مومياء أوروبية تبرئ القدماء المصريين من الإصابة بمرض الجدرى

السبت، 10 ديسمبر 2016 10:00 م
مومياء أوروبية تبرئ القدماء المصريين من الإصابة بمرض الجدرى مومياء أوروبية
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تاريخ المرض فى العالم يتغير كل يوم، وها هى مومياء مكتشفة فى أوروبا تعيد التفكير بشكل جديد فى مرض الجدرى، ولو صحت الدراسات فإنها سوف تبرئ المصريين القدماء من الإصابة بالمرض. 

ففى سرداب صغير تحت كنيسة قديمة فى دولة ليتوانيا تم اكتشاف مومياء لطفل، هذا الطفل مات فى سنة  1650 تقريبا، هذه المومياء أثارت ضجة علمية طبية فى العالم، هذه الضجة تتعلق بمرض الجدرى.  

وتأتى هذه الضجة عندما عثر العلماء داخل المومياء على  أقدم عينة من فيروس المسبب لمرض الجدرى، وبناء عليه حلل الباحثون  الفيروس، الذى تبين من خلاله أن الجدرى انتشر فقط فى الآونة الأخيرة من عمر العالم، عكس ما كان يعتقد البعض بأنه قديم منذ الحضارات القديمة.

 وأشار الباحثون، إلى أن العلماء كانوا يعتقدون أن مرض الجدرى مرض قديم ابتليت به البشرية منذ آلاف السنين، وظنوا أن هذا الفيروس المسبب لمرض الجدرى انتشر فى جميع أنحاء العالم قديما، من خلال العمليات الاستكشافية البشرية ومن خلال الهجرة والاستعمار أيضا،  وجاء ذلك بحسب ما ذكر الموقع الأجنبى livescience.

وأكد الباحثون، أنهم بحاجة لمزيد من الدراسات التى تأكد أن فيرس الجدرى ظهر فى الآونة الأخيرة، وإذا قام الباحثون بفعل ذلك فهذا سيلقى بالتأكيد ظلالا من الشك على فكرة اقترحت سابقا بأن المصريين القدماء لم يكونوا يعانون من مرض الجدرى، على الرغم من أن هناك بعض من المومياوات المصرية التى يرجع تاريخها إلى فترة ما بين 3000 أو 4000 سنة  وجدوا على أجسادها ندبات، إلا أنهم يظنون بأن هذه الندبات تأتى من مرض الحصبة وليس من الجدرى.  

 ومن جانبه قال أحد الباحثين المشاركين إذا ظهر مرض الجدرى قبل آلاف السنين، فهذا يدل على أن الباحثين شهدوا درجة عالية من التنوع بين الفيروسات، منها الجدرى الرئيس والجدرى الصغير.

 وأوضح إدوارد هولمز، أستاذ علم الأحياء التطورى فى جامعة سيدنى فى استراليا، إن الباحثين أكدوا أنهم لا يزالون لا يعلمون متى ظهر الجدرى بين البشر يقينا، وهذا يرجع إلى أنهم لا يتمكنون من إيجاد أى عينات تاريخية قديمة تثبت أن الجدرى ظهر منذ آلاف السنين أو فى الآونة الأخيرة .

 وتابع "هولمز" أن هذه الدراسة تعطى طريقة تفكير جديدة وتفتح الباب أمام دراسات حول  هذا المرض المهم، إضافة إلى هذا  فالدراسة بينت أن  المعرفة التاريخية بالفيروسات ليس سوى قليل من كثير ولم يتم الإحاطة بها بشكل كامل.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة