حملة علاقات عامة إخوانية فى لندن لمواجهة تقرير "جينكيز".. الجمعيات المرتبطة بالجماعة تتبرأ منها.. وأكاديميون يدافعون عنها الشهر القادم.. ورئيس مؤسسة قرطبة: لا تضعوها فى معسكر داعش والقاعدة

الخميس، 14 يناير 2016 10:28 م
حملة علاقات عامة إخوانية فى لندن لمواجهة تقرير "جينكيز".. الجمعيات المرتبطة بالجماعة تتبرأ منها.. وأكاديميون يدافعون عنها الشهر القادم.. ورئيس مؤسسة قرطبة: لا تضعوها فى معسكر داعش والقاعدة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان
كتب:محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأ مكتب الإخوان فى لندن حملة علاقات عامة لتبييض وجه الجماعة فى مواجهة الاتهامات التى قدمها تقرير السير جون جينكيز، حول مراجعة نشاطات الإخوان، حيث احتشد عدد من المنظمات الإسلامية التى تم اتهامها فى التقرير بأنها على صلة بالإخوان فى مؤتمر صحفى، وجهت خلاله انتقادات للحكومة البريطانية، كما تم الإعلان عن مؤتمر موسع تنظمه الجماعة منتصف شهر فبراير القادم لعرض أيدولوجية الإخوان.

وزعم المؤتمر الصحفى الذى عقد فى بريطانيا وشارك فيه عمر الحمدون رئيس الرابطة الإسلامية فى بريطانيا ووانس التكريتى رئيس مؤسسة قرطبة ومحمد كزبر مدير مسجد فنزبرى بارك فى لندن ـ أن "التقرير اعتمد على العموميات ولم يقدم أى دلائل على ما ذهب إليه." غير أن المنظمات حرصت فى الوقت ذاته على التبرؤ من جماعة الإخوان والتأكيد على أنها ليست لها علاقة بها.

وأكد وانس التكريتى رئيس مؤسسة قرطبة خلال المؤتمر، أنه وكزبر وحمدون التقوا بالسير جون جينكيز أثناء إعداد التقرير، وأنكروا جميعا علاقتهم أو علاقة منظماتهم بجماعة الإخوان، كما زعم أن تقرير الحكومة البريطانية "اعتمد على العموميات ولم يقدم دلائل ملموسة تدعم هذه الاتهامات"، وأعرب عن تخوفه من أن يؤدى ما وصفه بالتصريحات "المغلوطة" فى تقرير الحكومة البريطانية، إلى أن ينبنى عليها أسس سياسية وقانونية فيما بعد، فى إشارة إلى إجراءات تتخذها الحكومة البريطانية ضد الجمعيات المحسوبة على الإخوان.

وحاول التكريتى أن يدافع عن جماعة الإخوان فى نفس الوقت الذى كان يبرئ مؤسسته من العلاقة معها حيث رفض ماوصفه بالهجوم على جماعة الإخوان، وزعم أنها أهم قوى إسلامية ديمقراطية فى الوقت الحالى، وأنها النقيض لداعش والقاعدة وبوكو حرام وجبهة النصرة وأبدى اندهاشه من إصرار الحكومة البريطانية على وضعهم جميعا فى معسكر الأعداء.

وتبرأ كذلك عمر الحمدون رئيس الرابطة الإسلامية من العلاقة مع الإخوان، وأكد أن الرابطة مؤسسة بريطانية لها لوائح ونظم خاصة بها، كما أن أعضاءها بريطانية الجنسية، موضحا أن الرابطة "مؤسسة مستقلة بذاتها وقرارتها تنبع من داخلها ولا تتلقى تعليمات من خارج المملكة المتحدة".

وأضاف: "أخشى أنه إن كان هناك خطر على أمننا القومى فإن مصدر هذا الخطر هو عناد وإصرار الحكومة أن يكون من تتحدث معهم وتتفاعل معهم يتفقون معها فى سياستها وفكرها".

كما أبدى عمر الحمدون، رئيس الرابطة الإسلامية البريطانية، قلقه تجاه استراتيجية الحكومة المسماة (Prevent) لمكافحة الإرهاب، كما أنه رفض اتهام الرابطة بأنها "عارضت باستمرار برامج الحكومات المتتالية لمنع الإرهاب". وقال: "يؤسفنى أن أحد جوانب المراجعة كان انتقادنا لمعارضة أجندة (prevent) وكأن أى شىء تقوله الحكومة يجب أن يقبله الجميع .. وواضح أن هذا ليس جزءا من أى نظام ديمقراطى، بل إن المعارضة والتعبير هو جزء مهم من المواطنة االفعالة فى العالم اليوم".

وقال محمد كزبر مدير مركز "فينسبرى بارك"،: "أحببنا أن نبين للمجتمع البريطانى ما نقوم به من أعمال، حتى ندحض ما أتت به الحكومة فى تقريرها".

إلى ذلك أعلن محمد سودان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة المنحل أنهم "بصدد إجراء مؤتمر فى منتصف فبراير المقبل لمجموعة أكاديميين لا ينتمون للجماعة، لعرض الأيديولوجيا الفكرية للجماعة بمختلف مراحلها التاريخية".

من ناحيته قال أحمد بان الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية إن جماعة الإخوان بدأت الحركة بعد امتصاص صدمة التقرير البريطانى وأن التحركات الإخوانية بدأت من خلال المجموعة القديمة الأكثر ارتباطا ببريطانيا، مشيرا إلى أن التحركات الإخوانية جاءت على مستويين، التأكيد على أن الجمعيات الأهلية المرتبطة بالإخوان تعمل وفقا للقانون البريطانى ومنقطعة الصلة بالإخوان، أما الجانب الآخر فهو أن تواصل ما بدأه فريق الدفاع عن الإخوان باعتبارهم فصيل ديمقراطى يدافع عن وجوده وهذه هى المقاربة التى من المتوقع أن ينفذها الفريق التقليدى داخل الإخوان وأتوقع أنها جاءت بناء على نصيحة بريطانية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة