عزيزتى الحامل: خدعوكى فقالوا.. كُلى ليكى ولجنينك

يوجد اعتقاد شائع غير دقيق بين الكثير من النساء الحوامل بخصوص الحمية الغذائية الخاصة بفترة الحمل، حيث تظن غالبيتهن ضرورة تناول كميات كبيرة من الطعام خلال فترة الحمل حتى يحصلن وأجنتهن على القدر الكافى من الغذاء، ولكن تفاجئ الكثيرات بزيادة وزنهن بشكل ملحوظ عقب الولادة وكما يجدن صعوبة كبيرة فى التخلص من تلك الكيلوات الزائدة، وربما يمتلك العلماء حالياً المعلومات والأدلة الكافية لتفسير هذه الظاهرة المحيرة.

وكشفت الدراسة التى أشرف عليها باحثون من المجلس الطبى للأبحاث فى بريطانيا أن الإفراط فى تناول الطعام خلال فترة الحمل يؤدى إلى حدوث تغييرات ملحوظة فى الجهاز الهضمى للسيدات، وتجعل الأمعاء بعد ذلك تمتص قدراً أكبر من الطاقة والسعرات الحرارية من نفس كمية الطعام، وكما أن حجم الأمعاء يزداد وتخزن قدراً أكبر من الدهون، وهو ما يفسر زيادة وزن السيدات الحوامل عقب الولادة.

وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعد مجموعة من التجارب التى أجريت على ذبابة الفاكهة والتى يوجد الكثير من التشابه بين جهازها الهضمى وبين مثيله لدى الإنسان، وأوضحت الدراسة أن ذبابة الفاكهة تخزن وتحرق الدهون بنفس طريقة البشر، وكما أن نظام التمثيل الغذائى لديها يتحكم فيه نفس الهرمونات الخاصة بالإنسان، وهو ما يزيد من مصداقية هذه النتائج.

ويعتقد الباحثون أن تلك التأثيرات الضارة على الجهاز الهضمى قد تستمر وتدوم لما بعد ولادة الطفل وانتهاء فترة الرضاعة الطبيعية، ولذا يجب على السيدات الحوامل عدم الإفراط فى تناول الطعام خلال الحمل.

ويوصى الأطباء البريطانيون السيدات الحوامل بزيادة كمية الطعام التى تتناولها بكميات قليلة خلال أشهر الحمل الثلاثة الأخيرة، والحصول على 200 سعر حرارى إضافى فقط.

ونشرت هذه النتائج بالمجلة الطبية "eLife"، وكما نشرت على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية فى الثامن والعشرين من شهر يوليو الجارى.