أصدر الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشئون الآثار، قراراً ظهر اليوم الاثنين، يحمل رقم 332 لسنة 2012، بتشكيل لجنة أثرية لتسجيل الآثار المكتشفة فى منطقة اللاهون منذ عام 2008، ولم يتم تسجيلها حتى الآن. اللجنة برئاسة عادل عبد الرحمن، وعضوية إبراهيم عبد الرحمن بيومى وسيد يمانى ومدير عام المخزن المتحفى، وعدد من قيادات الترميم والشئون القانونية، وإخطار شرطة الىثار لتقوم اللجنة بتسجيل القطع الأثرية المكتشفة بحافر اللاهون منذ عام 2008.
الجدير بالذكر أن موقع اللاهون الأثرى تعرض لتدمير وتخريب، لأن المقابر المكتشفة به لم يتخذ بشأنها أى خطوات للمحافظة عليها، وتوجد بها عدة مقابر مفتوحة، وهو ما يخالف القانون الذى يمنع الحفر والتنقيب فى أكثر من مقبرة فى الوقت نفسه، وهذه المقابر مفتوحة منذ بداية الحفائر عام 2008، حتى الآن، والآثار الموجودة بها لم تسجل فى سجلات وزارة الآثار، وهو ما أدى لسرقة تابوت، كما تعرضت مجموعة من المومياوات للتلف، وهو ما دفع الدكتور زاهى حواس وزير الآثار السابق لتقديم بلاغ للنائب العام للتحقيق فى القضية.
وتكمن أهمية هذا الموقع فى أنه يحتوى على عشرات المقابر الأثرية التى ترجع للعصور المصرية القديمة، وتحتوى على مجموعة من التوابيت الخشبية الملونة وبداخلها مومياواتها بحالة ممتازة، وسبق أن قال عنها الدكتور زاهى حواس إنها فريدة من نوعها، لأنها تعتبر بانوراما فرعونية متكاملة، وبها صور للآلهة المصرية المختلفة، وتحتوى نصوصاً من نصوص التوابيت وكتاب الموتى، تتضمن أبواباً عن العقائد المصرية الدينية فى مصر القديمة لمساعدة المتوفى فى العالم الآخر، كما أن أهميتها وتفردها يرجعان لاحتوائها على مقابر أثرية تعود إلى عصر بداية الأسر، وجبانة الدولة الوسطى وجبانة الدولة الحديثة والعصر المتأخر.
