اتفاق إيران النووى يذيب الجليد بين واشنطن وموسكو.. أوباما يشكر بوتين على دوره فى الاتفاق.. وخامنئى يحذر روحانى من دول لا يمكن الوثوق بها.. وكاسترو يدافع عن حق طهران فى اقامة برنامج نووى مدنى

الخميس، 16 يوليو 2015 12:05 م
اتفاق إيران النووى يذيب الجليد بين واشنطن وموسكو.. أوباما يشكر بوتين على دوره فى الاتفاق.. وخامنئى يحذر روحانى من دول لا يمكن الوثوق بها.. وكاسترو يدافع عن حق طهران فى اقامة برنامج نووى مدنى الاعلان عن الاتفاق النووى الإيرانى
كتبت إسراء أحمد فؤاد ووكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله على خامنئى فى رسالة وجهها إلى الرئيس الإيرانى حسن روحانى من أن "بعض" القوى الكبرى لا يمكن الوثوق بها فى تطبيق الاتفاق النووى الإيرانى وحثه على التيقظ من أى خرق.

وهنأ خامنئى الذى كانت له الكلمة الفصل فى الاتفاق التاريخى الذى أبرم الثلاثاء مع القوى الكبرى، فى رسالته التى نشرت اليوم الخميس المفاوضين الايرانيين على "الجهود التى بذلوها بدون كلل"، لكنه دعا الرئيس روحانى إلى "التنبه من احتمال انتهاك الأطراف الأخرى التزاماتها"، وقال فى الرسالة "تعلمون جيدا أنه لا يمكن الوثوق ببعض الدول الست التى شاركت فى المفاوضات"، ولم يحدد خامنئى تلك الدول.

والدول الست ضمن مجموعة 5+1 التى أبرمت الاتفاق مع إيران هى الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا إلى جانب المانيا .

واعتبر خامنئى أن ابرام الاتفاق بعد مفاوضات طويلة يشكل "خطوة كبرى".

والاتفاق النووى التاريخى يفرض قيودا على البرنامج النووى الإيرانى بشكل يجعل إيران غير قادرة على صنع قنبلة ذرية لكن مع حق تطوير طاقة نووية مدنية، فى المقابل تستفيد الجمهورية الإسلامية من رفع تدريجى للعقوبات التى فرضت عليها منذ 2006 من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى.

أوباما يشكر بوتين على دور روسيا فى الاتفاق



جاء ذلك فيما أتصل الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس الأربعاء بنظيره الروسى فلاديمير بوتين وشكره على دور روسيا فى التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووى الإيرانى، وقال البيت الابيض أن أوباما شكر بوتين على "دور روسيا المهم فى التوصل إلى هذا الإنجاز الذى توج نحو 20 شهرا من المفاوضات المكثفة".

يشار إلى أن الاتصالات المباشرة بين الزعيمين أصبحت نادرة جدا منذ توتر العلاقات بين واشنطن وموسكو بسبب الأزمة الأوكرانية، ولكن روسيا على غرار الولايات المتحدة من الدول الست المشاركة فى المفاوضات مع إيران.

وأضاف بيان البيت الأبيض أن "قائدى البلدين التزما بمواصلة التنسيق بينهما بشكل وثيق، وعبرا كذلك عن الرغبة فى العمل معا لتخفيف التوترات الاقليمية ولا سيما فى سوريا"، ولم يأت البيان على ذكر النزاع فى أوكرانيا الذى كان سببا فى توتر العلاقات بين روسيا والغرب إلى أعلى مستوى منذ نهاية الحرب الباردة لا سيما بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الاوكرانية واتهامها بالتدخل المباشر فى النزاع الاوكرانى رغم نفيها المتكرر.

وهى المرة الثانية خلال يومين التى يثنى فيها اوباما على دور روسيا فى التوصل إلى اتفاق مع ايران، حيث قال لصحيفة نيويورك تايمز "لقد ساعدت روسيا فى هذا"، وأضاف "سأكون صادقا معك. لم اكن واثقا بالنظر إلى الخلافات القوية مع روسيا فى الوقت الحالى بشأن اوكرانيا ما اذا كان ذلك سيتحقق".

أوباما :"خلافات عميقة" ستظل ماثلة بين طهران وواشنطن



وسعى اوباما إلى تبديد المخاوف بشان الاتفاق وقال أن "خلافات عميقة" ستظل ماثلة بين طهران وواشنطن، مؤكداً فى مؤتمر صحفى بالبيت الأبيض أن ايران "لا تزال تمثل تحديات لمصالحنا وقيمنا"، مشيرا إلى "دعمها للإرهاب واستخدامها للجماعات الاخرى لزعزعة استقرار اجزاء من الشرق الأوسط".

وأكد أوباما "بهذا الاتفاق فأننا نقطع كل طريق ممكن امام برنامج ايران النووى"، وأضاف "وسيكون برنامج ايران النووى خاضعا لقيود شديدة لعدة سنوات. وبدون هذا الاتفاق كانت السبل امام برنامج ايران النووى ستظل مفتوحة"، مؤكداً على أن برنامج ايران النووى سيكون خاضعا لمراقبة غير مسبوقة من قبل الوكالة الدولية للطاقة النووية.

كارتر فى السعودية وإسرائيل للطمأنة


من جهتها قالت مستشارة الأمن القومى الأمريكى سوزان أن وزير الدفاع الأمريكى آشتون كارتر سيسافر إلى السعودية فى إطار جهود إدارة أوباما لإقناع الحلفاء المتشككين فى المنطقة بمزايا الاتفاق، وستبدأ جولة كارتر الأسبوع القادم وهى واحدة من عدة مبادرات يقوم بها أوباما وطاقمه للترويج للاتفاق المثير للجدل فى الداخل والخارج، وستشمل الجولة توقفا فى اسرائيل.

وأعطت رايس فى مقابلة أجرتها معها رويترز دلالة قوية على أنه سيتم شحن بعض من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب إلى روسيا فى إطار الاتفاق قائلة أن الولايات المتحدة لن تكون قلقة من ذلك، وأضافت "يمكن شحنه إلى دولة ثالثة مثل روسيا، ربما تكون هذه الوسيلة الأرجح ..روسيا لديها المواد الانشطارية الخاصة بها وتتعامل معها على نحو ملائم..لسنا قلقين من ذلك."

وقالت رايس أن الولايات المتحدة ستبحث سبل تعزيز تعاونها الأمنى مع إسرائيل التى تعارض الاتفاق بشدة، موضحة "نتطلع لأن نناقش مع الإسرائيليين كيفية تعزيز تعاوننا الأمنى والمخابراتى إذا كانوا مهتمين بالأمر ولديهم ألاستعداد

راؤول كاسترو يدافع عن "الحق غير القابل للتصرف" لطهران فى اقامة برنامج نووى مدنى



من جهته أشاد الرئيس الكوبى راؤول كاسترو بالاتفاق التاريخى حول النووى الايرانى، وكرر الدفاع عن "الحق غير القابل للتصرف" لطهران فى اقامة برنامج نووى مدنى، وقال كاسترو فى ختام الدورة البرلمانية أن "هذه النتيجة تظهر أن الحوار والتفاوض هما الوسيلة الوحيدة الفعالة من أجل حل الخلافات بين الدول"، مضيفاً "نكرر دعمنا للحق غير القابل للتصرف لكل دولة فى استعمال طاقتها النووية سلميا".

وطرحت الولايات المتحدة أمس الاربعاء على مجلس الامن الدولى مشروع قرار يصادق على الاتفاق النووى الذى تم التوصل اليه فى فيينا الثلاثاء، ويمكن أن يتم تبنيه خلال الايام المقبلة، وقال دبلوماسى أمريكى لصحفيين "لقد قدمنا بشكل رسمى هذا القرار بشأن ايران إلى مجلس الامن".

وهذا النص الذى يفترض أن يتم تبنيه مطلع الاسبوع المقبل، يصادق على اتفاق فيينا ويحل فى الواقع مكان سبعة قرارات اصدرتها الامم المتحدة منذ 2006 لمعاقبة ايران من خلال اجراءات هذا الاتفاق، وينص مشروع القرار على رفع تدريجى ومشروط للعقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على ايران تبعا لتقليص طهران قدراتها على صنع قنبلة ذرية، لكنه يبقى حظرا على الاسلحة التقليدية لمدة خمس سنوات وحظرا على اى تجارة مرتبطة بالصواريخ البالستية الممكن شحنها برؤوس نووية طيلة ثمانى سنوات.

مجلس الأمن يصوت على الاتفاق خلال أيام



ومن المفترض التصويت على هذا القرار "نهاية الاسبوع الحالى او مع بداية الاسبوع المقبل" كما اوضح دبلوماسى فى مجلس الامن، وسيكون التصويت مجرد اجراء شكلى لان الاتفاق ومشروع القرار نفسه تم التفاوض بشأنهما فى فيينا من قبل الدول الدائمة العضوية فى مجلس الامن الدولى نفسها (الولايات المتحدة، الصين، روسيا، فرنسا، بريطانيا) اضافة إلى المانيا، وقال مسئول أمريكى رفض الكشف عن اسمه "انهم يعرفون كل شيء ويدعمون كل بند (من القرار)، وليس هناك اى شك".

وتم عرض النص ايضا باسم مجموعة 5+1 من قبل السفيرة الأمريكية لدى مجلس الامن سامانتا باور خلال مشاورات مغلقة بين السفراء الـ15 الاربعاء.


موضوعات متعلقة..



- صحيفة إسبانية: العالم سيكون أكثر أمنا وإيران أقل عزلة بعد الاتفاق النووى










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة