رئيس شركة "روس أتوم":المحطة النووية فى مصر مكونة من 4 وحدات 4800 ميجاوات..وموسكو مستعدة لمنح قرض للقاهرة..خبير: النووى الروسى لديه درجة عالية من الأمان..وعرضنا مميز عن العرض الأمريكى والصينى والأوروبى

الأربعاء، 11 فبراير 2015 12:08 م
رئيس شركة "روس أتوم":المحطة النووية فى مصر مكونة من 4 وحدات 4800 ميجاوات..وموسكو مستعدة لمنح قرض للقاهرة..خبير: النووى الروسى لديه درجة عالية من الأمان..وعرضنا مميز عن العرض الأمريكى والصينى والأوروبى رئيس شركة روس أتوم
كتب مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد سيرجى كوندراتيف، رئيس القطاع الاقتصادى فى معهد الطاقة والمالية الروسى أن مشروع محطة الطاقة النووية التى تسعى شركة "روس أتوم" الروسية مشاركة مصر فى بنائها، لديه اثنين من المزايا الرئيسية – وهى الدرجة العالية من الأمان التى ستكون عليها المحطة، والسعر المنخفض لها مقارنة بالعروض الأخرى المقدمة، مما يجعل الاقتراح النووى الروسى جذاب جدا للشركاء المصريين.

وقال كوندراتيف فى حديث خاص لوكالة "ريانوفستى" الروسية للأنباء، إن روسيا لن تبنى فقط محطة للطاقة النووية فى مصر، ولكن صناعة نووية كاملة فى القاهرة، حيث قام الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بعد محادثات مع نظيره المصرى عبد الفتاح السيسى على هامش المفاوضات التوقيع على اتفاقية لتطوير مشروع لبناء محطات للطاقة النووية فى مصر، ووقع الاتفاقية المدير العام لشركة "روس أتوم" سيرجى كيريينكو ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى محمد شاكر.

ومن جانبه قال رئيس شركة "روس أتوم" الروسية سيرجى كيريينكو أن الخبراء النوويين الروس سيعملون على بناء محطة للطاقة النووية فى مصر وفقا لمتطلبات السلامة مكونة من 4 وحدات 1200 ميجاواط لكل منهما، مشيرا إلى أن موسكو مستعدة لمنح قرض للقاهرة.

وأوضح كيريينكو بناء أول محطة للطاقة النووية فى مصر سيكون متكامل مع وحدات تحلية مياه البحر، وهو أمر مهم جدا للبلد، مضيفا أن روسيا مستعدة ليس فقط لبناء محطة الطاقة النووية، ولكن أيضا تزويدها بالوقود وتدريب المتخصصين.

ما تحتاجه مصر لبناء المحطة وفقا للخبراء الروس:

أشار سيرجى كوندراتيف، رئيس القطاع الاقتصادى فى معهد الطاقة والمالية أن مصر فى السنوات الأخيرة لا تظهر معدلات عالية جدا من النمو الاقتصادى، وذلك يرجع إلى أن هذا البلد قد شهدت صعوبة فى عدة مجالات، بما فى ذلك فى الأمن والوقود الرخيص نسبيا، والغذاء والطاقة، والاستيراد واستهلاك الطاقة السريع جدا.

وأضاف سيرجى كوندراتيف، أن مصر بحاجة إلى مصدر مستقر وغير مكلف نسبيا من الطاقة الذى يمكن أن يكون محطة للطاقة النووية، وخاصة بالنظر إلى حقيقة أنه فى السنوات المقبلة، ستكون القدرة الصناعية لمصر ذو نمو عال جدا.

ولفت الخبير أن العديد من دول الشرق الأوسط يرغبون فى بناء محطة للطاقة النووية ليست مصر وحدها مثل الأردن، ودول الخليج، وهذه الدول لديها وقود حفرى وكل منهم متفائلون فيما يتعلق بتطوير الطاقة النووية.

ويرى الخبير الروسى أنه لتطوير طاقة نووية خاصة فى مصر يجب أن تحل اثنين من "القضايا الرئيسية، "أولا - قضية الأمن، فمصر ليست فى منطقة بسيطة ويجب ضمان إمكانية التشغيل الآمن لمحطات الطاقة النووية فى جميع الجوانب.

ووفقا لكوندراتييف، فإن القضية الرئيسية الثانية - هى تكلفة توليد الكهرباء، "لأن مصر ليست دولة غنية جدا"، وهذا يعتمد على فى أى مدى سيتم بناء هذا المشروع.

وأكد الخبير الروسى أن المشروع الروسى له أولوية بالنسبة للمصريين، لا هذا المشروع أرخص بكثير من المشاريع الأوروبية والأمريكية فى أى مكان بنسبة من 1.5-2 مرة.

وأشار خبير الطاقة الروسى أنه نظرا للانخفاض الكبير فى قيمة الروبل سيكون للمشروع الأولوية والقدرة على المنافسة، ولا ننسى أن المشروع الروسى الحديث يحتوى على عدد من الحلول التكنولوجية الجديدة تماما، مثل تأمينه من الحوادث مثل فخ الذوبان.

وقال كوندراتيف إن المحطة النووية الروسية الحديثة أكثر مقاومة لجميع أنواع الحالات الطارئة التى لا تتعلق بالنظام التكنولوجى، فالوحدة الواحدة يمكنها أن تصمد أمام حادث تحطم طائرة مباشرة، وهذا مهم لمنطقة مضطربة مثل مصر، وبالنسبة لهذه البلدان المكتظة بالسكان مثل هذا النوع من الأمن له أهمية خاصة وفى هذا الصدد، فإن المشروع الروسى يبدو جيدةاجدا. وتكلفته تتنافس مع الصين، والسلامة فى روسيا ليس لديها منافسة حقيقية.

وأضاف الخبير الروسى أن الخبراء النوويين الروس يقدمون مجموعة من الخدمات، بما فى ذلك التدريب فى الجامعات الروسية، وفرص تطوير المجالات الأخرى فى مجال الطاقة النووية والصناعة.

مصالح روسيا من بناء المحطة:

أكد كوندراتييف أن التعاون الروسى مع مصر - "ليس مجرد مال"، ولكن بناء محطة للطاقة النووية يشمل تحسين العلاقات الاقتصادية والسياسية على المدى الطويل جدا، لأنه ستكون هناك علاقات مستقرة بين جميع الأطراف بسبب مدة المشروع، وبالنسبة لروسيا - هذا المشروع هو فرصة للمضى قدما فى سوق واعد إلى حد ما من شمال أفريقيا والشرق الأوسط، حيث إننا لم نصل بعد إلى حد كبير فى هذا السوق، ليس فقط فى المجال النووى، ولكن بصفة عامة فى صادرات التكنولوجيا الفائقة.

وأضاف الخبير الروسى أن وجود روسيا فى هذه المنطقة مهم أيضا لأن هذا السوق فى السنوات المقبلة سينمو كثيرا بسبب العوامل الديموغرافية، على الرغم من الاضطرابات المختلفة.


موضوعات متعلقة

الرئاسة: مضاعفة حجم التبادل التجارى مع روسيا من 2.5 إلى 5 مليارات دولار.. والاتفاق مع موسكو بالتعاون لمكافحة الإرهاب.. وبوتين يشيد بزيادة السياحة الروسية لمصر..ويوجه الدعوة للسيسى لزيارة الكرملين










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة