كتاب "غرف الهياكل العظيمة" يكشف.. أمريكا تنتهك حرمة الموتى

الأربعاء، 20 أبريل 2016 12:12 ص
كتاب "غرف الهياكل العظيمة" يكشف.. أمريكا تنتهك حرمة الموتى غلاف الكتاب غرف الهياكل العظيمة
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
العنصرية داء قديم حديث يسيطر على الشعوب، وأمريكا فى كثير من الأحيان سقطت فى هذا الفخ حتى على المستوى البعيد للتاريخ، لذلك قدم الكاتب صموئيل ريدمان كتابا عن "غرف الهياكل العظمية" بالمتاحف الأمريكية، يرصد الاعتداءات التى تعرض لها السود فى كل الأزمنة.

يبدأ الكاتب بتناول حقبة تاريخية عن دراسات الهياكل العظيمة التى توضح إنه فى عام 1864، حفر أطباء الجيش الأمريكى فى المقابر لإخراج بقايا عظام لرجال قتلوا فى ولاية مينيسوتا، وتم إرسال هذا الهياكل فى متحف واشنطن.

وأوضح "ريدمان"، أن غرفة الهياكل العظمية المتواجدة بالمتحف تمثل ثورة علمية فمهنا عن جسد الإنسان وعرقه فى عصور ما قبل التاريخ، ومن داخل غرفة الهياكل العظمية تكشف الأدلة عن نظريات جديدة من التطور البشرى والتصنيف العنصرى، جاء ذلك من خلال فحص عينات من الهياكل العظمية والمومياوات والحفريات.

ويضع "ريدمان" فى كتابه إن مؤسسة سميثسونيان قامت ببناء أكبر مجموعة من البقايا البشرية فى الولايات المتحدة، حيث إن هناك هياكل عظمية وبقايا محنطة لأكثر من 30 ألف شخص، أجريت عليهم تكنولوجيا متطورة.

ويركز "ريدمان" على دراسة هذه الهياكل فى السنوات ما بين الحرب الأهلية والحرب العالمية الثانية، وهى الفترة التى جمعها فيها علماء الأنثروبولوجيا البقايا هياكل العظمية لآلاف الآخرين التى تصطف على الرفوف فى متحف فيلد بشيكاغو ومتحف موتر فيلادلفيا - دون أى اعتبار للأخلاق.

وتحكى غرف الهياكل العظمية عن أسوأ مخلفات الأنثروبولوجيا الاستعمارية فى القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، حيث تتواجد جثث النساء والرجال الذين كانوا محببين لدى أسرهم وقد تم تكريمه بدفنهم، لكن العلماء انتهكوا هذا التكريم لمجرد الدراسة. وكان العامل المحفز القوى للبحوث على الهياكل العظيمة هى كيفية أن تنتهك المبادئ الإنسانية المقدسة بصورة مباشرة.

الكتاب يحمل أدلة على العنصرية العلمية، التى تؤكد أن مصلحة الهيئات الغريبة على مدى عقود طويلة هى أجراء دراسات على الاجناس أصاحب البشرة السوداء.

حاول الكاتب "ريدمان" يؤكد أن العنصرية العلمية تزحف مرة أخرى فى تفكيرنا، حيث إن زوار المعارض فى متحف سان دييجو فى عام "1915" كانوا يؤكدون أن الأجناس الغير البيضاء لديهم مميزات بدائية.

ويستعرض "ريدمان" فى كتابه إن علماء الأنثروبولوجيا يقفون اليوم فى شبه الإجماع فى قول أن "العرق" ليست وسيلة دقيقة لفهم الاختلاف البشرى، وإن "الاختلافات فى الجنس البشرى لا معنى لها.

ويحاول الكاتب "ريدمان" توفير خاتمة واقعية عن قصة المتاحف الأمريكية، من خلال شرح القوانين التى تحد من الممارسات غير الأخلاقية لجمع العظام وتسهيل عودة رفات إلى سليل المجتمعات.

ويحاول الكاتب تأكيد حماية مقابر الأمريكيين الأصليين وهم الهنود الحمر، سكان هاواى وألاسكا وإعادتهم لمواطنهم بالقانون، الذى صدر لحمايتهم فى عام 1990.


موضوعات متعلقة..


- بعد مطالبة التشكيليين بتعديل "الانتخابات"..وزير الثقافة: أنتظر مخاطبة رسمية









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة