وألقى الأمن الإدارى بالمدينة الجامعية لجامعة القاهرة، القبض على أحد سماسرة التنسيق الذى يحاول شراء كمية كبيرة من ملفات تقديم طلاب الشهادات المعادلة لبيعها فى السوق السوداء، حيث حرر الأمن محضرا بالواقعة متضمن بيانات هذا الشاب.
ومن جانبه، قال مكرم محمود، مسئول مكتب التنسيق الرئيسى بالمدينة الجامعية لجامعة القاهرة، إن ثمن ملف أوراق القبول لطلاب الثانوية العامة الحاصلين على شهادات المعادلة من الدول العربية والأجنبية 200 جنيه، وأن مكتب التنسيق بالمدينة الجامعية مستمر فى استقبال الطلاب منذ الساعة 9 صباحاً وحتى الرابعة عصرا بدءًا من اليوم وحتى الإثنين الموافق 31 أغسطس الجارى.
وأضاف فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه تم تخصيص 20 منفذا بمبنى 1 بالمدينة الجامعية لخدمة طلاب التنسيق، مؤكداً أنه لن يتلقى ويستلم أى بريد يحتوى على طلبات لطلاب الثانوية أو رغبات بالتسجيل، مؤكدا أنه لابد من حضور الطالب بنفسه أو من ينوب عنه فى حالة تسليم أوراق رسمية لمكتب التنسيق، منعا لحدوث تلاعب.
وتابع مسئول مكتب التنسيق، أن ثمن مظروف القدرات للطلاب الذين يتقدمون للكليات العاملة بنظام القدرات 50 جنيه، حيث أعلن مكتب تنسيق قبول الجامعات عن بدء الدراسة وقبول الطلاب بالبرامج المتميزة فى تكنولوجيا الشبكات وهندسة البرمجيات لمرحلة البكارليوس بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة القاهرة.
ويهدف البرنامج لإعداد كوادر بشرية متخصصة وذات كفائة عالية فى تكنولوجيا المعلومات، وذلك من خلال دمج الدراسة النظرية والتدريب فى معمل واحد متكامل من قبل خبراء متخصصين فى المجال.
وشهد مكتب التنسيق، مشادات بين أحد الموظفين وطالب من الطلاب الذين حضروا اليوم لسحب مظاريف القدرات لخوض اختبارات القدرات بالكليات العاملة بهذا النظام.
وبدأت المشادات التى وصلت للتقاذف بالألفاظ إلى الشد والجذب بالأيدى بين الطالب والموظف، وذلك بسبب سوء فهم نتج عن مطالبة الموظف للطالب بدفع ثمن مظروف القدرات مرة أخرى.
واحتوى أمن المدينة الجامعية المشادات بين الموظف والطالب، بعد أن أخرج الطالب خارج المكتب بعد حصوله على مظروف القدرات.
وشهدت معامل التنسيق الإلكترونى بالجامعات، توافد أعداد متوسطة من الطلاب المرشحين فى المرحلتين الأولى والثانية، وذلك لإجراء تحويلات تقليل الاغتراب المناظر وغير المناظر، حيث إنه فى جامعة عين شمس تتم من خلال خمسة أماكن تغطى كل المناطق الجغرافية السكنية التابعة لجامعة عين شمس وتضم 383 جهاز حاسب آلى.
وتوجد معامل التنسيق بجامعة عين شمس فى 5 كليات، حيث يوجد داخل الجامعة كلية الحاسبات (مبنى جنيدى) ويتوفر فيها 5 معامل تحوى 100 جهاز كمبيوتر، وكلية الآداب وبها 5 معامل تحوى 150 جهاز كمبيوتر، وكلية البنات (المبنى الأدبى الدور الخامس) وبها معمل واحد يحوى 28 جهاز كمبيوتر، وكلية الهندسة وبها عدد 2 معمل يحوى 80 جهاز كمبيوتر، وأيضًا هناك معمل بكلية الزراعة يحوى عدد 25 جهاز كمبيوتر.
وتتسبب تحويلات تقليل الاغتراب، التى فتحها الموقع الإلكترونى اليوم، فى العديد من المشاكل للطلاب والمسئولين بالتعليم العالى، حيث أطلق عليها بعض المسئولين بـ"صداع التعليم العالى" خلال فترة التنسيق، وذلك لرغبة الطلاب من غير الراضيين عن الكليات التى رشحوا لها فى التحويل منها، دون الالتزام بتحويلات تقليل الاغتراب التى حددتها الوزارة، والتى تؤكد أن التحويلات لتقليل اغتراب الطالب وليس لإعادة تنسيق رغباته مرة أخرى.
مشكلات متوقعة فى تحويلات تقليل الاغتراب
ومن المتوقع ظهور عدة مشكلات فى تحويلات تقليل الاغتراب للعام الجامعى الحالى، أولها ما يخص الكليات الخاضعة للتوزيع الإقليمى ككليات الإعلام والألسن، حيث ظهرت العام الماضى مشكلة طلاب كلية الإعلام ببنى سويف، الذين رغبوا فى التحويل لكلية الإعلام بجامعة القاهرة ولم توافق الكلية على ذلك، لاكتفائها بالأعداد التى التحقت بها بالفعل، ولكن تم تدارك الأمر بقرار من المجلس الأعلى للجامعات، إذ إن هؤلاء الطلاب لم يكونوا مستوفين الحد الأدنى للقبول بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، وحولوا إليها فى تحويلات تقليل الاغتراب.
وأكدت مصادر لـ"اليوم السابع"، أن هناك تشابهًا ملحوظًا بكليات القطاعين الطبى والهندسى فى الحدود الدنيا لها، وأولها كليات الطب والصيدلة والهندسة وطب الأسنان، مؤكدة أن هذا التشابه سيحول دون تحقيق نسبة تحويل تقليل الاغتراب المقررة من قبل المجلس الأعلى للجامعات.
وأضافت المصادر، أنه لن يتم استيفاء هذه النسبة وسط تشابه الحدود الدنيا للكليات إلا باللجوء لدرجات لدرجات المواد المؤهلة لتلك الكليات، وأن هذا ما يريده مسئولو التعليم العالى البعد عنه لما سيسببه بعد ذلك من مشكلات فى كثرة عدد الطلاب الذين سيلتحقوا بتلك الكليات، إذ يتكرر هذا الأمر للعام الحالى بين كليات قطاعى الطب والهندسة، بعد أن حدث العام الماضى بين كليات طب الأسنان فقط على مستوى الجمهورية.
التعليم العالى تحذر من إساءة فهم تقليل الاغتراب
ومن جانبه، قال سيد عطا، رئيس قطاع التعليم بوزارة التعليم العالى والمشرف على التنسيق، إن المقصود بتقليل اغتراب الطالب بحيث يلتحق بالكلية فى نطاق سكنه الجغرافى، محذرًا: "ليس معنى ذلك الغرض من التحويل تغيير رأى الطالب وإعادة ترشيحه فى موقع آخر".
وأضاف عطا، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الغرض الأول من تحويلات تقليل الاغتراب هو لم شمل العائلة وليس إعادة ترشيح الطالب مرة أخرى، وأنه على الطالب الراغب فى تحويلات تقليل الاغتراب أن يختار الكلية بالمحافظة التى يقطنها أو أقرب المناطق لها.
وأكد المشرف على التنسيق، أن وزارة التعليم العالى شددت مرارا قبل ذلك على ضرورة ترتيب الطلاب لرغباتهم فى المرة الأولى وعدم وضع نسبة 10% لتحويلات تقليل الاغتراب فى الاعتبار، إلا للضرورة وفى نطاق محدود وهو ما أقره المجلس الأعلى للجامعات.
