعطور مثيرة، وتؤكد إعلانات هذه الشركات أن عملية المساج بهذا الكريم تزيد الرغبة الجنسية، كما يعتبر من المحفزات المهمة لدى الزوجين لكسر حاجز الملل والروتين، وهذا النوع من المحفزات الأكثر أمان لهذه اللحظة، حيث لم تظهر له أى مشاكل صحية على الزوجين، إلا بعض الشكاوى القليلة التى نشرت على مواقع هذه الشركات من قبل المستخدمين التى أكدت أن الاستفادة من المنتج صغيرة ولا ترتقى للأحلام التى يعد بها، ولكن فى كل الأحوال التجربة ليست مضرة. 
 
هذا المحفز لم ينل حظه من الشهرة، وحديث العهد فى السوق، ولكنه يقدم للرجال وعودا كبيرة لتحقيق المتعة الجنسية بدون استخدام أى مواد كيميائية، حيث يعمل المنديل الواحد الذى يستخدم قبل بدء العلاقة الزوجية بمدة 10 دقائق على تأخير سرعة القذف، وذلك بسبب ما يحتويه من مواد مرطبة مستخرجة من نباتات طبيعية تتسبب فى تقليل الحساسية، ويستمر مفعول المنديل إلى 5 ساعات بعد الاستخدام، ولكن يجب على من يستخدم مثل هذا النوع أن يكون صاحب ضغط معتدل، لأنها فى كل الأحوال تتسبب فى ارتفاع ضغط الدم.
 

قطعة الشيكولاتة قادرة على إثارة الرغبة 

قطع الشيكولاتة للتحلية والتقوية، الدراسات العلمية أكدت أن خليط الشيكولاتة الطبيعى له مفعول السحر فى زيادة الرغبة الجنسية خاصة لدى النساء، فهو يحتوى على 350 مادة قادرة على رفع القدرات الجنسية، كما يحتوى على مادة الكافيين القادرة على رفع الطاقة، مع نسبة كبيرة من هرمون «السيروتونين» الذى يطلق علية هرمون السعادة، وقد استفادت الكثير من الشركات من هذه الخصائص الطبيعية، وطرحت بعض أنواع الشيكولاتة الصلبة والسائلة كمحفز جنسى بعد إضافة إليها الفيتامينات الداعمة للحالة الجنسية مثل «B-12».
 
 وتعتبر أقراص الاستحلاب من المكملات الغذائية ذات التأثير الفعال خاصة لدى النساء اللاتى يشعرن بعدم الرغبة الجنسية، ويستخلص هذا النوع من المحفزات الجنسية من الأعشاب الطبيعية ذات الأصول الهندية التى تساعد على زيادة الإفرازات المهبلية والوصول إلى النشوة الجنسية سريعاَ، ومن شروط عمل أقراص الاستحلاب بكفاءة عالية هى أن تترك تحت اللسان حتى تذوب على مهل، حتى يظهر تاثيرها القوى.
 

للمرح والتاتو موضة البودرة الحريرية 

يطلق عليها بودرة الفراشة أو البودرة الحريرية وعادة ما تكون فى علبة أنيقة تفوح منها رائحة عطرية مثيرة، وتتميز البودرة بأنها ناعمة الملمس وتستخدم فى عملية التدليك لمنطقة الظهر، الأكتاف، راحة اليد، المناطق الحساسة وهذا النوع من المحفزات الجنسية عادة يعمل على تحفيز الغدة النخامية التى تسيطر على الهرمونات التى تعزز بشكل مباشر الرغبات الجنسية، وليس لها أضرار صحية، فهى تخلق جوا من المرح والسعادة بين الأزواج.
 
أما القهوة الجنسية فهى بودرة سريعة الذوبان معبأة فى أكياس لا يزيد وزنها على 40 جراما، تتوفر فى الصيدليات أو تباع عبر صفحات الإنترنت كونها غير معترف بها صحيا كمنشط جنسى، ولكن كمحفز للطاقة بسبب الكافيين الموجود بها، ولكن بعض الشركات قامت بإضافة بعض العناصر الطبيعية لتكون منشطا جنسيا مثل نبات الجينسينج، لب العنب، بذر الرمان، لكن فى الحقيقة هذا الخليط قادر على خلق جو من الإثارة الجنسية لدى البعض خاصة النساء، ولكن الخطورة تكمن فى احتمال ارتفاع ضغط الدم.
 
على الرغم من أن رسومات التاتو تشكل اليوم صيحة كبيرة فى عالم الموضة، فمنها ما هو دائم لعدة أشهر ومنها ما هو مؤقت ويمكن أن يزول فى اليوم التالى، وكثير من الشركات طرحت أنواعا جديدة من التاتو يعمل كمحفز جنسى، برائحة مجموعة مميزة من الفواكة المنعشة والحلوى الشهية ويوجد منه الكثير من الرسومات الأنيقة التى تجتهد المرأة بوضعها فى أماكن مثيرة للزوج، وهذا النوع من المحفز ليس له أثر طبى أو علاجى فهو يعمل على خلق جو جديد ومثير ليس أكثر.
 

المحفزات لم تضم مشروبات الطاقة 

يعتقد البعض أن مشروبات الطاقة يمكنها أن تقوم بعمل المحفز الجنسى وقد أسهم فى هذا الإعلانات التى طرحتها الشركات المنتجة لهذه المشروبات، التى اعتمدت من خلالها على أيقونة التنشيط الجنسى.
 
وتزخر مشروبات الطاقة بطبيعة الحال بمركبات الجلوكوز التى تلعب دورا كبيرا فى إمداد المخ بالطاقة التى يمكن استخدامها من قبل الجسم فى أغراض متعددة، لكن علاقة الأمر بالجنس طبيا لا يمكن الوثوق بها حتى الآن، فبطبيعة الحال ينتظر من مركبات الجوكوز أن تمد الجسم بالطاقة، لكن ما لا يمكن الوقوف عليه هو الإجابة عن السؤال المهم هل يمكن اعتبار مشروبات الطاقة محفز ات أو منشطات جنسية؟
 
الأطباء لم يجيبوا عن هذا السؤال أبدا ولا توجد دراسات قاطعة أكدت أو نفت علاقة مشروبات الطاقة بالتحفيز أو زيادة الرغبة الجنسية لدى السيدات أو الرجال. ومازال أمر هذه المشروبات مرهونا بالثقافة الشعبية والتجارية التى تجعل الراغبين فى التحفيز أو التنشيط للرغبة الجنسية يبحثون عن أى وسائل تقوم بهذا الدور بعيدا عن الآثار الجانبية والصحية.
 

المحفزات الطبيعية الأفضل

 
ويقول خبير العلاقات الزوجية، إيهاب معوض: المحفزات الجنسية التى تمتلئ بها الأسواق تحمل وعوداً للأزواج بقضاء حياة جنسية مميزة ومتجددة، مما يرفع من سقف الآمال والأحلام التى قد لا يتحقق منها سوى القليل، وتجتهد شركات الأدوية ومستحضرات التجميل يومياً بطرح الجديد بأشكال مختلفة ووظائف متطورة للمحفزات الجنسية فنسمع عن اللبان، البودرة، القهوة سريعة الذوبان، وغيرها مما تكثر إعلاناتها المغرية فى الصيدليات ومواقع الإنترنت، ولكن الحقيقة أن الزوجين ماداما فى حالة صحية جيدة لا يحتاجان محفزات من هذا النوع، بل عليهما مداعبة المشاعر الجنسية بالطريقة الطبيعية التى تعتمد على إثارة الخمس حواس أولا، وعدم اللجوء إلى المحفزات الصناعية إلا فى أضيق الحدود.
 
ويؤكد «إيهاب معوض» أن الرجل فى الفراش يعتمد على حاسة البصر لتكون من أكبر المحفزات الجنسية فهو كائن بصرى، ويأتى فى المرتبة الثانية حاسة اللمس، لأن الرجل عاشق للملمس الناعم للمرأة، على عكس الأنثى فهى كائن سمعى يحفزها جنسياً كلمات الغزل الرقيقة، ويحفزها فى حاسة اللمس أن تشعر بخشونة الرجل.
 
وينصح «معوض» الزوجين بالابتعاد عن المحفزات الجنسية فى بداية حياتهما، وذلك لأن بعد استخدامها بفترة يصاب الزوجين بالفتور، لأن الجسم أصبح بحاجة إلى جرعة أكبر، حتى تحدث الإثارة الجنسية، ويكون البديل المحفزات الطبيعية التى تولد من الخيال والابتكار فى تغير الأماكن، والحرص على تناول الأطعمة التى تدعم الحالة الجنسية.
 
ويقول الدكتور «بهجت مطاوع» أستاذ طب وجراحة أمراض الذكورة بالقصر العينى والرئيس السابق لجميعة أمراض الذكورة، المحفزات الجنسية منتشرة بكثرة سواء على مواقع الإنترنت أو التلفزيون، بالإضافة إلى الصيدليات التى تقوم ببيعها بشكل غير قانونى، لتكون فى النهاية تجارة المحفزات الجنسية التى على شاكلة «اللبان، المناديل، البودرة، وغيرها»، وهما «وضحك على الدقون»، ومن يقدمون هذه المنتجات يعلمون جيداَ أنهم يضعون الوهم فى أغلفة ملونة وأنيقة لجذب الزبون المتعطش لقضاء ساعات ممتعة ومثالية من المتعة الزوجية.
 
ويقول « بهجت» يأتى إلى العيادة الكثير من الرجال يشتكون أن مثل هذه المحفزات لم تأت بنتائج معهم وهذا ليس لعيب فيهم، ولكن الحقيقة أنها قد لا تحتوى على أى مواد طبية، وهناك من تتسبب له بأضرار فادحة أشهرها ارتفاع ضغط الدم والأزمات القلبية، وأحيانا تهيج جلدى فى الأماكن الحساسة. 
 
ويحذر «بهجت مطاوع» من المنتجات التى يطلق عليها طبيعية أو تعتمد على الأعشاب فى تكوينها، وذلك لأن حتى الأعشاب الطبيعية يجب أن تكون بمقدار ونسب محددة، وهذا لا يراعى فى مثل هذه الصناعات التى لم تأخذ موافقة جمعية الدواء الأمريكية، وأيضاً لا تحمل تصاريح وزارة الصحية المصرية، جميع الموجود فى الأسواق تم تهريبة ولا يوجد له أوراق تؤكد صحة المصدر.
 
ويختم «بهجت مطاوع» حديثة قائلا على الفرد الذى يحاول تناول مثل هذه المحفزات أن يبحث على الأنواع ذات المصدر المعروف والتى لها مرجع طبى وعلمى مدروس، وعليه استشارة الطبيب قبل تناولها أو استخدامها وهذا سيوفر علية التعرض للمخاطر الصحية وسيقضى على عمليات النصب التى أنشأت تجارة بالملايين من أزواج وزوجات طامحين فى قضاء حياة زوجية مختلفة وممتعة.
 
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة