"فاو": 2.5 مليار طن الإنتاج العالمى المتوقع من الحبوب هذا العام

الخميس، 09 يوليو 2015 10:26 م
"فاو": 2.5 مليار طن الإنتاج العالمى المتوقع من الحبوب هذا العام صورة أرشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، أن الإنتاج العالمى المتوقع من الحبوب هذا العام من المنتظر أن يبلغ مليارين و527 مليون طن، وأن هناك نحو 34 بلدا فى جميع أنحاء العالم، بما فى ذلك 28 بلدا فى إفريقيا يستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين، فى حاجة إلى مساعدات غذائية خارجية.

وتوقعت "فاو" - فى أحدث تقرير لها "توقعات المحاصيل وحالة الأغذية" وزع اليوم الخميس بالقاهرة، أن تغل الأحوال المواتية لمحاصيل الحبوب حول العالم إنتاجا أفضل مما كان متوقعا لموسم النمو الجارى، بالرغم من استمرار القلق إزاء ظاهرة "النينيو" الجوية .

ويمكن أن تسبب ظاهرة "النينيو" المناخية، التى تحدث نتيجة لارتفاع درجة حرارة سطح البحر فى المحيط الهادى وتظهر كل ما يتراوح بين 4 و12 عاما، موجة جفاف وحر لافح فى جنوب شرق آسيا وشرق أفريقيا وإستراليا وفيضانات وهطول أمطار غزيرة فى أمريكا الجنوبية، وأن تلحق أضرارا بإنتاج الأغذية الرئيسية مثل الأرز والقمح والذرة والسكر وزيت النخيل.

وفى الوقت ذاته، تراجع المؤشر الدولى لأسعار الغذاء بمقدار 0.9 % خلال يونيو مقارنة بشهر مايو، ويعد المؤشر البالغ 165.1 نقطة الآن أقل بنسبة 21 % مقارنة بمستواه فى العام الماضى وفى أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2009.

ويعزى تراجع مؤشر "فاو" لأسعار الغذاء أساسا إلى انخفاضات مقدارها 6.6 % فى أسعار السكر، و4.1 % فى أسعار منتجات الألبان، والتى عوضت وأكثر عن انتعاش أسعار زيت النخيل والقمح، كذلك، فإن زيادة الطلب العالمى على علف الماشية، خصوصا من جانب البرازيل والصين والولايات المتحدة، رفعت من أسعار الحبوب الخشنة بما فى ذلك الذرة.

وحذر التقرير من أن هذه الاتجاهات المواتية للأسعار العالمية ولآفاق إنتاج الحبوب إنما تخفى وراءها أوضاع الإنتاج السلبية فى مناطق انعدام الأمن الغذائى الساخنة من الكرة الأرضية.

وفى إفريقيا، تشير التوقعات عموما إلى انخفاض الإنتاج من المستوى المرتفع للعام الماضي، إذ تتوقع جميع المناطق انخفاض الحصاد فيما عدا إفريقيا الوسطى وشمال إفريقيا، وتتصاعد المخاوف نتيجة النقص الحاد فى إنتاج الذرة بإقليم إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، فضلا عن ضعف الإنتاج فى غيرها من مناطق انعدام الأمن الغذائى الساخنة.

وفى جنوب إفريقيا، من المرجح أن ينخفض الإنتاج الكلى للحبوب بنسبة 17%، ويعود ذلك أساسا إلى عدم انتظام هطول الأمطار الموسمية وموسم الجفاف الممتد.

وترجح التوقعات أن إنتاج الذرة الكلى سيأتى فى حدود 20.6 مليون طن، أى ما يمثل 26 فى المائة دون إنتاج عام 2014 الوافر، وعلماً بأنه يمثل الجزء الأكبر من إنتاج الحبوب فى شبه الإقليم، فيما يقدر إنتاج الذرة فى جنوب إفريقيا بنحو 10.5 مليون طن، أى ما يقل بنسبة 30 فى المائة عن مستوى الإنتاج الوافر فى العام الماضى وما يمثل معظم الانخفاض فى ناتج الحبوب على صعيد شبه الإقليم.

ويقاس حصاد الذرة لدى كل من زامبيا وملاوى عام 2015 بما يقل بنسبتى 21 و26 % عن عام 2014، كما أن عجز الأمطار أثر بشدة أيضا على إنتاج الذرة لدى كل من (ليسوتو، وناميبيا، وبوتسوانا، وسوازيلاند)، وهى بلدان مستوردة بانخفاضات تتراوح بين 13 و43 %.

ويتوقّع لهذه الاتجاهات أن تؤثر سلبيا على توافر صادرات الحبوب إلى البلدان المجاورة التى تعانى من عجز فيها مثل زيمبابوي، لاسيما وأن ناتج الذرة ينتظر أن يتراجع إلى النصف، وقياسا على المستوى المنخفض للعام السابق، فإن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة غذائية يبدو متجها إلى الارتفاع.

وأبرز التقرير بوجه خاص أوضاعا مثيرة للقلق الشديد فى حالة الأمن الغذائى بالمناطق المتضررة من النزاع فى جنوب السودان، حيث كاد يتضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائى الحاد إلى ما يقدر بنحو 4.6 مليون نسمة منذ بداية عام 2015.

ومن المتوقع أن يتعافى إنتاج الحبوب فى إقليم الشرق الأدنى من جفاف العام الماضي، مدفوعا بزيادة مرجحة بنسبة 18 % فى إنتاج تركيا لعام 2015، فمازالت الصراعات المستمرة لدى العراق واليمن وسوريا تخلف آثارا سلبية حادة على الزراعة فى هذه البلدان التى باتت تواجه "أزمة إنسانية متصاعدة".

وتبرز حالة اليمن على وجه الخصوص، حيث يعانى من انعدام الأمن الغذائى 12.9 مليون شخص من بينهم 6.1 مليون بلغوا فعليا مرحلة "الطوارئ"، بينما يصنف 6.8 مليون فى عداد مرحلة "الأزمة".. وفيما يمثل زيادة بنسبة 21 % عن العام السابق.

وفى آسيا، من المتوقع أن تعوض المحاصيل القياسية فى الصين وباكستان عن الانخفاض فى أى من مناطق الإقليم الأخرى، ولاسيما الهند نتيجة لضعف حصاد محصول القمح.

وفى الوقت ذاته، تشهد نيبال انخفاضا فى إنتاج الغذاء نتيجة أضرار الزلزال، حث من المتوقع أن تؤدى موجة الجفاف الشديد التى تواجهها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية إلى تراجع إنتاج الحبوب لديها عام 2015.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة