الحمى الروماتيزمية الأكثر شيوعا فى الدول النامية..تعرف على أسبابها وأعراضها

الأربعاء، 06 يناير 2016 02:30 م
الحمى الروماتيزمية الأكثر شيوعا فى الدول النامية..تعرف على أسبابها وأعراضها الدكتور عادل محمود أستاذ ورئيس قسم الأمراض الروماتيزمية بجامعة عين شمس
كتبت آلاء الفقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحمى الروماتيزمية من الأمراض التى تصيب الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثى لبعض الأمراض التى تعمل على خروج أجسام مضادة بالجسم ينتج عنها الإصابة بالحمى.

ومن جانبه يوضح الدكتور عادل محمود أستاذ ورئيس قسم الأمراض الروماتيزمية بجامعة عين شمس، أن مرض الحمى الروماتيزمية يحدث بعد إصابة بعض الأشخاص خاصة الأطفال بسبب الاستعداد الوراثى بالتهاب الحلق و اللوزتين أو الجلد بنوع من البكتيريا يطلق عليها "الميكروب السبحى"، والذى يؤدى لردة فعل جهاز المناعة ضد هذه البكتيريا بإفراز أجسام مضادة والتى بدلا من مهاجمة هذه البكتيريا تهاجم عضلة القلب والمفاصل و الجلد و الجهاز العصبى لوجود تشابه فى التركيب بين البكتيريا وهذه الأنسجة.

وأشار د. عادل محمود إلى أن الحمى الروماتيزمية الحادة تصيب الأطفال بين عمر 5 سنوات إلى 15 سنة ويعد هذا المرض أكثر شيوعًا فى الدول النامية، وتظهر أعراض المرض عادة بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع من الإصابة بالتهاب الحلق وتتضمن الأعراض ارتفاع درجة الحرارة مع الآم وتورم بالمفاصل وحركة العضلات اللاإرادية فى اليدين والوجه وكذلك طفح جلدى، ويتأثر القلب فى نصف الحالات تقريبا مما قد يؤدى إلى تلف مزمن فى الصمامات وذلك يحدث غالبًا بعد الإصابات المتكررة بالحمى الروماتيزمية الحادة ولكن أحيانًا قد يحدث بعد إصابة واحدة فقط. وقد يؤدى تلف الصمامات إلى هبوط بالقلب واضطراب دقاته.

وأضاف أنه يتم تشخيص الحمى الروماتيزمية الحادة بناء على ظهور علامات وأعراض المرض مع الأدلة على وجود الالتهابات بالميكروب السبحى أو إصابة القلب، ويعتمد علاج الحالة الحادة بالقضاء على بكتيريا الحلق بالمضادات الحيوية واستخدام الأسبرين وفى بعض الحالات يعطى المريض الكورتيزون فى محاولة للقضاء على التهابات القلب وبهذا يقل الاعتلال الذى يحدث للصمامات القلبية.

كما يوصى الطبيب بتقليل استخدام الملح فى الغذاء والراحة التامة حتى تختفى جميع أعراض المرض. ويؤكد أن العلاج قد يتطلب أحيانًا عمل جراحة باستبدال الصمام أو إصلاحه، وتتم الوقاية من هذا المرض عن طريق الحقن بالبنسلين طويل المفعول شهريا بعد عمل اختبارات الحساسية اللازمة قبل كل حقنة وذلك حتى بلوغ سن الواحد والعشرين عاما او انقضاء فترة خمس سنوات بعد آخر إصابة بالحالة الحادة أيهما أبعد وقد تطول مدة الوقاية حتى عمر 40 سنة إذا كان هناك دليل على الإصابة بالتهاب القلب.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة