الشرطة تلاحق أصحاب دعوات الفوضى عبر الفيس بوك
وكشفت المصادر الأمنية، أن هناك اتفاقيات وصفقات جرت بين جماعة الإخوان وبعض أعضاء 6 أبريل وحركات أخرى بضرورة التواجد فى عدة ميادين عامة لإحداث حالة من التشتت الأمنى، حيث اعتمدوا الخريطة النهائية للانتشار بعدة ميادين أبرزها المطرية وحلوان وبشارعى فيصل والهرم فى الجيزة، فضلًا عن الانتشار فى ميادين مختلفة بالمحافظات، وربما تحاول هذه العناصر التسلل إلى ميدان التحرير فى محاولة منهم لاحتلاله.
محللون: الجماعة فشلت فى الحشد فحاولت استقطاب الحركات الأخرى لشل البلاد
ورصدت أجهزة الأمن دعوات أطلقتها جماعة الإخوان حركة 6 أبريل بضرورة النزول فى السادس من أبريل المقبل للشوارع والميادين والزحف إلى أماكن عامة، والمطالبة بالإفراج عن بعض كوادر الحركة المقبوض عليهم، والصادر ضدهم أحكام قضائية فى جرائم متنوعة.
من جانبها، أنهت أجهزة الأمن خطتها النهائية لمواجهة أعمال العنف، التى دعت إليها بعض الحركات والجماعات، عن طريق نشر قوات الأمن فى الميادين العامة وبمحيط المؤسسات الحيوية، وأهابت بالخارجين عن القانون عدم تنظيم أية فعاليات دون الحصول على تراخيص من الجهات المعنية لعدم خرقهم قانون التظاهر، كما تدفع أجهزة الأمن بتشكيلات أمنية ووحدات التدخل السريع بالتنسيق مع العمليات الخاصة للتصدى لأية محاولات تخريبية، وتشدد أجهزة الأمن من تواجدها بمحيط وزارة الداخلية لمنع الاقتراب منها أو التظاهر أمامها فى ظل تنامى دعوات 6 أبريل بالزحف إلى مقر الوزارة بمنطقة لاظوغلى.
محللون:"الإخوان" تحاول تكرار سيناريو احتلال ميدان التحرير بعد براءة مبارك
وفسر المحللون رغبة الإخوان فى النزول للشوارع فى 6 أبريل، بسعى الجماعة إلى جذب كل القوى، التى تطرح مبادرات لعودتها إلى الحياة السياسية من جديد، واستغلال القوى التى شاركتها فى بعض الفعاليات فى السابق، وأبرزها حركة 6 إبريل، حيث تريد الجماعة تكرار سيناريو ما فعلته بعد حكم البراءة على الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، عندما تسللت إلى ميدان التحرير بالتزامن مع تظاهرات الحركات الثورية فى الميدان.
وقال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، والقيادى السابق بالجماعة، إن الإخوان بدأت وضع خطة مدروسة للمشاركة فى احتفالات ذكرى تأسيس حركة 6 إبريل، لأن قيادات الجماعة طالبوا أعضاءهم بمصر بالمشاركة فى أى فعالية تقوم بها حركات معارضة ولا تنتمى للفصيل الإسلامى.
وأضاف الزعفرانى لـ"اليوم السابع" أن جماعة الإخوان تسعى للتحالف مع تنظيمات معارضة ولكنها غير إسلامية، لأن هذا هو ما طلبته منهم الولايات المتحدة الأمريكية بالابتعاد عن الحركات المتشددة والتحالف مع حركات تعارض النظام وتدعو لمظاهرات، حتى لا تتجه الدول الأوروبية لحظرها.
وقال الزعفرانى، إن الجماعة تعتمد على القيادة الشبابية الجديدة، التى تم انتخابها مؤخرا، والتى تقتح اتصالات مع بعض القوى الشبابية مثل الألتراس والاشتراكيين الثوريين و6 إبريل.
