منير فخرى عبد النور لـ"الستات مايعرفوش يكدبوا": الحكومة فقيرة من ناحية الكفاءات الإدارية

الأحد، 20 ديسمبر 2015 06:45 م
منير فخرى عبد النور لـ"الستات مايعرفوش يكدبوا": الحكومة فقيرة من ناحية الكفاءات الإدارية جانب من اللقاء
كتب خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مواجهة لأول مرة وجهًا لوجه بين السياسى والاقتصادى الكبير، منير فخرى عبد النور، وزير التجارة والصناعة السابق، والدكتورة هالة يسرى أستاذة علم الاجتماع، والإعلامية رشا نبيل، ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، الذى تقدمه الإعلامية مفيدة شيحة، ومنى عبد الغني، على شاشة cbc، قال عبد النور إن هناك تناقضًا بين العمل بمجال الأعمال، وبين السياسة، وإنه يجب الفصل بين الاثنين، موضحًا أنه عندما دخل مجلس النواب قبل سنوات شارك فى مناقشة خاصة بسياسة السكر فى مصر، وتسعيرة، وشارك فى المناقشة لأنه يعلم هذا السوق.

وتابع: "أحسست أن مصداقيتى على المحك حينها، وقررت أن أختار إما السياسة أو الأعمال، واخترت السياسة، وقررت البعد عن الأعمال، وبعت كل ما لدى فى إطار الأعمال، وأن أعمل فى السياسة بعيدًا عن الأعمال حتى لا تؤثر المصلحة على رأيى، وهذا القرار اتخذته فى 2002، وأحيانًا أندم، وأحيانًا أكون فخورًا بهذا القرار".

وأوضح عبد النور أن هناك مصالح متضاربة بين الاثنين، وفى التجارب العالمية مثل إيطاليا كان يوجد رجل أعمال ويعمل فى السياسة وكان رئيس حزب وتقلد مناصب، وأصبح رئيس وزراء، ولكن فى النهاية المحصلة أنه فشل بسبب الجمع بينهما".

وأكد أن هناك فرقًا بين المعارض والتنفيذى، وسأتحدث عن تجربتى فى وزارة الصناعة، حيث كان بها ظروف صعبة مرت عليها، وكان يوجد مشاكل عمالية، ثم زيادة أسعار الطاقة والخدمات العامة، وهذه عملية ليست سهلة، وأيضًا لا يوجد أراضٍ صناعية مرفقة كافية لتلبية الطلب للمستثمرين، والصناعة والزراعة حسنت كل الأساسات سواء المالية أو السياسية أو الأمنية، ناهيك عن عدم وجود تنسيق".

وأشار إلى أن لم يكن لدينا طاقة كافية لتشغيل المصانع، لذا توقفت بعض المصانع وقتها، وهذا كانت مشكلات ضخمة وكبيرة، ولم أكن أعلم من أين سآتى بالطاقة، وهناك خصخصة تمت وهناك من عارضها ولجأ إلى مجلس الدولة للطعن عليها وللأسف صدرت أحكام كثيرة، وترتب على ذلك لجوء المستثمر إلى التحكيم، والعملية تراكمت، لتصبح مليارات الدولارات".

وصرح وزير التجارة والصناعة السابق بأن الأزمة الاقتصادية التى نحن بها كبيرة وعميقة، ويجب أن يتم فتح فرص عمل لتخفيض البطالة، ويمول رجال الأعمال مشروعات صغيرة، ويجذبون مستثمرين أجانب بالتكنولوجيا الحديثة، والإعلام له دور كبير والفنون أيضًا لتغيير الصورة الذهنية السلبية الخاصة برجال الأعمال، ولكل قاعدة استثناء، ولا يمكن أن يقال إن كل رجال الأعمال (مش تمام) بل أن هناك رجال أعمال يؤدون أدوارًا رائعة".

وتابع منير فخرى عبد النور أنه يجب مساعدة رجال الأعمال المحترمين، مثل أحمد السويدى لأنه مثل رائع للصناعة المصرية، ولديه مصالح فى دول أفريقية وأمريكا الجنوبية ويرفع علم مصر حقيقة، وصندوق تحيا مصر مهم للغاية، ومؤسسة ساويرس، وبنك الطعام، ويجب أن يتنافسوا فى عمل الخير، وأن يتشاركوا فى المسئولية الاجتماعية، والمناخ ليس جيدًا، وهناك دول حولنا تعطى ميزات أفضل من مصر، وإحدى المشاكل هى عجز الموازنة المصرية، ووزير المالية يصعب عليه أن يرفع الضرائب".

وألمح إلى أن هناك مشكلتين دائمًا، الأول تداخل بين اختصاصات الوزارات، وتضارب بين الوزارات وبعضها، والمسئول هو رئيس الوزراء، لذا فاختياره يجب أن يكون بدقة كبيرة، ويكون لديه خبرة سابقة فى العمل الحكومى، وعلى علم بعمل الوزارات المختلفة، ولديه شخصية مهمة ويفرض احترامه على زملائه وقراره".

واستطرد: "أنا خدمت مع خمسة رؤساء وزراء من قبل، وما حدث فى البنك الأهلى حدث فى البنوك الأخرى، والبنك الاجتماعى يقوم بدور عظيم، ويجب عمل نظام تمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بطريقة مبسطة، والذى ينشئ المشروعات الصغيرة هى العلاقة مع الصناعة الكبيرة، أو العلاقة التشابكية فى أن يحصل على المواد الأولية من المصانع التى حوله، لأن الصناعات يجب أن تقوم على التكامل والتشابك".

وأضاف عبد النور: "جارٍ إنشاء مدينة إنتاج الأثاث فى دمياط، وكنا ندرسها منذ سنة ونصف، وهى مخصصة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وسيكون بها مراكز تدريب، ومراكز عرض وبيع، وكل ما يمكن تخيله من تسهيلات، ونحن لدينا مشكلة إدارة، والحكومة فقيرة جدًا من ناحية الكفاءات الإدارية".
وقال: "تنمية الصناعة لا تقوم إلا بزيادة القيمة المضافة، وأنا منعت استيراد التوك توك الكامل، ولكن سمحت بتجميعه فى مصر، والخطوة المقبلة هى زيادة نسبة المكون المحلى للتوك توك لإنتاج أجزائه فى مصر خلال 7 سنوات على أقصى تقدير".

وتطرق لحياته الشخصية، وكشف عن: "كنت أخذ مصروف شلن بالأسبوع، وسنة 1961 خضعت الأسرة لتدابير الحراسة، وآلت أموال الأسرة إلى الدولة، وكانت نقلة هايلة بالنسبة لى، وتجربة رائعة، وأحسست بالشدة، وبعدها بدأت أجرى وراء الإجراءات الإدارية، وتعاملت مع موظفين حكوميين، والمال عاد جزء منه، وتعلمت من الأسرة أن المال بدون قيمة".

وأشار إلى أن أول مرتب له كان 18 جنيهًا، وكان حينها فى مكتب حسابات، وكان يعطى كورسات إحصاء حينها، مشيرًا إلى أن المرأة فى المجتمع إن لم تلعب دورًا مساويًا للرجل فهو مجتمع أعرج.

وتحدث عن زوجته، وقال: "تعرفت عليها بالجامعة، ولفتنا نظر بعضنا البعض، وصارحتها بحبى، وكان هناك قبول، وعزمتها على السينما، والزواج عبارة عن توافق، وتنازل".

واستكمل أن: "القيمة هى كرامة الإنسان واكتساب قيمة ذاتية، وابنتى وزوجتى زى الفل، ولدى حفيدة مريم عمرها 3 سنوات ونصف، وهى لذيذة جدا، وأنا أحب العيال جدًا، وهى لا تقول لى جدو بل منير، ونخرج سويا".


اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة