خالد صالح مثلما كان وفيا لفنه وأعطاه كل اهتمامه كان وفيا أيضا لزملائه جميعا وأقاربه وكل المحيطين به وحتى أبناء مدينته التى بها عائلته وأنا شخصيا شاهد على ذلك لأنه ينتمى لنفس المدينة التى ولد فيها والدى وهى مدينة أبو النمرس التى بها جذوره وعائلته "عائلة صالح" فلم ينقطع خالد عن زيارتها ولم ينقطع عن حضور كل مناسباتها السعيدة التى يتم دعوته فيها والحزينة التى كان دائما سباقا فى حضورها .
رحم الله الفنان خالد صالح الفنان الوفى فى حياته والذى من واجبنا أن نكون أوفياء له ونتذكره دائما يوم ميلاده ويوم رحيله الذى كان صادما لكل محبيه وزملائه فقد خطفه الموت قبل أن يكمل أحلامه وترك الحياة فى عز تألقه ومجده الفنى، ولكن هكذا هى الحياة لا تعطى للإنسان كل شىء ولكنها عندما تبتسم له لا تستمر ابتسامتها طويلا ولكن سيبقى لخالد صالح أعماله الفنية وسيرته الحسنة وحب الجميع له.
يذكر أن خالد صالح بدأ التمثيل من خلال مسرح الجامعة ومثل فى مسارح الهواة مثل مسرح الهناجر فى دار الأوبرا المصرية لفترة طويلة، وكان هذا فى الوقت الذى كان يمارس فيه أعماله التجارية الخاصة وتفرغ تماماً للتمثيل فى عام 2000 وهو فى سن السادسة والثلاثين ولمع نجمه سريعاً وبرع فى أداء الأدوار المعقدة وفى أدوار الشر والجبروت.
ومن أهم أعماله السينمائية تيتو وعمارة يعقوبيان وأيضا عرض له فى رمضان 2007 مسلسل سلطان الغرام وفى رمضان 2008 بعد الفراق وهما بطولة مطلقة له وأيضا فى صيف 2007 فيلم أحلام حقيقية وفيلم "هى فوضى" إخراج يوسف شاهين وخالد يوسف .
وكان صالح يحرص فى كل بلد يزوره على زيارة أحد الجمعيات الخيرية أو مراكز ذوى الاحتياجات الخاصة أو ماشابه، حيث إنه يجد فى ذلك واجب عليه أداؤه، سبق له زيارة مركز راشد لعلاج ورعاية الأطفال فى دبى، وحضر افتتاح مستشفى سرطان الأطفال الجديد فى السودان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة