مدير شرطة الرعاية اللاحقة لـ"اليوم السابع": فرص عمل للمفرج عنهم لبدء حياة جديدة.. تحريات عن جمعيات مساعدة السجناء للتأكد من تمويلها.. ويؤكد: ندرس محو السابقة الإجرامية الأولى من الصحيفة الجنائية

الأحد، 30 أكتوبر 2016 10:00 ص
مدير شرطة الرعاية اللاحقة لـ"اليوم السابع": فرص عمل للمفرج عنهم لبدء حياة جديدة.. تحريات عن جمعيات مساعدة السجناء للتأكد من تمويلها.. ويؤكد: ندرس محو السابقة الإجرامية الأولى من الصحيفة الجنائية الداخلية تمنح السجناء حياة كريمة بعد الإفراج عنهم
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد اللواء حسين والى مساعد وزير الداخلية مدير إدارة شرطة الرعاية اللاحقة، أن الوزارة تساعد السجناء والمفرج عنهم حتى تخلق منهم أشخاصا أسوياء يستطيعون الاندماج فى المجتمع ولا يعودون للجريمة مرة أخرى، مضيفاً فى حواره لـ"اليوم السابع"، أن المساعدات تتمثل فى الأجهزة الكهربائية وتوفير فرص عمل لهم، والمساهمة فى زواج أبنائهم وإقامة مشاريع لهم، وأن هناك دراسة لإصدار تشريع يشمل بعض الجرائم غير المخلة بالشرف والأمانة لمحو السابقة الإجرامية الأولى من الصحيفة الجنائية، وأن أجهزة الأمن تجرى تحريات عن الجمعيات التى تساعد السجناء للتأكد من مشروعية مصادر تمويل تلك الجميعات.
 
 

بداية.. ما هى طبيعة عمل الإدارة العامة لشرطة الرعاية اللاحقة؟

 
 
تم إنشاء هذه الإدارة سنة 1980، وكانت تابعة لقطاع الأمن العام، إلا أنها انفصلت عنه بعد ذلك، وتعمل هذه الإدارة على مساعدة السجناء المفرج عنهم وتأهيلهم ومساعدة أسرهم أيضاً، حيث نعمل على رفع المعاناة عن فئة وشريحة فى المجتمع لا يمكن إغفالها والاهتمام بها والعمل على تذليل الصعاب قدر الإمكان، وإيجاد بعض الحلول للوصول إلى القدر المناسب من رفع المعاناة عن البسطاء وإضفاء شعور لدى هؤلاء بالاهتمام البالغ لأجهزة الوزارة وصولاً إلى تحقيق نتائج ملموسة وسريعة على أرض الواقع.
 
سجناء
سجناء
 

ومن هم الأشخاص الذين تستهدفهم إدارة الرعاية اللاحقة؟

 
 
نستهدف رعاية المفرج عنهم، وأسر السجناء، وتأهيل الراغبين فى الحصول على فرص عمل أو إقامة مشروعات صغيرة يمكن من خلالها الاندماج مرة أخرى داخل المجتمع كأفراد صالحين ومنتجين.
 
 

وما هى أهداف الإدارة العامة لشرطة الرعاية اللاحقة؟

 
وزارة الداخلية
وزارة الداخلية
 
لدينا هدف إنسانى ومجتمعى، يتمثل فى مد يد العون لتلك الطبقة من خلال توفير بعض الدعم المادى والمعنوى والقضاء مرحلياً على الشعور السلبى لهؤلاء بنبذ المجتمع لهم لوجود سابقة إجرامية قد تكون الأولى والأخيرة، ويتم ذلك من خلال توفير بعض الأجهزة الكهربائية "ثلاجات، غسالات، بوتاجازات، أثاث، ملابس، مستلزمات مدارس" أو مشروعات صغيرة تتمثل فى "تروسيكلات، ماكينات حياكة، وإلحاقهم بأعمال تتناسب مع الحرفة المدرب عليها أثناء قضاء العقوبة، وهناك هدف أمنى لمساعدة السجناء، ويتمثل ذلك فى تقليص نسبة الجرائم فى حالة توفير الدولة مصدر رزق والعيش بطريقة مشروعة يضمن عدم عودة هؤلاء لأى سلوك منحرف بحجة عدو وجود وسيلة للعيش.
 
 

وما هى خطة عمل إدارة الرعاية اللاحقة؟

 
 
لدينا فروع على مستوى الجمهورية، ونستقبل الطلبات من داخل السجون من السجناء لمساعدة أسرهم فى الخارج، سواء بطلبات الدعم المادى عن طريق معاش الضمان الاجتماعى أو للحصول على بعض الأجهزة والمساعدات العينية، أو لإيجاد فرص عمل شريف حيث يتم إنشاء ملف لكل حالة على حدة لفحصها بمعرفة وحدة تحريات الإدراة، وتقوم هذه الوحدة والباحثين الاجتماعين بإجراء الأبحاث اللازمة للتأكد من مصداقية احتياج الحالات وحصر المستحقين من تلك الحالات، والعمل على توفيرها وتوزيعها حسب الاحتياج، وإضفاء الشعور بالرضا الجماهيرى لدى تلك الطبقة وبث روح الأمل والتفاؤل بتفاعل أجهزة الدولة مع المستحقين للمساعدة فعلياً.
 
 

هل يتم التنسيق مع بعض الجمعيات الخيرية لتقديم المساعدات للسجناء وأسرهم؟

 
 
تقوم إدارة الرعاية اللاحقة بإبرام بروتوكولات تعاون مع الجمعيات والمؤسسات الخيرية سنوياً لمد الإدارة بالمساعدات والمعونات اللازمة طبقاً لاحتياج الحالات والأبحاث التى يتم إجراؤها فى هذا الشأن.
 
 

هل يتم التحرى عن هذه الجمعيات والتى ربما تكون على صلة بجماعات إرهابية؟

 
 
يتم عمل استطلاع عن الجمعيات التى تساعد السجناء عن طريق قطاعى "الأمن العام، الأمن الوطنى" لضمان مشروعية مصادر تمويل تلك الجمعيات التى يتم التعامل معها، ويتم التنسيق مع قطاع الإعلام والعلاقات بالوزارة لإظهار المجهودات التى تُبذل حتى يتبين للرأى العام أن دور الأمن ليس فقط حبس المتهمين، وإنما مساعدتهم للعودة أشخاصا أسوياء فى المجتمع، ولا يمكن بحال من الأحوال أن نكسر خاطر مواطن مد يده لنا.
 
 

هل هناك أهداف مستقبلية لشرطة الرعاية اللاحقة؟

 
 
نعمل على توزيع قاعدة المستفيدين من جهود الإدارة على مستوى الجمهورية، وننشط ونبرم بروتوكولات أخرى تضمن تغطية الأعداد المتزايدة، ونناشد رجال الأعمال المساهمة فى مساعدة السجناء، حتى يعودوا أشخاصا أسوياء ولا يفكروا فى العودة للسلوك الإجرامى، والتغاطى عما فرضت عليهم الظروف الانخراط فى جريمة معينة أدت إلى الحكم عليه بعقوبة قد تكون الأولى والأخيرة.
 
 

بعض السجناء المفرج عنهم يشكون من وجود جملة مسجل خطر فى الصحيفة الجنائية عقب خروجه من السجن، مما يتسبب فى عدم الحصول على فرصة عمل.. كيف تتعاملون مع هذا الأمر؟

 
 
نعمل على دراسة إصدار تشريع يشمل بعض الجرائم غير المخلة بالشرف والأمانة لمحو السابقة الإجرامية الأولى من الصحيفة الجنائية للقضاء على المرض النفسى الكامن لدى هؤلاء بنبذ المجتمع لهم وبصورة أخرى كناقمين لإلقاء اللوم على المجتمع، وأنه شريك فى ارتكابهم للجرائم، وبث روح الثقة والأمل فى أحقيتهم للعودة إلى الحياة الطبيعية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة