الشمس لا تفرق بين المريض والسليم
وفى هذا السياق، صرح الدكتور عبد الرحمن حماد، رئيس وحدة الإدمان بمستشفى العباسية للصحة النفسية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، بأن الإصابة بالإجهاد الحرارى أو بمعنى أدق بضربة الشمس أمر طبيعى خلال فترات الصيف القاسية والتى نشهد إحداها فى هذا الوقت من العام، ولا علاقة لوفاة مجموعة من المرضى النفسيين النزلاء بمستشفى الخانكة تأثرا بالحرارة، بصعوبة توفير أجواء جيدة بالمستشفى بل على العكس فالمستشفى تتمتع بمساحات واسعة للغاية وحدائق واسعة، كما لا يتعلق الأمر بكون المتوفى مريضا بمرض نفسى.
وإنما يتعلق الأمر يتعلق -حسبما يؤكد الدكتور محمد منصور أخصائى النفسية- بطبيعة درجة حرارة الطقس، وارتفاعها الشديد الذى لا تقوى الكثير من الأجسام على تحمله، لتقل مقاومتها تدريجيا للحرارة، وتنهزم وتتوقف وظائف الجسم الحيوية عن العمل رويدا نتيجة التعرض لضربة الشمس، وهى مراحل معروفة للإصابة بضربة الشمس، لا علاقة لها بمرض معين نفسى أو عضوى.
الجسم يفقد قدرته فينهار
وأكد الدكتور محمد منصور، أخصائى النفسية، هذا الرأى موضحا أن الجسم الذى يتعرض لضربة شمس ليس بالضرورة أنه كان يعانى من مرض عضال نفسى أو عضوى، بل إن درجات الحرارة العالية يحاول الجسم على التأقلم معها قدر إمكانه، إلى أن تنهار مقاومة كل الأجسام كلا حسب نسبة تحمله، لتوقف قدرة الجسم على التبريد، فيصبح محتاجا لوسائل مساعدة كالتبريد بالثلج السريع، والوفاة بضربات الشمس تحدث نتيجة انهيار الجهاز الدفاعى للجسم وعدم قدرته على المقاومة أكثر من هذا.
نصائح لتجنب الإصابة بضربات الشمس
وفى السياق ذاته، يقدم الدكتور محمد المنيسى، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بقصر العينى وعضو جمعية أصدقاء الكبد بلندن، مجموعة من النصائح التى على المرضى تجنبها، سواء من الناحية النفسية أو العضوية، خاصة من يتناول دواء منتظما:
- تجنب التواجد فى الشوارع أو التعرض المباشر لأشعة الشمس القاسية
- محاولة التواجد بأماكن باردة قدر الإمكان
- التهوية الجيدة للغرف والمنازل
- التركيز على شرب السوائل والمياه بكميات كبيرة