نيويورك تايمز: احتجاجات وإضراب على العنصرية ضد السود فى جامعة ميزورى.. الطلاب يصرون على إقالة رئيس الجامعة بعد تجاهل شكواهم.. فريق كرة القدم يتضامن معهم ويعرض الجامعة لخسارة 1 مليون دولار

الإثنين، 09 نوفمبر 2015 02:11 م
نيويورك تايمز: احتجاجات وإضراب على العنصرية ضد السود فى جامعة ميزورى.. الطلاب يصرون على إقالة رئيس الجامعة بعد تجاهل شكواهم.. فريق كرة القدم يتضامن معهم ويعرض الجامعة لخسارة 1 مليون دولار مظاهرات السود فى أمريكا
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بينما يتظاهر طلاب جامعة ميزورى، فى الولايات المتحدة، منذ أسابيع مطالبين بإقالة رئيس الجامعة، احتجاجًا على أسلوب التعامل مع الاضطرابات العرقية داخل الجامعة، دون استجابة، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الطلاب تلقوا دفعة قوية، خلال عطلة نهاية الأسبوع، من العشرات من لاعبى كرة القدم السود الذين أعلنوا إضرابهم.

لاعدالة لا كرة قدم


وأوضحت الصحيفة الأمريكية، الاثنين، أن مع تزايد غضب الطلاب حيال تقاعس إدارة الجامعة عن حل التوترات العرقية الخاصة بالسود، حيث وقعت العديد من الهتافات والحوادث العنصرية ضدهم، فإن فريق كرة القدم بالجامعة، والذى يحظى بشعبية فى الولاية، تضامن مع الطلاب، معلنًا تحذيرًا لرئيس الجامعة تيموثى وولف "استقل وإما لن نلعب"، ذلك قبيل مباراة هامة لهم.

ونشرت مجموعة من الطلاب صورة على حساب خاص بهم على موقع تويتر لأكثر من 30 لاعب كرة قدم تتضافر أذرعهم معا مع طالب دراسات عليا دخل فى إضراب عن الطعام بسبب سوء معاملة السود، وقالوا فى رسالة مصاحبة للصورة "الرياضيون بفريق كرة قدم جامعة ميزورى يؤمنون حقًا أن الظلم فى أى مكان هو تهديد للعدالة فى كل مكان".

وتشير نيويورك تايمز إلى أن اللاعبين المحتجين حصلوا على الدعم من مدربيهم والعديد من زملائهم البيض، وقالت مجموعتان تمثلان طلاب الدراسات العليا والعاملين فى شئون الطلاب، إنهم سوف يضربان عن العمل والدراسة يومى الاثنين والثلاثاء، تضامنا مع النشطاء واحتجاجات على تقاعس رئيس الجامعة.

حوادث سابقة


وتصاعدت مشاعر الإحباط بين الطلاب منذ سبتمبر الماضى، عندما قال بايتون هيد، رئيس اتحاد طلاب ميزورى، أسود، أن رجلا دعاه بكلمات عنصرية بينما كان يسير فى الحرم. وفى أكتوبر، شكا أعضاء من مجموعة "فيلق الطلاب السود"، أن شخصا ما صاح بكلمات عنصرية أثناء تمرينهم فى ساحة الحرم.

وفى وقت لاحق من الشهر الجارى، استخدم شخص بارز لرسم الصليب المعقوف فى حمام الجامعة. وقد شكل الطلاب سلسلة بشرية، الشهر الماضىى، أمام سيارة رئيس الجامعة فى محاولة للحديث معه بعد أن تقاعس المسئولون عن الرد على هذه الحوادث، غير أنه لم يخرج من سيارته ولم يتحدث لأحد.

وتقول الصحيفة إن الإضراب يعكس رغبة متزايدة بين طلاب الجامعات من السود للمطالبة باتخاذ إجراءات سريعة واستجابات أقوى من قبل المسئولين فيما يتعلق بحوادث العداء العنصرى.

وتتوافق جهودهم مع دفعات أوسع نطاقًا ضد عدم المساواة والظلم مثل حركة "Black Lives Matter"، التى نشأت ردا على عمليات إطلاق النار القاتلة من جانب الشرطة الأمريكية ضد المدنيين السود العزل، بما فى ذلك مقتل الشاب مايكل براون فى فيرجسون بولاية ميزورى، العام الماضى.

خسائر بمليون دولار


وتقول نيويورك تايمز إن مقاطعة فريق كرة القدم السود وبعض رفقائهم من البيض، النشاط الكروى بالجامعة سيكون له عواقب مكلفة للغاية، لأن بعضهم يعتمد على منح الدراسة الرياضية وتجلب الجامعة إيرادات من مبيعات تذاكر المباريات وبيع حقوق البث للتليفزيون. هذا فضلًا عن أن الامتناع عن لعب المباراة المقررة السبت ضد جامعة بريجهام يونج فى مدينة كانساس سيتى، سيضطر جامعة ميزورى لدفع 1 مليون دولار للمنافس، ذلك بموجب العقد المبرم بينهم فى يناير الماضى.

وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الجامعة، إن إدارته تعمل على معالجة مخاوف الطلاب، بما فى ذلك قائمة من المطالب مقدمة من مجموعة ناشطة تقود المظاهرات داخل الحرم، كما وعد بالمشاركة فى الخطوات المقبلة للتغيير.

هذا فيما لم يجد بيان رئيس الجامعة أى رد لتهدئة غضب الطلاب المتظاهرين، السود والبيض، الذين اعتصموا فى وسط الحرم الجامعى داخل خيام. ووصف المتظاهرون رفض وولف تقديم استقالته بأنه لا يدرك الواقع. وقال أحدهم "لدينا أقسام عديدة تدعمنا، الناس الذين يقودون يقفون متضامنين معنا".

النائب العام يتدخل


وحث النائب العام فى ولاية ميزورى، كريس كوستر، الجامعة بإنشاء فرقة عمل للنظر فى شكاوى الطلاب ومعالجة مظالمهم. وقال كلير مكاسكيل، سيناتور رفيع من ميزورى، إن مجلس الأمناء بحاجة إلى إرسال رسالة واضحة للطلاب بأنهم يتصدون للعنصرية.

وأصدر حاكم الولاية، جاى نيكسون، بيانا حث فيه مسئولى الجامعة على معالجة شكاوى ومظالم الطلاب لضمان أن تكون جامعة ميزورى مكانا لجميع الطلاب الساعين لتحقيق أحلامهم فى بيئة من الاحترام والتسامح والشمول.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة