السيسى وأوباما وبوتين وكاسترو ورئيس الصين نجوم الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة.. الرئيس يترأس اجتماع لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بتغير المناخ.. ويلقى بيان مصر وكلمة أمام قمة أجندة التنمية

الأربعاء، 23 سبتمبر 2015 12:15 م
السيسى وأوباما وبوتين وكاسترو ورئيس الصين نجوم الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة.. الرئيس يترأس اجتماع لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بتغير المناخ.. ويلقى بيان مصر وكلمة أمام قمة أجندة التنمية الرئيس عبدالفتاح السيسى
رساله نيو يورك : يوسف أيوب - محمد الجالى - محمود الضبع - أسماء مصطفى - عمر خالد - تصوير دينا روميه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...




للعام الثانى على التوالى يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أعمال الجمعية العام للأمم المتحدة، والتى ستشهد هذا العام خلال دورتها الـ70 مشاركة كبرى لقادة العالم من بينهم الرئيس الأمريكى باراك أوباما، والروسى فيلاديمير بوتين، والصينى شى جين بينج، والكوبى راؤول كاسترو.

حالة الزخم التى تشهدها نيويورك هذا العام، تستحوذ مصر على جزء كبير منها، لعدة أسباب أهمها ترشيحها لعضوية مجلس الأمن غير الدائمة 2016-2017، والتى حسمتها مصر مبكراً لعدم ترشح أى دولة ضدها لكنها تحتاج لتصويت ثلاثى أعضاء الجميعة العامة للأمم المتحدة لصالح الملف المصرى، وهو الأمر المحسوم حتى الآن، بسبب التحركات الدبلوماسية التى قادتها القاهرة خلال الفترة الماضية.

كما أن تواجد «السيسى» فى نيويورك يمثل فرصة مناسبة لعقد عدد من اللقاءات مع رؤساء دول، ورغم أن الرئاسة لم تعلن حتى الآن عن هذه اللقاءات، إلا أن مصادر كشفت عن البدء فى ترتيبات خاصة بلقاءات للسيسى مع بوتين ورئيس الصين والقادة العرب المشاركون، ورئيس وزراء إثيوبيا وعدد من الرؤساء الأفارقة، فضلا عن لقاء بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة، ولم تحسم المصادر أمر عقد لقاء بين السيسى والرئيس الأمريكى باراك أوباما، كما حدث العام الماضى.

كما سيترأس السيسى اجتماع لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بتغير المناخ، حيث يتولى الرئيس السيسى مهمة منسق المجموعة الأفريقية فى هذا الشأن، وسيلقى كلمة أمام قمة أجندة التنمية لما بعد 2015، التى ستعقد الجمعة، كما سيلقى بيان مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يومى 27و28 سبتمبر.

وتنعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام وسط تحديات جسام تواجه مناطق عديدة على مستوى العالم، لاسيما منطقة الشرق الأوسط التى تشهد انتشاراً لظاهرة الإرهاب وصراعات ونزاعات باتت تشكل تهديداً خطيراً لمستقبل الاستقرار والبناء المجتمعى فى العديد من بلدان المنطقة، الأمر الذى سيتم تناوله بشكل مكثف خلال القمم والاجتماعات رفيعة المستوى التى ستعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتشهد الدورة السبعين للجمعية العامة مجموعة من الاجتماعات المهمة على مستوى القمة، وأخرى على مستوى وزراء الخارجية، حيث تشارك مصر فى تلك الاجتماعات لنقل رؤيتها وأولوياتها بشأن الموضوعات المطروحة على جدول أعمالها، فمن المنتظر أن تعقد قمة أجندة التنمية لما بعد 2015، وقمة تعزيز السلام التى ستتناول دعم جهود الأمم المتحدة فى مجال حفظ السلام وتوسيع قاعدة المساهمين فى عمليات حفظ السلام، بالإضافة إلى قمة مكافحة تنظيم «داعش» والتطرف العنيف.

وقد استبق سامح شكرى، وزير الخارجية زيارة الرئيس السيسى، حيث وصل الأحد الماضى إلى نيويورك للمشاركة فى أعمال الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والإعداد لمشاركة الرئيس، حيث شارك شكرى فى عدد من الاجتماعات الوزارية المهمة، مثل اجتماع وزراء الخارجية العرب والاجتماع رفيع المستوى الذى يستضيفه سكرتير عام الأمم المتحدة بشأن الصومال، والاجتماع الوزارى للترويكا العربية/الأفريقية، واجتماع وزراء خارجية مجموعة الـ 77 والصين، واجتماع لجنة تنسيق المساعدات للشعب الفلسطينى، وفريق الاتصال الخاص بمتابعة الأزمة اليمنية فى منظمة التعاون الإسلامى، والاجتماع التنسيقى السنوى لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامى، فضلاً عن النقاش المفتوح الذى سيعقده مجلس الأمن لبحث التطورات الخاصة بمكافحة الإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط.

كما وضعت وزارة الخارجية برنامجا مكثفا للوزير سامح شكرى يشمل لقاءات مع وزراء خارجية العديد من الدول الأفريقية والأوروبية والآسيوية، بالإضافة إلى رؤساء المنظمات والتجمعات الإقليمية المهمة بالنسبة لمصر، موضحاً أن الأوضاع فى ليبيا وسوريا واليمن، وتعزيز جهود إحلال السلام والبناء فى جنوب السودان والصومال، وتنسيق الجهود الدولية والإقليمية فى مجال مكافحة الإرهاب، سوف تحظى بأولوية خاصة على جدول اجتماع شكرى خلال الزيارة.

قنبلة أبومازن


قبل أيام قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبومازن إنه سيفجر قنبلة أثناء مشاركته فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، ورغم أن أبومازن رفض الإفصاح عن قنبلته إلا أن مصادر قالت إن القيادة الفلسطينية ستقرر وقف تطبيق بنود من اتفاقية أوسلو أسوة بإسرائيل، ومن بينها مسألة التنسيق الأمنى بين الجانبى الفلسطينى والإسرائيلى

وعلى هامش الجمعية العامة سيشهد الرئيس الفلسطينى محمود عباس حدثاً تاريخياً برفع علم فلسطين على مقر الأمم المتحدة، بعدما أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة فى 10 سبتمبر اقتراحا يقضى بأن يرفع الفلسطينيون علمهم فى مقر المنظمة الدولية، حيث وافق على الاقتراح 119 دولة عضو بالجمعية مقابل اعتراض 8 فقط، وامتنعت 45 دولة عن التصويت.

وتعد هذه الموافقة انتصارا دبلوماسيا لمساعى الفلسطينيين لإقامة دولتهم المستقلة التى يطالبون بها ضمن حدود 1967، ويسمح مثل هذا القرار للأعضاء الذين يتمتعون بصفة مراقب فى الجمعية العامة بأن يرفعوا أعلامهم مثلهم مثل الدول كاملة العضوية. ومن المقرر أن يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً الأحد المقبل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، للتشاور بشأن القضايا المدرجة على اجتماعات الجمعية، خاصة ما يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة فى مدينة القدس والمسجد الأقصى، وقال الدكتور نبيل العربى، الأمين العام للجامعة العربية، إن خطورة الانتهاكات الإسرائيلية الحالية تتطلب موقفا فعالا لوقفها، قائلا: «كان من المفترض أن يكون هناك اجتماع عربى عاجل لبحث هذا التصعيد، إلا أن سفر الوزراء العرب إلى نيويورك حال دون ذلك، وستتم مناقشة هذا الموضوع خلال الاجتماع الوزارى، مشيراً إلى أنه هناك طلب لعقد اجتماع لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامى فى الثلاثين من الشهر الجارى أو الأول من أكتوبر المقبل، مبينا أن الاجتماع الوزارى الإسلامى سيعقد بناء على طلب من السعودية، لبحث الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأقصى».

سوريا فى الواجهة


كثير من النقاشات التى ستجرى على هامش الجمعية العامة ستتركز على الوضع فى سوريا، خاصة بعد السجال الذى دار مؤخراً بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن تواجد أسلحة وقوات روسية تحارب مع نظام بشار الأسد، فضلاً عن تصاعد وتيرة المطالبة بالحل السياسى للأزمة، بالإضافة إلى فشل التحالف الدولى فى القضاء على تنظيم «داعش» سواء فى العراق أو سوريا.

ومن المقرر أن تلتئم يوم الجمعة قمة الأمم المتحدة لاعتماد خطة التنمية لما بعد عام 2015، فى شكل اجتماع عام رفيع المستوى، وستستمر حتى الأحد المقبل، حيث يتوقع أن يتفق قادة العالم على مجموعة جديدة من تدابير الاستدامة استناداً إلى النجاحات التى حققتها الأهداف الإنمائية للألفية التى أصبحت معلماً تاريخياً مهماً، وإلى الدروس المستفادة منها، وهى غايات الأمم المتحدة لمكافحة الفقر التى ينبغى أن تكتمل فى نهاية عام 2015.

وتفتتح المناقشة العامة السنوية للجمعية، التى يجتمع خلالها رؤساء الدول والحكومات وغيرهم من كبار المسؤولين الوطنيين لعرض آرائهم بشأن القضايا العالمية الملحة، يوم الاثنين 28 سبتمبر، وتستمر حتى يوم الأربعاء 5 أكتوبر.

وتحتل الجمعية العامة، التى أنشئت عام 1945 بموجب ميثاق الأمم المتحدة، موقع الصدارة بوصفها الجهاز الرئيسى فى مجال التداول وتقرير السياسات والتمثيل فى الأمم المتحدة، وتضم الجمعية العامة الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة، وتشكّل منتدى فريداً لإجراء مناقشات متعدّدة الأطراف بشأن جميع القضايا الدولية التى يشملها الميثاق، وتضطلع الجمعية العامة أيضاً بدور مهم فى عملية وضع المعايير وتدوين القانون الدولى.

وسيكون موضوع المناقشة العامة للدورة السبعين هو «الأمم المتحدة فى سنتها السبعين: سبل المضى قدماً فى السعى إلى السلام، وإرساء الأمن، وإعمال حقوق الإنسان»، على نحو ما اقترحه الرئيس المنتخب للدورة السبعين، موجنز ليكيتوفت من الدنمارك، عند انتخابه فى 15 يونيو 2015.

ففى 15 يونيو 2015، قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بانتخاب ليكيتوفت من الدنمارك رئيساً لدورتها السبعين، التى تمتد من سبتمبر 2015 إلى سبتمبر 2016، وكان وقت انتخابه، رئيساً للبرلمان الدنماركى، وهو المنصب الذى يشغله منذ عام 2011، وهو خبير اقتصادى من خلال التدريب ونائب ووزير مخضرم فى الحكومة. وكان كرئيس للحزب الديمقراطى الاجتماعى فى الفترة من عام 2002 إلى عام 2005، زعيماً للمعارضة فى البرلمان.

وعمل ليكيتوفت كوزير فى مجلس الوزراء لفترة بلغ مجموعها 11 سنة - بداية عام 1981، عندما كان وزيراً للضرائب - وشغل مؤخراً منصب وزير الخارجية، من عام 2000 إلى عام 2001. وشغل فى وقت سابق، منصب وزير المالية من عام 1993 إلى عام 2000، وقاد إصلاحات اقتصادية أدّت إلى ارتفاع معدّلات التوظيف وتعزيز الاقتصاد. وخلال تلك الفترة، تجاوزت الدنمارك، التى ما برحت تقليدياً مؤيداً فعّالاً لجهود التنمية الدولية، أهداف المساعدة الإنمائية إلى حدّ كبير.

وبعد انتخابه قال ليكيتوفت إنه «حتى ننجح فى مسعانا، علينا أن نعمـل جاهدين لبناء عالم أكثر عدلاً واستقراراً، وعلينا جميعاً أن نقوم بدورنا. ويجب على الدول المانحة الوفاء بالتزاماتها بالمساعدة الإنمائية الرسمية. وفى عالم يملك فيه أغنى 92 بليارديراً أكثر من أفقر نصف البشرية، يجب على جميع الدول أن تعزّز جهودها لتعبئة الموارد لتلبية احتياجات التنمية».

وأضاف ليكيتوفت «يجب أن يدرك صانعو القرارات اليوم أن عام 2015 هو وقت التعهد بالتزام جديد للعمل من أجل الأجيال المقبلة. تلك هى الرسالة التى علينا إبلاغها من الدورة السبعين للهيئة التداولية المتعددة الأطراف الأكثر تمثيلاً فى العالم. وترابط الأهداف الجديدة للتنمية المستدامة وعالميتها والتعقدات العالمية التى تعكسها أمر يوجد تحدّيات وفرصا غير مسبوقة. سيكون لزاماً علينا إيجاد سبل لتحقيق النمو المستدام لا تزداد فيها المسافة بين الأمم والشعوب الغنية والفقيرة اتساعاً وإنما تنقص؛ وعدم الاكتفاء بتحقيق التنمية والقضاء على الفقر المدقع، بل توفير وصول وتوزيع أكثر إنصافاً للبضائع العالمية؛ وحيث يهيئ التعاون العالمى عالماً أكثر عدلاً واستدامة واستقراراً، على النحو المتوخى فى ميثاق الأمم المتحدة. إن تعددية الأطراف وعمل الأمم المتحدة، والثقة والأمل فى الحلول العالمية التى تلهمنا إياها، كلها أمور نحن أحوج ما نكون إليها اليوم مثلما كان الحال عندما أنشئت الأمم المتحدة، ومثلما كان الحال أيضاً قبل 55 عاماً عندما اعتنقت فعلاً، وللمرة الأولى، آمال وأفكار مجتمع دولى أقوى وأكثر التزاماً وتعاوناً».

مشاركة بوتين وراؤول كاسترو


مشاركة بوتين هذا العام فى الجميعة العامة ستحظى باهتمام شديد، خاصة فى ظل ارتباط روسيا بعدد من الملفات والأزمات الملتهبة مثل أوكرانيا وسوريا، وسبق أن رجح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميترى بيسكوف، أن يتطرق بوتين خلال الجلسة الدورية للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الحديث عن سوريا ومكافحة تنظيم داعش الإرهابى، وقال «ومن الواضح أن معظم الخطابات التى ستلقى على منصة الجمعية العامة ستولى اهتماما كبيرا للأزمة السورية وقضية «داعش»، ويمكن الترجيح بأن الرئيس بوتين سيتوقف عند هذه القضية»، مشيراً إلى أن جدول أعمال فلاديمير بوتين لا يتضمن لقاء مع البابا فرانسيس، إلا أنه لم يستبعد حدوث ذلك.

كما سيلقى الرئيس الكوبى راؤول كاسترو كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وهى المرة الأولى التى يزور فيها الزعيم الكوبى الولايات المتحدة بوصفه رئيس البلاد، حيث سيتحدث كاسترو بعد ظهر يوم 28 سبتمبر.

وكانت الزيارة الوحيدة المعروف أن راؤول كاسترو قام بها للولايات المتحدة حين ذهب إلى هيوستن لفترة وجيزة فى عام 1959 بعد أن قاد الشقيقان الثورة التى أطاحت بالزعيم المدعوم من الولايات المتحدة فولجنسيو باتيستا.

اليوم السابع -9 -2015









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة